الدمام - شريف احمد - أكدت شبكة "بيزنس إينسايدر" الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تعمل على توسيع قوة اقتصادها عالميًا بالاعتماد على مصادر متنوعة، ومن ذلك نجاحها في الفوز بحق استضافة إكسبو.. حدث سيدر استثمارات المليارات وآلاف الزوار، إضافة إلى سعيها الحثيث للتحول إلى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

وقالت الشبكة الأمريكية: "في نوفمبر الماضي احتفل السعوديون بفوز المملكة واختيارها لاستضافة معرض وحدث عالمي هام في عام 2030، وهو الأمر الذي يبرز مكانة البلاد وما أصبحت عليه في ظرف سنوات بسيطة.

وتفوقت السعودية على إيطاليا وكوريا الجنوبية في اختيارات اللجان لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030، كما تفوق في مجالات أخرى في ظل سعي مستمر من المملكة إلى مواصلة نهج التفوق. ويعد معرض إكسبو العالمي حدث جذب كبير لاستثمارات بالمليارات وآلاف الزوار إلى المملكة".

طموحات المملكة

قالت بيزنس إنسايدر أن المملكة تسير بطموحات كبيرة الآن في تغيير صورة البلاد التقليدية وتوسيع قوة اقتصادها عالميًا من الاعتماد على الموارد إلى الاعتماد على مصادر عدة متكافئة بالسعودية كجزء من مشروع رؤية 2030 المميز.

رؤية 2030

تسعى المملكة العربية السعودية أن تصبح مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والابتكار وتنويع اقتصاد البلاد وعدم الاعتماد على الوقود الأحفوري فقط. ومع بداية عام 2024 صار تركيز الدول على أهمية الدول الأخرى الأكثر ثقلًا حيث قال جورجيو كافييرو الخبير في شؤون الشرق الأوسط: " أصبح التركيز الآن في الغرب على أهمية المملكة العربية السعودية وكونها لاعباً عالمياً مهماً يتعين على الدول العمل معه من أجل تعزيز المصالح المشتركة".

أهمية المملكة في سوق النفط العالمي

كما أن المملكة تقود سوق النفط حيث قال جريجوري جوز أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تكساس إيه آند إم :"..إن أسواق النفط العالمية في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا شهدت اضطرابا وكانت مركزية المملكة العربية السعودية في سوق النفط العالمية هي محور من محاور النفوذ العالمي السعودي".

خطة ولي العهد

وتسعى المملكة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة عبر تصميم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على إعادة تشكيل الاقتصاد السعودي ليكون أكثر استدامة وقوة.

وقال جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة: "أصبحت المملكة العربية السعودية لاعباً أكثر أهمية وبناءً في الشرق الأوسط حيث تقوم المملكة بأشياء أكثر صعوبة في وقت واحد..".

جذب الاستثمار

وبتوجيهات من القيادة في المملكة، فلا يقتصر عمل الهيئات المختلفة على جذب الاستثمارات الغربية فقط بل جذب الاستثمار من كل مكان على نطاق واسع وسط سعي حثيث على تشجيع السياحة.

قوة رياضية كبرى

وسعياً لتحقيق بند من بنود الطفرة في المملكة، تعمل البلاد على تحويل نفسها إلى قوة رياضية كبرى عالمية كجزء من إستراتيجية العقد الرياضي. كما استثمر صندوق الثروة السيادية السعودي المليارات في لعبة جولف بي جي إيه واستضاف بطولات الملاكمة للوزن الثقيل ووقع عقودًا مع بعض أشهر لاعبي كرة القدم في العالم للمنافسة في الدوري المحلي لزيادة قوة المنافسة.