‏المتمرد قائد الميليشيا محمد حمدان دقلو الذي أجرم في حق الشعب السوداني كذب كثيراً وما يزال يتحرى الكذب، إذ أطلق من جديد تصريحات غير متسقة مع الواقع.
‏فهو القائل قبل إشعال الحرب إن الخرطوم ستسكنها القطط، في إشارة إلى تهجير سكانها، وقد فعل.
‏اليوم، يعود ليتحدث بنفس الخطاب الذي كرره سابقاً معبراً عن رفضه لمسلك ميليشياته الاجرامي وغير الأخلاقي، بينما تستمر هذه الميليشيات في ارتكاب ذات الجرائم والممارسات البشعة التي ينتقدها. لكن الحقيقة لا يمكن تزييفها.
‏هذا الخطاب أكل عليه الدهر وشرب، ومشكوك في مصداقيته وصحته، وهو تجسيد لتناقض واضح بين الأقوال والأفعال.
‏الجيد أن الشعب السوداني أصبح أكثر وعياً بعمق هذه التناقضات، ويعلم أن هذا الخطاب فاقد للمصداقية ومن الصعب تصديقه.
‏أما من أعدوا الخطاب، فهم في حيرة من أمرهم ويعلمون أنهم يكررون ذات الأكاذيب بسذاجة، لكن شعبنا واعٍ ولا يمكن خداعه.
‏أبحثوا عن مخرج آخر، فالكذب عفا عليه الزمن ولم يعد له مفعول!

‏خالد الإعيسر
‏وزير الثقافة والإعلام
‏الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية

هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.