وفى هذا السياق تستعرض مايا ناجى، خبيرة علم الأبراج، عبر الخليج 365، بعض السمات الخاصة التى تميز برج الأسد وبرج الحمل، والتى قد تكون وراء هذا التغير المفاجئ فى المزاج أحيانًا، رغم مظاهر القوة والثبات.

برجا الأسد والحمل يتمتعان بدرجة عالية من العاطفة، فهم لا يعرفون الوسطية فى مشاعرهم، عندما يكونون سعداء، يعبرون عن فرحهم بحماس مبالغ فيه يجعل من حولهم يتأثرون بطاقة إيجابية كبيرة، لكن بالمقابل، عند الشعور بالحزن أو الإحباط، ينقلب هذا الحماس إلى حدة أو عزلة، هذا الانفعال السريع والاستجابة العاطفية القوية يفسر أحيانًا على أنه تقلب فى المزاج، بينما هو فى الواقع نتيجة حساسية داخلية عالية تجاه المواقف.

برج الأسد يحيا على التقدير والدعم المعنوى، هو بطبيعته يحب أن يكون محط الأنظار، ويشعر بالراحة النفسية عندما يُشيد الآخرون بجهوده أو حضوره، إذا شعر بتجاهل أو إهمال من المحيطين، قد يتحول من شخصية مشعة ومشرقة إلى أخرى منطفئة ومنغلقة، وكأن شعلة النار بداخله قد خبت فجأة، هذا التغير المفاجئ فى الطاقة قد يُترجم على أنه "مزاج متقلب"، رغم أنه فى جوهره حاجة داخلية للشعور بالحب والتقدير.

برج الحمل يُعرف بطاقته النارية المتجددة، فهو دائم البحث عن مغامرة جديدة أو تحد جديد يخوضه، لكن ما لا يُلاحظ دائمًا هو أن هذه الطاقة العالية تجعله أكثر عرضة للإحباط إذا لم تتحقق الأمور بالسرعة التى يتوقعها، تأخير بسيط أو خيبة أمل قد تثير استياءه وتجعله يدخل فى حالة من الانفعال أو العزلة، التقلّب فى مشاعر الحمل هنا مرتبط بشغفه الشديد وتوقعاته العالية.

كلا البرجين الأسد والحمل، يرفعان سقف التوقعات بشكل دائم، سواء من أنفسهم أو من الآخرين، لذا حين تواجههم مواقف لا تتماشى مع تلك التوقعات، يكون رد فعلهم عاطفيًا بشكل واضح، فهم لا يحبون الفشل أو التراجع، ويأخذون الأمور على محمل شخصي، ما يؤثر على مزاجهم العام.

شخصيات متقلبة المزاج

تقلب المزاج