الشارقة: الوطن
قدمت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، عدد من المكتبات التي تضم مجموعة من الكتب العربية المتنوعة إلى مكتبة ساو باولو العامة ومكتبات خمس مدارس حكومية و مراكز الخدمة المجتمعية في البرازيل، ضمن مبادرتها “تبنى مكتبة”، الهادفة إلى توفير الكتب والوسائل المعرفية للأطفال العرب واللاجئين خارج أوطانهم، وفي المجتمعات المحرومة والبعيدة، لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.
وقالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: “يمثل الوصول إلى الأطفال في المجتمعات المحرومة والمتضررة حول العالم هدفاً أساسياً تسعى المؤسسة إلى تحقيقه، انطلاقاً من حرصها على تنمية قدراتهم وتمكينهم من الحصول على المعرفة التي تساعدهم على تجاوز ظروفهم الاجتماعية، وشكّل وصولنا إلى اللاجئين العرب في البرازيل تحدياً كبيراً نظراً لتعدادهم وتوزعهم على المدن البرازيلية، الأمر الذي يجعلنا شاكرين لمختلف الجهات والمؤسسات التي تفاعلت مع المبادرة وتواصلت معها للحصول على مكتبات وكتب باللغة العربية”.
وأضافت آمنة: “اختارت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال عناوين متنوعة لتوزيعها على المكتبات البرازيلية، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الرامية إلى تعزيز مختلف جوانب المعرفة لدى الأطفال، وتلبية شغفهم في القراءة والمعرفة وفي الوقت نفسه تعريفهم على ما يصدر من نتاج أدبي وعلمي باللغة بالعربية، واطلاعهم على أسماء الأدباء والمفكرين والباحثين في العالم العربي”.
وقالت ممثلة المكتبة العامة لولاية ساوباولو سيلفيا أنتلبيز: “تعد خطوة توزيع الكتب على مكتبة ساو باولو العامة، خطوة كبيرة لتعزيز العلاقات بين الشارقة والمؤسسات الثقافية، إذ تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات والبرازيل على مد جسور التواصل المعرفي والثقافي بينهما، وفي الوقت الذي يحتفي معرض ساوباولو الدولي للكتاب بالشارقة أول ضيف على دورته الـ25 ، إضافة إلى أن هذه الخطوة تخدم الجالية العربية من اللاجئين والمقيمين الناطقين بالعربية في البرازيل، وتعزز روابطهم بثقافتهم الأم، وهو ما نسعى لتحقيقه في التوجه العام لحكومة البرازيل، إذ نحن حريصون على التنوع الثقافي للدولة”.
من جانبه تحدث أحد ممثلين المدارس المستفيدة من مبادرة “كلمات لتمكين الأطفال”، حول أهمية الخطوة وأثرها على الأجيال الشابة العربية بالقول: “إن اختيار المكتبة كهدية لمدرستنا يحمل في طياته رسالة راقية تنبئ عن سمو مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال ورقي الفكر عند القائمين على شؤونها، فالقراءة كانت ولا تزال هي طريق الارتقاء لكل إنسان ولكل أمة، وهي أيضاً زيادة على كل ذلك لنا في بلاد الاغتراب وطريق للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية التي نسعى بكل ما أويتنا من جهد وقوة للحفاظ عليها من الذوبان والضياع، وهذه الهدية من قلبكم إنما تنصب في هذا الهدف النبيل”.
وكانت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال قد أطلقت خلال مشاركتها في الدورة السادسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مبادرة “تبنى مكتبة” التي تلقت دعماً كبيراً من عدة مؤسسات حكومية وخاصة بارزة في الإمارة، من بينها مجلس الشارقة للإعلام، وهيئة الشارقة للكتاب، ومصرف الشارقة الإسلامي، ونادي سيدات الشارقة، وثقافة بلا حدود، ومبادرة “ألف عنوان وعنوان”، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والعديد من المؤسسات والشخصيات.
وتسعى المؤسسة، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال في أبريل 2016، إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بأن يقرأ، وبجعل الكتاب الوسيلة المُثلى لتطوير قدرات الأطفال الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، إيماناً منها بمقدرة الكتاب في التأثير المباشر على عملية تنشِئة أجيال المستقبل. وتعمل المؤسسة على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، وتمكين الأطفال في المناطق المحرومة من الحصول على المعرفة.
كانت هذه تفاصيل خبر “كلمات لتمكين الأطفال” توزع 600 كتاب من خلال مبادرتها “تبنى مكتبة” في البرازيلعلى هامش استضافت الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو للكتاب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على MSN Saudi Arabia وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.