الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من باريس: تجري الشرطة تحقيقات بعد تعرض قبر جان ماري لوبان، الأب الروحي لليمين المتطرف في فرنسا، للتخريب خلال الليل بين الخميس والجمعة.

وقال مصدر بالشرطة لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الجمعة، إن الصليب الموجود على قبر عائلة لوبان، الواقع في مقبرة لا ترينيتي سور مير في شمال غرب فرنسا، تم تدميره بمطرقة ثقيلة.

وأظهرت صورة نشرتها الصحيفة أن شواهد القبور والنصب التذكارية للعائلة تضررت أيضًا.

وهاجمت حفيدة لوبان، ماريون ماريشال، زعيمة حزب الهوية والحريات اليميني المتطرف، على وسائل التواصل الاجتماعي الفاعلين. وقالت: "لقد دمرتم قبر أسلافنا، هل تعتقدون أنكم تستطيعون كسر قلوبنا وترهيبنا وتثبيط عزيمتنا؟"، مضيفة : "سيكون ردنا محاربتكم بقوة أكبر، جيلا بعد جيل".

ووصف جوردان بارديلا، زعيم التجمع الوطني اليميني المتطرف، هذا الأمر بأنه "عمل لا يوصف".

"إن تدنيس قبر جان ماري لوبان هو عمل شنيع ارتكبه أولئك الذين لا يحترمون الأحياء ولا الأموات. من منظور الأخلاق يجب إدانة كل من قام بهذا الفعل، وآمل أن يتم العثور عليهم ومعاقبتهم بشدة من قبل العدالة"، كما كتب بارديلا.

وزير الداخلية: عمل حقير
كما أدان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو هذا الفعل. وقال ريتيلو : "إن تشويه قبر عائلة لوبان في لا ترينيتي أمر حقير للغاية. إن احترام الموتى هو ما يميز الحضارة عن البربرية" .

كان لوبان، الذي توفي عن عمر يناهز 96 عامًا في 7 كانون الثاني (يناير)، الوجه القديم لليمين المتطرف في فرنسا، وأسس حزب الجبهة الوطنية السياسي، وترشح للرئاسة دون جدوى عدة مرات، قبل أن تخلفه ابنته مارين لوبان.

واحتفل مئات الأشخاص من أعداء اليمين المتطرف بوفاته في الشوارع في أنحاء فرنسا في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار انتقادات من وزير الداخلية.