شكرا لقرائتكم خبر عن «الداخلية» تدعو المسافرين براً إلى التزام أنظمة السير تفادياً للحوادث والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يستعد كثير من الأسر والأفراد، مع دخول موسم الإجازات الصيفية، للسفر البري بمركباتهم الخاصة، بغرض السياحة الداخلية أو الخارجية، أو لقضاء إجازاتهم في أوطانهم وسط الأهل والأصدقاء، فيما دعت وزارة الداخلية المسافرين براً إلى التزام أنظمة السير تفادياً للحوادث والمساءلة القانونية.
وتفصيلاً، قال أفراد لـ«الإمارات اليوم»، إنهم يفضلون استخدام وسيلة السفر البري بمركباتهم، باعتبارها وسيلة اقتصادية رخيصة، توفر لهم كثيراً من الأعباء المالية الكبيرة التي يدفعونها في الرحلات الجوية، فضلاً عما تضيفه من مزايا أخرى، مؤكدين أهمية التخطيط المسبق قبل تنفيذ الرحلة البرية، ومعرفة الاحتياجات والتجهيزات المطلوبة لضمان رحلة آمنة.
وذكروا أن أبرز التحديات التي يجب أن ينتبه إليها السائق، هي ظهور مفاجآت غير محسوبة ولا متوقعة على الطريق، مثل ظهور مشكلة فنية في المركبة، وتعرض السائق أو أحد الركاب للإجهاد أو التعب، أو مخالفة قوانين المرور، خاصة ما يتعلق بالسرعة، مشيرين إلى أهمية معرفة كيف يتعامل المسافر براً مع مثل هذه الأمور.
وفي هذا الإطار، قدمت وزارة الداخلية نصائح للمسافرين براً على متن مركباتهم، دعتهم من خلالها إلى التقيد بتعليمات أنظمة السير والمرور، تجنباً لتعرضهم للمساءلة القانونية، والحوادث المرورية. وتضمنت النصائح التأكد من صلاحية المركبة، وتوفير الإسعافات الأولية، وجلوس الأطفال في المقاعد الخلفية، وربط حزام الأمان.
وطالبت وزارة الداخلية المسافرين باختيار الأوقات المناسبة للقيادة، والتي يفضل أن تكون قبل دخول الساعات المتأخرة من الليل، والتأكد من صلاحية أضواء المركبة، وأخذ الحيطة والحذر من مخاطر الطريق، وعدم الانشغال بأمور أخرى، مشددة على أهمية الالتزام بالحمولة المحددة، وعدم القيادة بسرعة متهورة. ودعت المسافرين إلى أخذ قسط من الراحة قبل مواصلة السفر، والاهتمام بالتوقف المتكرر في الاستراحات عند الشعور بالإرهاق، قبل مواصلة السفر، حفاظاً على حياتهم وحياة الآخرين.
من جانبها، شددت شرطة أبوظبي على قائدي المركبات المسافرين براً لقضاء العطلة الصيفية في بلدانهم بالالتزام بحمل الأغراض الضرورية التي يحتاجونها أثناء رحلتهم، وشحن الأغراض الزائدة على حاجتهم عبر وسائل الشحن البرية والجوية والبحرية الأخرى، لضمان سلامتهم ووقايتهم من الحوادث المرورية التي تقع بسبب الحمولات الزائدة التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث انقلاب المركبات، بسبب الاختلال في توازنها، وعدم تمكن قائد المركبة من السيطرة عليها.
وحذرت من المخاطر المترتبة على تحميل أوزان زائدة فوق المركبات، وأغراض على مقطورات، وجرها مع المركبات، ما يشكل عبئاً إضافياً على المركبة، فضلاً عن عدم مطابقة تلك المقطورات للمواصفات، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً بوقوع الحوادث المرورية.
وأكدت أهمية فحص المركبات قبل بدء الرحلة، للتأكد من سلامتها من الناحية الميكانيكية، والحرص على تغيير زيت المحرك واستبدال فلاتر الهواء وغيرها من الأجزاء المتعطلة أو التي لا تعمل بكفاءة جيدة حتى لا تتسبب في حدوث أعطال بالمركبة أثناء الرحلة.
الحيطة والحذر
من جانبه، أكد الخبير المروري المدير العام لجمعية «ساعد»، الدكتور جمال سالم العامري، أهمية أن يأخذ المسافرون براً الحيطة والحذر أثناء القيادة لمسافات طويلة، والتي تصل إلى أيام متتالية، وذلك من خلال التخطيط الجيد للرحلة، ومعرفة قوانين السير والمرور في الوجهات المقصودة، أو تلك العابرين منها، وكذا خريطة ومسار الرحلة، والمخاطر المتوقعة أثناء الرحلة.
وحث العامري الراغبين في السفر بضرورة التأكد من حمل الأوراق الثبوتية، مثل جواز السفر والهوية، وشهادات تسفير السيارة، وصلاحية السيارة الفنية قبل الشروع في السفر.
ونصح بالاتصال فوراً عند تعرضهم لأي طارئ، على الطريق على رقم غرفة العمليات المركزية 999، وأن يلجأ السائق في حالة شعوره بأي عرض صحي يمكن أن يقلل من تركيزه خلال القيادة إلى الوقوف على الكتف الأيمن للطريق، وطلب الدعم والإسناد من الدوريات المنتشرة على طول الطريق.
ودعا المسافرين عن طريق المنافذ البرية إلى الانتباه لاتخاذ الاحتياطات الضرورية، إذ تشدد قوانين السير والمرور في الدول المجاورة العقوبات على سائقي المركبات الذين يتجاوزون السرعة المقررة، إذ يتم حجز المركبة المخالفة، وتحدد مدة الحجز على السرعة التي يضبط بها السائق، فضلاً عن عدم تعريض أنفسهم للمساءلة القانونية، بالقيام بطمس لوحة الأرقام بقصد أو دون قصد، من خلال وضع العوائق خلف المركبة، مثل سلة الأمتعة، أو محاولة إزالة طلاء الأرقام الأولى أو الأخيرة من أرقام المركبة، أو عدم وضوح لوحة الأرقام لتعريضها لمواد تزيل الطلاء عنها.
وقدم العامري نصائح وإرشادات مرورية للمسافرين عن طريق المنافذ البرية، منها: التزام السرعات المحددة على الطرق، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي حددت نسبة تلوين زجاج المركبات (المخفي) بنسبة 30%، ولا يسمح بالعاكس، إضافة إلى عدم إدخال إضافات على المركبة، أو عمل تغيير جوهري في محرك أو شاسيه أو لون المركبة، أو كتابة عبارات تخدش الحياء العام.
ودعا العامري قائدي المركبات المسافرين براً على طريق أبوظبي - الغويفات، إلى الالتزام بالقوانين والإرشادات المرورية والسرعات المقررة، بما يعزز سلامتهم، واتخاذ كل إجراءات الحيطة والانتباه أثناء القيادة. وأوضح أن رجال المرور يعملون على تكثيف الرقابة المرورية على كل الطرق الخارجية على مدار اليوم، خصوصاً على طريق أبوظبي الغويفات الذي يعتبر الشريان المهم الذي يربط الدولة بالدول المجاورة، ويشهد حركة مرورية للمغادرين والقادمين من الدول المجاورة لقضاء الإجازة الصيفية بالدولة.
حوادث الإطارات
أكد العامري ضرورة التأكد من سلامة وصلاحية الإطارات، كونها أحد الأسباب الرئيسة للحوادث على الطرق، نظراً لعدم ملاءمتها درجات الحرارة العالية، وكذلك اختيار أنواع رديئة، محذراً من الحمولة الزائدة التي يجب ألا تتجاوز 60 سم من ارتفاع المركبة.
ولفت إلى أن حوادث انفجار الإطارات تزيد خلال أشهر الصيف، وتؤدي إلى وقوع حالات وفاة وإصابات بالغة، نظراً لعدم التأكد من فحص الإطارات، والتأكد من سلامتها وتماسكها، مؤكداً أهمية استخدام النوعيات ذات الجودة العالية، وعدم استخدام الإطارات المقلدة، حتى لا يتعرض قائدو المركبات إلى حوادث انفجار الإطارات، والتي تزيد نسبتها خلال فترة الصيف بسبب ارتفاع درجة حرارة الطقس.
وأشار إلى أن معامل الحرارة والاحتكاك للإطار بالإسفلت في درجة حرارة تصل إلى 55 درجة مـئوية يضاعف من مخاطر احتمال انفجار الإطار، خاصة إذا كانت به عيوب في التخزين والتصنيع أو الاستخدام.
قسط راحة
أكد الخبير المروري المدير العام لجمعية «ساعد»، الدكتور جمال سالم العامري، أهمية الالتزام بالسرعات المحددة أثناء القيادة على الطرق، وعدم التجاوز أو القيام بأي مخالفات مرورية، لضمان أمنهم وسلامتهم، وضرورة أخذ قسط من الراحة كل أربع ساعات، لضمان تجديد قدرة السائق على مواصلة الرحلة، وكذلك إراحة محرك السيارة ما يزيد من تحملها، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق، والانتباه لدرجات حرارة المحرك، ونسبة المياه المبردة. وشدد على ضرورة التقيد بالسرعات القانونية، والانتباه إلى مفاجآت الطريق، وأخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب في أي مرحلة من مراحل الرحلة، وإيقاف المركبة على الجانب الأيمن خارج الطريق، وتشغيل الإشارات الرباعية لتحذير المركبات الأخرى القادمة من الاتجاه نفسه.
فحص المركبة
دعا الدكتور جمال سالم العامري، قائدي المركبات - وقبل رحلة السفر بالبر - إلى التأكد من فحص المركبة فحصاً جيداً، وسلامتها من الناحية الميكانيكية وفحص الإطارات.
ونصح السائقين بإيقاف مركباتهم خارج الطريق في مكان مناسب في حالة تعرضهم لارتفاع درجة حرارة المحرك، مع تشغيل جهاز تحذير الإشارات الأربع، ووضع «المثلث الفوسفوري» العاكس، ورفع غطاء المحرك والانتظار حتى تنخفض درجة الحرارة تماماً، وملء الردياتير بالماء، والتأكد من إغلاق الغطاء وإعادة تشغيل المحرك، ومن ثم التوجه لأقرب ورشة لتصليح المركبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news