طرابلس - بنغازي (الاتحاد)
تقدم الجيش الليبي إلى وسط طرابلس، أمس، ودفع بقوات الصاعقة للمرة الأولى في عمليات قتالية داخل العاصمة. وبحسب مصدر عسكري ليبي تحدث لـ «الاتحاد»، فإن قوات الجيش الليبي دفعت أمس بقوات الصاعقة لتنفيذ مهام في طرابلس للمرة الأولى، في الوقت الذي تمكن فيه الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من السيطرة على مواقع استراتيجية في جنوب العاصمة، كما سيطر على معسكر اليرموك الاستراتيجي، تمهيداً للدخول إلى قلب طرابلس.
وأعلن الجيش الليبي أن قواته نجحت في السيطرة علي معسكر اللواء الرابع في ضواحي العزيزية، كما تقدمت قواته نحو الساحل واختراق عدة محاور تمهيداً لدخول وسط طرابلس. وذكر مصدر عسكري ليبي لـ «الاتحاد» أن خريطة المعارك بين الجيش الليبي والمليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة تغيرت بشكل واضح خلال اليومين الماضيين. وأعلن الجيش الليبي أيضاً أن مجموعات كبيرة من الشباب الذين كانوا منضمين للمليشيات المسلحة في المنطقة الغربية فتحوا قنوات اتصال مع الجيش وبدأوا في تسليم أسلحتهم للقوات التابعة للجيش الليبي التي تتقدم في طرابلس، وسط حديث مصادر متواترة في العاصمة عن بدء عملية انهيار في صفوف المليشيات.
وقال قائد منطقة الخليج العسكرية وغرفة عمليات إجدابيا فوزي المنصوري، إن قوات الجيش الليبي تتقدم إلى وسط العاصمة طرابلس. وأكد العميد المنصوري أن القوات المسلحة الليبية تتقدم من وادي الربيع إلى منطقة عين زارة وسيطرت على مساحات كبيرة من عين زارة، وتخوض اشتباكات عنيفة مع المليشيات المسلحة في طرابلس، مشيراً إلى وجود قوات الصاعقة، وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد»، إن قوات الصاعقة بدأت تشارك في تنفيذ مهام نوعية داخل صفوف المليشيات المسلحة.
وأعلنت قوات «اللواء التاسع» مشاة ترهونة التابعة للجيش الليبي فرض سيطرتها الكاملة مساء الثلاثاء على مقر الكتيبة 42 التابعة للمليشيات في محور عين زارة شرق طرابلس، حيث أسرت 28 مسلحاً وسيطرت على 14 آلية عسكرية.
على صعيد آخر، نفت مديرية أمن بنغازي أمس الأنباء بشأن انفجار سيارة مفخخة في منطقة القرواشة غرب بنغازي، مؤكدة أن التفجير وقع نتيجة لاصطدام سيارة مدينة بأحدي سيارات فرق الهندسة العسكرية كانت تحمل بعض مخلفات الحرب، بعد الانتهاء من مهمة تفكيك ألغام في منطقة القوارشة.
ونفى مصدر عسكري فرنسي - في تصريحات لوسائل إعلام مصرية - تواجد أي قوات عسكرية فرنسية على الأراضي الليبية، أو دخول بعض القوات الفرنسية الموجودة في تشاد إلى ليبيا، مشدداً على موقف باريس من الأزمة الليبية المتصاعدة مؤخرا بأنها ترى ضرورة وصول الأطراف السياسية إلى توافق سياسي وحل المشاكل العالقة بعيداً عن العنف.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في خطاب إلى رئيس مجلس الأمن أن عمليات الجيش الليبي في طرابلس هي لحماية المسار الديمقراطي والقضاء على الإرهاب، كما هو الحال في دول العالم كافة. كما أعلن 46 عضواً من مجلس النواب دعم العمليات العسكرية في طرابلس خلال اجتماع مع حفتر.