الرياض - أميرة القحطاني - تعتبر الدراما الرمضانية جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية، حيث تحظى باهتمام كبير من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء،ومع اقتراب شهر رمضان 2025، يعود النقاش حول جودة الأعمال الدرامية وما تحمله من مضامين،تصدرت آراء الناقدة الفنية ماجدة خير الله المشهد هذا العام مع تقييمها الخاص لموسم الدراما، حيث أبدت ملاحظاتها حول العديد من الأعمال، مما يعكس اهتماماً عميقاً بفن الدراما ودورها في المجتمع.

تقييم موسم الدراما الرمضانية 2025

أكدت ماجدة خير الله أن الموسم الدرامي لهذا العام يتميز بشكل كبير، رغم بعض الأعمال التي لم تلبِ توقعات المشاهدين،في تصريحاتها الخاصة لصحيفة «الأسبوع»، أشارت إلى أن 80% من المسلسلات الرمضانية تقع بين مستوى الجيد والجيد جداً،ولفتت الانتباه إلى أن المخرجين والممثلين يقدمون أفضل ما لديهم هذا العام، مما يعكس جودة الإنتاجات وغزارتها، وهو ما يسهم في وجود أعمال ذات مستويات متباينة من حيث الأداء والموضوعات.

أمينة خليل نجمة رمضان

عند سؤالها عن أفضل ممثلة في موسم رمضان 2025، اختارت ماجدة خير الله الفنانة أمينة خليل كأفضل ممثلة لهذا الموسم،وقد أبدت إعجابها الشديد بأداء خليل الممتاز وقدرتها على تقديم أدوار متنوعة بمهارة عالية، مما ساهم في تميزها في هذا الموسم،تبرز أمينة خليل كإحدى الوجوه الجديدة التي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في الساحة الفنية.

انتقادات للأداء في الأعمال الشعبية

كما انتقدت ماجدة خير الله الأداء المبالغ فيه في بعض الأعمال الدرامية الشعبية، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الأعمال،أوضحت أن بعض الشخصيات تُعرض بشكل مبالغ فيه، مما لا يتناسب مع الواقع، وأكدت أن ذلك قد يعكس أساليب قديمة في المسرح،واعتبرت أن الصراخ والأداء المبالغ فيه لا يليق بالشخصيات المرسومة، مما يجعل هذه الأعمال تفتقر إلى الإقناع والمصداقية،ومع ذلك، أشارت إلى وجود أعمال أخرى تحتوي على شخصيات تتسم بالمنطقية، مما يجعلها تُحقق توازنًا أفضل في سرد الأحداث.

يعتبر النقد الذي قدمته ماجدة خير الله بمثابة دعوة للتفكير في المزيد من الإنتاجات الفنية التي تحمل قيمة ومصداقية،يبدو أن الدراما الرمضانية لعام 2025 تشهد تحولاً ملحوظاً في جودة الأعمال، ومع ظهور وجهود متجددة من المخرجين والممثلين، يمكن أن نأمل في مستقبل مشرق للفن العربي،إن تحقيق التوازن بين الإبداع والواقعية سيسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الدراما في قلوب المشاهدين،تعزيز الجودة والحداثة في الكتابة وجوانب الأداء سيكونان أمرا أساسياً لجذب جمهور أوسع ومحافظ على التراث الفني.