ابوظبي - سيف اليزيد - دمشق، جنيف (الاتحاد، وكالات)
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك حالياً أكثر من 15 مليون شخص بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية في سوريا، مشيرةً إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.
وذكرت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، أمس، في تصريح صحفي، أن المنظمة دعمت السوريين منذ بداية الحرب عام 2011، وما زالت تواصل تقديم المساعدات الإنسانية.
وأضافت: «هناك أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، ومن بينهم ملايين السوريين ممن نزحوا داخلياً».
وأردفت: «تعرضت معظم المرافق الصحية لأضرار، وتجاوزت قدرتها على استقبال المرضى، أو ببساطة تعاني من نقص التمويل».
وشددت على أن المنظمة العالمية وسعت قدرة المستشفيات العاملة بسبب العدد الكبير من المصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية.
وتابعت: «نحاول توفير الرعاية الصحية في الأماكن التي يرتفع فيها عدد النازحين، ونرسل فرقاً طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها».
ولفتت إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل، والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.
وذكّرت بأن نظام الرعاية الصحية بسوريا تدهور منذ مدة طويلة، وأن العديد من مرافق الرعاية الصحية تعمل دون المستوى.
وذكرت متحدثة المنظمة أنه لا توجد حلول سريعة في سوريا، وأن العديد من السوريين سيعودون إلى بلادهم بخبرات.
وشددت على أن عودة النظام الصحي إلى حالته السابقة تعتمد على حسن النية والتصميم.
وأردفت: «سرعة تعافي النظام الصحي تعتمد على الأشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية ورغبتهم في تحقيق ذلك، فالخدمات الصحية ليست قائمة على المباني بل على الإنسان».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في الإدارة الجديدة بدمشق أن مئات المنشآت الصحية في البلاد مدمرة، مشيرةً إلى أنها تعمل على تنظيم العمل الإغاثي ووضعت إجراءات لمعالجة مشكلات القطاع الصحي كأولوية لها.
وأكدت الوزارة أنها «تعيش حالياً في حقبة جديدة من العمل تراعي مصلحة الفرد، وتعمل على رقيه ورفاهيته»، مشيرةً إلى أن كل من يمتهن الطب باختلاف اختصاصاته لن يبقى بلا عمل.
وأوضحت أن مئات المرافق والمراكز الطبية تعرضت للتدمير الجزئي أو الكامل في سوريا، مضيفةً أن الوزارة تقوم حالياً بتنظيم العمل لتقديم المساعدة للسوريين.