ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (وكالات)
أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، مقتل 14 فلسطينياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدرسة وخياماً تؤوي نازحين في غزة، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 44 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن غارة جوية استهدفت خياماً لنازحين فلسطينيين في خان يونس في جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم نساء وأطفال. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني الحصيلة، مشيراً إلى أن 11 شخصاً جرحوا في الغارة نقلوا إلى مستشفى ناصر.
وأسفرت غارة ثانية عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة حوالى 22 بجروح عندما قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة «فهد الصباح» التي تؤوي آلاف النازحين في حي التفاح في مدينة غزة، بحسب بصل، مضيفاً أن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفى المعمداني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 44 فلسطينياً قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى 43.552 قتيلاً على الأقل.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها أحصت خلال اليوم الماضي 44 قتيلاً على الأقل نقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 102.765 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
من ناحية ثانية، أفادت وزارة الصحة بأن ثلاثة صحافيين أصيبوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف بعد ظهر أمس خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وقال شاهد عيان إن الخيمة التي كانت تؤوي عدداً من الصحافيين، وأصيبت بأضرار تقع بجانب «الخيمة المستهدفة والتابعة لعناصر الشرطة المسؤولين عن تأمين وحماية مستشفى الأقصى».
وضرب الجيش في الشهور الأخيرة مدارس عدة تؤوي نازحين قالت إسرائيل، بدعوى إن مسلحين فلسطينيين ينشطون فيها. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس الأول، إن «64 هجوماً على الأقل ضد المدارس - أي ما يقارب هجومين يومياً - تم تسجيلها في قطاع غزة الشهر الماضي»، مضيفة أن مدارس غزة تعتبر إلى حد كبير ملاجئ للأطفال والأسر النازحة، وتابعت أنه منذ بدء الحرب دُمرت أكثر من 95 % من المدارس في قطاع غزة كلياً أو جزئياً.
وأمس الأول، قال رئيس مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك «إن هذا المستوى غير المسبوق من القتل وإصابة المدنيين في قطاع غزة، هو نتيجة مباشرة للفشل في الامتثال للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي».