الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - خلت القائمة الأخيرة للمنتخب الوطني لكرة القدم التي أعلنها الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو وضمت 26 لاعباً من اسم الهداف التاريخي للمنتخب علي مبخوت، وذلك استعداداً لمواجهتي اليمن يومي 21 و26 الجاري ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وبات مبخوت حالياً خارج حسابات بينتو على الرغم من حاجة المنتخب إلى جهود لاعب مميز وصاحب خبرة طويلة وهداف مثله، كون المنتخب يسعى بقوة إلى حصد بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 وتكرار سيناريو بلوغه كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد «إيطاليا 1990».

وبات المهاجم الصاعد سلطان عادل إلى جانب كايو كانيدو يمثلان البديل الأنسب لمبخوت في صفوف المنتخب، في حين أن حسابات عامل السن تؤشر إلى أن عدم اختيار مبخوت (33 عاماً) في القائمة الجديدة للمنتخب، ما يعني عملياً انتهاء مسيرته الكروية الدولية مع المنتخب، كما أن السن لن تسعف هداف «الأبيض» بالاستمرار طويلاً في الملاعب.

وتكرر مشهد استبعاد الهداف التاريخي للمنتخب مبخوت من صفوف المنتخب مجدداً بعدما استبعده المدرب أيضاً من المشاركة في أي مباراة في كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في الدوحة، رغم اختياره ضمن قائمة الـ23 لاعباً للبطولة الآسيوية، وقبلها أيضاً كان مدرب المنتخب الأسبق الأرجنتيني رودلفو أروابارينا قد استبعده بشكل مفاجئ من المشاركة مع المنتخب في كأس الخليج العربي 25 التي أقيمت في العراق 2022.

وحرم هذا الغياب علي مبخوت من تحقيق أرقام مميزة لاسيما على صعيد آسيا، إذ كان قبل النسخة الأخيرة للبطولة الآسيوية يحتل المركز الثالث بين أفضل الهدافين التاريخيين للبطولة، وهي القائمة التي يتصدرها أسطورة الكرة الإيرانية علي دائي بـ14 هدفاً، ويأتي في المركز الثاني لاعب قطر المعز علي بـ11 هدفاً ثم الكوري الجنوبي لي دونغ جوك ثالثاً بـ10 أهداف، فيما تراجع مبخوت قبل النسخة الأخيرة لكأس آسيا إلى المركز الرابع بتسعة أهداف إلى جانب لاعب قطر أكرم عفيف ولاعب اليابان ناو هيرو تاكارهارا، في حين كان مبخوت قبل النسخة الأخيرة للبطولة الآسيوية يحتاج إلى تسجيل خمسة أهداف لمعادلة الرقم القياسي المسجل لدى علي دائي، لكن استبعاده حرمه هذا الإنجاز التاريخي، كما أنه كان بإمكانه التقدم في قائمة الأهداف الدولية، حيث يمتلك 85 هدفاً في 114 مباراة، علماً أن مبخوت أصبح أول لاعب إماراتي يتوّج بجائزة أفضل هداف في كأس آسيا، وذلك بعدما أنهى نسخة أستراليا 2015 في صدارة هدافي البطولة بخمسة أهداف.

ويعد مبخوت الهداف التاريخي للمنتخب حتى الآن برصيد 85 هدفاً دولياً، كما أنه ينافس حالياً على لقب هداف الدوري الإماراتي بعدما سجل حتى الآن تسعة أهداف، بفارق ثلاثة أهداف عن لاعب العين لابا كودجو متصدر قائمة الهدافين بـ11 هدفاً، ويحتل حالياً المركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري خلف كل من لاعب الوحدة عمر خربين ولاعب الوصل فابيو دي ليما بـ10 أهداف لكل منهما، وذلك عقب انتهاء الجولة 16 للدوري.

وظل مبخوت يقدم مردوداً فنياً مميزاً مع فريقه الجزيرة في المسابقات المحلية خصوصاً على صعيد دوري أدنوك للمحترفين، وتواجد أساسياً مع فريقه في 13 مباراة في الدوري من أصل 15 مباراة خاضها الفريق في المنافسة حتى الآن، وبلغت دقائق اللعب التي خاضها مع الجزيرة 1084 دقيقة، كما صنع مبخوت أربعة أهداف لفريقه في الدوري حتى الآن، وشارك أساسياً في آخر مباراة خاضها فريقه في الدوري أمام اتحاد كلباء وانتهت بالتعادل 2-2 ضمن الجولة 16، ما يعني أن اللاعب من الناحية الفنية جاهز لارتداء قميص الأبيض، لكن في نهاية المطاف فإن القرار الفني في هذا الخصوص بيد مدرب المنتخب.

ودشن الأبيض معسكر إعداد داخلياً في أبوظبي اعتباراً من السبت الماضي ويستمر حتى موعد مباراة الذهاب أمام اليمن بعد غد الخميس على استاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي.

خالد عبيد: من الصعب وجود مبخوت مع الأبيض في عهد بينتو

أكد مدير فريق كرة القدم السابق بنادي النصر والمحلل الفني خالد عبيد، أن المنتخب يمر حالياً بفترة انتقالية يعتمد فيها المدرب البرتغالي باولو بينتو على لاعبين صغار في السن مثل سلطان عادل، كونهم يمثلون مستقبل المنتخب. وقال خالد عبيد لـ«الإمارات اليوم»: «بالنسبة لعدم اختيار مبخوت في المنتخب فإن الأمر يعد مسألة فنية وليست مرتبطة بالعمر، ولو كانت كذلك لما كان اللاعب كايو كانيدو (33 عاماً) متواجداً حالياً مع المنتخب».

وتابع: «بعض المدربين يبحثون عن اللاعب الهداف في حين أن بينتو يختلف، ويبحث عن زيادة الواجبات الفنية التي يجب على اللاعب أن يؤديها».

وأكمل: «أعتقد أنه من الصعب على مبخوت أن يتواجد مع المنتخب في ظل وجود المدرب البرتغالي، لكن هل يعلن اللاعب اعتزاله اللعب دولياً ويعتبر نفسه قد اكتفى باللعب معه ويركز مع فريقه الجزيرة أم أن يكون موجوداً مع المنتخب في الفترات المقبلة؟ وهذا الأمر يخصه هو لأنه صاحب القرار».