اخبار العالم

بالأحضان والقبلات.. تل أبيب تحتفل بوقف اطلاق النار وعودة الرهائن

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: من المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو اجتماعا عند الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس للمصادقة على صفقة وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في قطر.

وقد استقبل الشارع الإسرائيلي أنباء الاتفاق باحتفالات صاخبة، وسعادة بالغة، خاصة أهالي الرهائن، والذين لن يتوقفوا يوماً طيلة أكثر من 450 يوماً للمطالبة بابرام هذه الصفقة، إلا أن نتانياهو لم يكن يستمتع لصوت الشارع قبل أن ينهي مهمته العسكرية في قطاع غزة، وعلى بقية الجبهات.

وأهالي غزة يحتفلون أيضاً
كما انطلق أهالي غزة في مسيرات احتفالية كبيرة قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار، وتزامناً مع التأكد من صحة الأخبار والتوصل فعلياً لاتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، عم الفرح شوارع غزة التي تنتشر بها رائحة الموت والخراب، ابتهاجاً وتفاؤلاً بغد أكثر هدوءاً ينتظره أهالي غزة منذ 466 يوماً، أي على مدار 15 شهراً.

إسرائيل وحماس توصلتا الأربعاء لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. ونشرت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية، النقاط الرئيسية في هذا المقترح، الذي وصل إلى "مراحله النهائية". فما هي أبرز مضامين هذا الاتفاق؟

توجت جهود الوساطة الأربعاء بإبرام اتفاق بين إسرائيل وفلسطين لوقف إطلاق النار في غزة. وكانت المفاوضات دخلت المرحلة النهائية منذ أمس وفق ما أعلنه وسطاء ومصادر مقربة من المفاوضات.

وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية في الاتفاق، وفقا لتصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي وآخر فلسطيني لصحافيين في وقت سابق.

الإفراج عن الرهائن
- في المرحلة الأولى، سوف يُطلق سراح 33 رهينة منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، وتعتقد إسرائيل أن معظم الرهائن على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

- تستمر المرحلة الأولى 60 يوما

- إذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني
- سوف تفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

- لن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب على مراحل
- سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك.

- ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

- السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك.

- ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

- يبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجيا والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

ماذا عن المساعدات؟
ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

وتسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى القطاع، لكن هناك خلافات على الكمية المسموح بدخولها وتلك التي تصل إلى المحتاجين، مع تزايد عمليات النهب من جانب العصابات.

والآن.. من يحكم غزة؟
واحدة من أكثر القضايا الغامضة في المفاوضات تتعلق بالجهة التي ستحكم قطاع غزة بعد الحرب، ويبدو أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذه القضية بسبب تعقيدها واحتمال أن تؤدي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق قصير الأمد.

وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة، كما اعترضت على مشاركة السلطة الفلسطينية التي أُنشئت بموجب اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود، وتمارس سيادة محدودة في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول إسرائيل منذ بداية حملتها في غزة إنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع حتى بعد انتهاء القتال.

ويرى المجتمع الدولي أن يجب أن يحكمها فلسطينيون، لكن الجهود التي بُذلت لإيجاد بدائل للفصائل الرئيسية من بين أفراد المجتمع المدني أو قادة العشائر لم تؤت ثمارها إلى حد بعيد.

ومع ذلك، جرت مناقشات بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة لتشكيل إدارة مؤقتة تدير غزة إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها تولي المسؤولية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا