اخبار العالم

بعد إنجاز مهمته في بيروت... هل ينجح هوكشتاين في تل أبيب؟

على الرغم من أنه لم يعلن عن ذلك بشكل رسمي، يمكن القول إن المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين حقق ما كان مطلوباً منه في بيروت، بالنسبة إلى مسار مفاوضات وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانيّة، لكن المهمة لم تنتهِ قبل الحصول على الأجوبة الإيجابية من تل أبيب، حيث من المفترض أن تظهر معالم ذلك من خلال الزيارة التي يقوم بها اليوم، لا سيما بعد لقائه مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

في هذا السياق، تعدّد مصادر سياسية متابعة، عبر "النشرة"، مجموعة من النقاط التي يمكن البناء عليها، أبرزها أن المبعوث الرئاسي الأميركي ما كان ليزور لبنان لو لم يكن هناك أرضيّة صالحة للتفاوض، وهو ما تأكد من خلال تمديد إقامته لإستكمال النقاش التقني في بعض النقاط، وتضيف: لو لم تكن الأمور إيجابيّة، ما كان ليعلن صراحة التوجه إلى تل أبيب، بل كان سيغادر إلى واشنطن أو أي مكان آخر".

بالإضافة إلى ذلك، تشير هذه المصادر إلى أهميّة الإشارة التي وردت في كلمته، بعد لقائه الثاني مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أي التنسيق مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، حيث توضح أن هناك معلومات عن أن الرجل ما كان أيضاً ليقوم بهذه المبادرة، لو لم يحصل على ضوء أخضر من تلك الإدارة، نظراً إلى أنّ تأثير الحالية برئاسة جو بايدن على إسرائيل لا يعوّل عليه.

على صعيد متصل، تلفت المصادر نفسها إلى أهميّة ما صدر عن أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في هذا المجال، لناحية دعم المسار التفاوضي، بالتزامن مع التعويل على الميدان في حال لم تنجح هذه المفاوضات في الوصول إلى النتائج المرجوة، ما يعني أنّ المبعوث الرئاسي الأميركي سيصل إلى إسرائيل، على وقع موقف لبناني داعم للمسار الذي يقوده.

بناء على ذلك، يكون السؤال الأساسي هو ما يمكن أن يحقّقه هوكشتاين في تل أبيب، أو بشكل أدق ما هي الخطوات التي يمكن أن يبادر إليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد تبلغه رسمياً بالموقف اللبناني.

من وجهة نظر المصادر السياسية المتابعة، بات من المؤكد أن الأمور أصبحت في الملعب الإسرائيلي، على قاعدة أن لبنان قدم ما يمكن أن يقدمه للوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، بعيداً عن الشروط غير المنطقيّة التي كانت ترفع من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين، حيث تعتبر أنّ ما يجب الاشارة اليه هو ما إذا كانت تل أبيب ستستمر في الرهان على إحراز أي تقدم في العمليات العسكرية، خصوصاً على مستوى محاولات التقدم برياً.

هنا، توضح هذه المصادر أن الرهان على الغارات الجوية لا يمكن أن يسمح لإسرائيل بالذهاب إلى حسم المعركة أو تحقيق أيّ نتائج إيجابية، في حين أنّ ما أنجزه جيشها برياً لا يمكن الرهان عليه، خصوصاً أنه لم ينجح في تحقيق أهم أهداف المعركة، أيّ إعادة سكان المستوطنات الشماليّة إلى منازلهم، ووقف إطلاق "حزب الله" للصواريخ والمسيرات نحو الداخل الإسرائيلي.

في المحصّلة، تلفت المصادر نفسها إلى أنه على الرغم من عدم إمكانيّة الركون إلى حقيقة النوايا الإسرائيليّة، لكن هناك بعض المعطيات التي من الممكن الرهان عليها، أبرزها أن هوكشتاين كان يؤكد التنسيق مع الإسرائيليين في كل النقاط، بالإضافة إلى التنسيق مع فريق عمل ترامب، الذي في حال صحته يعني أن نتانياهو لا يملك هامشاً واسعاً في المناورة، لكن الأهم يبقى هو النتائج الميدانية، التي تشير إلى أنّ إستمرار العدوان لن يكون مكلفاً للبنان فقط، بل أيضاً سيكون كذلك على إسرائيل.

كانت هذه تفاصيل خبر بعد إنجاز مهمته في بيروت... هل ينجح هوكشتاين في تل أبيب؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا