الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الامارات | أطباء يحذرون من «صدم المعدة» لتعويض فترة الصيام

  • الامارات | أطباء يحذرون من «صدم المعدة» لتعويض فترة الصيام 1/2
  • الامارات | أطباء يحذرون من «صدم المعدة» لتعويض فترة الصيام 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن أطباء يحذرون من «صدم المعدة» لتعويض فترة الصيام والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - مع استقبال المنازل العيد بالزينة والتحضير لأشهى الأطعمة والحلويات، المرتبطة بهذه المناسبة وما تحمله من طقوس اجتماعية تتمثل في الزيارات العائلية والمجاملات، دعا أطباء وخبراء تغذية إلى الاعتدال في تناول اللحوم والأسماك المملحة، والحلويات، لتجنب إرباك الجهاز الهضمي نتيجة التخمة وعسر الهضم وزيادة الوزن.

وشدد استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد سجواني، على ضرورة العودة التدريجية لنظام الأكل وعدم الإفراط في تناول طعام وحلويات العيد والعصائر، كون أجهزة جسم الإنسان بحاجة إلى مرحلة من التأقلم بعد فترة الراحة خلال شهر رمضان، لتجنب الاضطرابات الهضمية وتقلصات المعدة والأمعاء، محذراً من الإفراط في تناول حلويات العيد المليئة بالسكريات، والمكسرات وأطباق الطعام المطبوخة بالزيوت، والأملاح الكثيرة، والتي تصيب جسم الإنسان بالوعكة الصحية وتعرضه للخطر.

الأمراض المزمنة

وأشار أخصائي طب الطوارئ، الدكتور محمد الصايغ، إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والكلى والسمنة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية بسبب الإفراط في تناول الطعام، وما يترتب عليه من ضغط على أعضاء وأجهزة الجسم، وخصوصاً الجهاز الهضمي، من خلال إجبارها على العمل بطاقتها القصوى، كما قد يتسبب الإفراط في تناول الطعام في تراكم السموم في الجسم، وقد يتسبب في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وعدد من المضاعفات الصحية الأخرى.

صحة الجنين

وأكدت أخصائية النساء والولادة بمستشفى ميديور أبوظبي، الدكتورة مي محمد السيد، ارتباط مشكلة التخمة وعسر الهضم في عيد الفطر بالعادات الغذائية الخاطئة التي تتضمن تناول كميات كبيرة من الطعام، بدءاً من صباح اليوم الأول للعيد، حيث تعتبر وجبة الإفطار الصباحية خلال أيام العيد وجبة غير معتادة للجهاز الهضمي الذي اعتاد طوال الشهر رمضان على عدم تناول الطعام خلال النهار، محذرة من أن الإفراط في تناول الطعام، خصوصاً الوجبات الغنية بالدهون والسكريات والملح، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية عديدة.

كما حذرت الحوامل من الإقبال على المشروبات المحلاة وتناول الحلويات دون الانتباه للكمية المستهلكة منها، حيث تؤثر السكريات سلباً في صحة الأم والجنين، ويُسبب تناولها الغثيان والقيء والحرقة، والإرهاق بسبب تقلبات السكر في الدم، وزيادة وزن الجنين عند الولادة، وزيادة خطر الولادة المبكرة، والتشوهات الخلقية للجنين، إضافة إلى زيادة خطر إصابة الطفل بآثار سلبية لاحقاً، مثل السمنة، والسكري، وحتى تأثيرات في وظائف الدماغ، مثل ضعف القدرات المعرفية، مشددة على أن الإفراط في تناول الأسماك المملحة «الفسيخ والرنجة» يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل.

التغذية الصحية

وقالت أخصائية التغذية العلاجية في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، نور فاروق أبوضهير: «يعتاد الجسم أثناء رمضان على عدم تناول الطعام في أغلب ساعات اليوم، لذلك من الخطأ العودة فجأة لتناول كميات أكبر ووجبات أكثر من الطعام، حتى لا نسبب الضغط على الجهاز الهضمي».

وأضافت: «من المهم بعد انقضاء العيد الإكثار من تناول الفواكه الطازجة والمجففة، والخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس وحساء الخضراوات، لأنها ستساعد الجسم على التخلص من السموم واستعادة التوازن الغذائي إلى جانب تناول بعض الأطعمة الأخرى، مثل البيض والزبادي والمكسرات والحبوب، والإكثار من شرب الماء، حيث يفقد الجسم الكثير من الماء أثناء الصيام، لذلك من المهم تعويض الجسم بالكثير من السوائل بعد رمضان، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، مع ضرورة التقليل من تناول الكافيين وتناول القهوة والشاي بشكل معتدل حتى يستطيع الأفراد التحكم في ساعات نومهم.

وشددت على ضرورة تجنب الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة، حيث تحتوي على كثير من الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة والسكريات لأن هذه الوجبات تضيف الكثير من السعرات الحرارية إلى الطعام دون إضافة أي قيمة غذائية، ما يزيد مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب، وارتفاع الضغط وداء السكري.

ضبط النوم

وأكد أخصائي طب الأعصاب في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، الدكتور أشرف سليمان، أن معاناة الأفراد خلال فترة العيد وما بعدها تتركز في محاولتهم ضبط النوم، بسبب النوم المتكرر وغير المنتظم بشكل عام في شهر رمضان بسبب العادات الاجتماعية كالسهر، إضافة لخروج نمط النوم عن مساره الروتيني، وهو من العوامل التي تمهد لمشكلة اضطرابات النوم والأرق، والتي قد تستمر بعد رمضان، وقد يشعر بسببها الشخص بصداع لعدة أيام، مشيراً إلى أن هذه المشكلة الصحية تؤثر بشكل كبير على عودة الأشخاص لروتينهم الطبيعي ووظائفهم، وتأثرهم باختلال التوازن بين النشاط الليلي والنهاري لهم، ما ينعكس سلباً على صحتهم وأدائهم أيضاً.

وقال إن 20% من الأشخاص يعانون مشكلات في النوم، خصوصاً في ظل الارتباط الشديد بالأجهزة الإلكترونية بأنواعها، وتخطي هذه التغييرات الفسيولوجية يتطلب البدء بعد أيام العيد بوضع أنفسنا في نمط وروتين جيد للعودة إلى مسار الحياة العادية، وضبط وتنظيم ساعات النوم والاستيقاظ أيضاً وتمكين الجسم من النوم بشكل جيد حتى يؤدي وظائفه وعدم تناول القهوة في ساعات متأخرة بالليل، والابتعاد عن استعمال الهاتف الجوال وبقية الأجهزة الإلكترونية التي ينتج عنها الضوء الأزرق الذي يحفز الدماغ على الاستيقاظ، إضافة إلى تهيئة موقع النوم من حيث درجة حرارة الغرفة، والهدوء، والظلام، كما تساعد القراءة للكتب الورقية في تقليل الضوضاء في الدماغ من خلال الانشغال والتركيز.

مرضى السكري

نصح أطباء واختصاصيو تغذية مرضى السكري بالالتزام بتناول الوجبات الرئيسة: الفطور والغداء والعشاء طوال أيام العيد، وعدم تفويت أي وجبة منها، محذرين من أن تفويت وجبة أو وجبات سيؤدي إلى شعور مريض السكري بالجوع، ما يقود إلى تناول حلويات العيد المتوافرة مثل الشوكولاتة والكعك، ما يؤدي إلى ارتفاع السكر وزيادة الوزن.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements