أشار السيّد جعفر فضل الله، الى انه "ما يقرب من عام على طوفان الأقصى، والعدوّ الصهيوني يستمرّ في خرق القوانين الدولية والدّوس على أيّ معيار أخلاقيّ أو إنسانيّ؛ وهو في كلِّ ذلك مدعومٌ بالترسانة العسكرية والتكنولوجية الغربية، ومغطًى سياسيًا تجاه أيّ محاسبة أو ملاحقة حتّى من قبل مؤسّسات ومحاكم دوليّة، ولا سيّما من قبل الإدارة الأمريكية، التي لا تكفُّ عن إبراز أنّها والكيان الصهيوني في جبهة واحدة، تجاه كلِّ المعتدى عليهم من حركات المقاومة ودولها؛ وتمارسُ النفاق السياسي والدبلوماسي في كلّ ذلك".
وفي خطبة الجمعة، لفت فضل الله الى انه "منذ اللحظة الأولى، أظهر سفور الدّول الغربية الكبرى في دعم الكيان، أنّنا لا نواجهُ محتلًا للأرض فقط، بل نحن مستهدفون من قبل منظومة استكباريّة عالمية، متشابكة المصالح، ومتخادمة الأدوار، ولا مانع لديها في كلّ الإبادة والقتل الذي يقوم به الكيان في فلسطين والمنطقة؛ فقط تريد تلك المنظومة أن لا تقع في إحراجٍ تجاه خطابها المعسول في حقوق الإنسان، والقوانين الدولية، وما إلى ذلك لكن هذا الخطاب فضح وكشف الوجه الحقيقي لهذه الدول".
وتابع :"بالنسبة إليه، هي حقوق إنسان العالم الأوّل، وهي قوانين دولية لتطبّق على الشعوب المستضعفة، والمسخرة – بطريقة حضارية – لتغطية الاحتلال السافر والمقنّع، ونهب ثروات الشعوب ومنع أيّ دولة من النهوض إلّا في فلك المصالح الغربية الاستكبارية، كلُّه باسم الديمقراطية وتمكين الشعوب وما إلى ذلك"، معتبرا إنّ "الاستكبار ملّة واحدة، والشرّ الذي يبلغُ مداه الأقصى عالميًا، بات الوجه الآخر للحضارة الغربية؛ التي سخّرت كلّ نتائج التطوّر العلمي للمزيد من الإفساد في الأرض وسفكِ الدّماء".
وأضاف :"نحن لسنا معتدين، وقد حاولنا أن نمدَّ أيدينا لنتعاون في بناء حضارة العالَم؛ ولكنّكم اعتديتم علينا من أكثر من قرنٍ؛ عندما وعدت حكوماتكم اليهود بأرضٍ ليست لكم، وحميتم عصاباتهم لترتكب المجازر، وتمارس التهجير في حقّ القرى الآمنة، ثمّ اعترفتم بالكيان، وأصبح أصحاب الأرض مشرّدين في أصقاع الأرض، لا حقّ لهم في مقاومةٍ، ولا في عودةٍ، وما زلتم مستمرّين في السياسة ذاتها، ولكنّها اليوم أشدّ وضوحًا، لا تخفيها التصريحات الدبلوماسية المبرمجة، ولا البيانات المعسولة، ولا الخطاب الإنسانيّ الشكليّ".
واعتبر فضل الله ان "الذي جرى في لبنان في الأيام الماضية، من تفجيرٍ لوسائل الاتصال ذات الطابع المدني، ليس خرقًا للخطوط الحمراء، وإطاحة بكل القواعد، وسحقًا لكل المبادئ والأخلاق في إدارة الحروب فحسب، وإنّما بات عيّنةً واضحة عن الحروب المستقبليّة، التي تقودها المنظومة الاستكبارية الغربية، على يد ربيبتها "إسرائيل"، الأمر الذي سيجعل كلّ فردٍ معارضٍ لمصالحها مهدًدًا وهو يعيش حياته اليومية العاديّة، في عمله أو في بيته، حتّى وهو بين أطفاله أو في غرفة نومه.لذلك، فإنّ الصراع الحقيقيّ اليوم: أيّ عالمٍ نُريد أن يكون لأبنائنا وبناتنا؟
وسأل :"هل هو العالم الذي أميتَ فيه الإله – بكلّ تجلّي القيم الأخلاقية فيه – وتألّه في الإنسان إلى حدٍّ باتِ وحشًا كاسرًا، لا تحكمه قيمة، ولا يردُّه قانون، عندما يمتلك القوّة وأسبابها؟ أم هو العالَم الذي يؤخَذ فيه الحقُّ للضّعيف من القويّ، ويرتكزُ فيه الأمنُ والسلام على قاعدة العدالة المطبّقة على الجميع".
واشار الى "اننا نعرفُ أنّ هذا الصّراع طويل الأمد، وفيه الكثير من الآلام والمآسي، والتي نتجرّعها بالصَّبر، ونواجهها بالتوكُّل على الله، والإعداد ما استطعنا من قوّة، في العلم والتقنية والسياسة والاقتصاد والأمن وما إلى ذلك؛ هذا هو قدرُنا".
كانت هذه تفاصيل خبر جعفر فضل الله: ما جرى في لبنان خلال الايام الماضية عيّنةً واضحة عن الحروب المستقبليّة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.