شكرا لقرائتكم خبر عن بعد البيان الناري السعودية تحسم أمرها وتقرر الانسحاب من اليمن وتحمل هذه الجهة مسؤولية فشل التحالف وتوجه رسالة عاجلة لـ‘‘أطراف الصراع’’ والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - اقشت صحف عربية مستقبل الدور السعودي في الصراع اليمني بعد أن حذرت المملكة من مغبة التصعيد جنوبي البلاد، ولاسيما في مدينة عدن، مؤكدة رفضها "أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة"، مطالبةً بـ"التزام تام وفوري بفضّ الاشتباك"، ودعت أطراف النزاع إلى الدخول في حوار دون تأخير.
وذلك بعدما اندلعت الشهر الماضي معارك بين الانفصاليين الجنوبيين من جهة، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تدعمه السعودية من جهة أخرى.
اخر الاخبار
قوات ضخمة تتجهز للزحف نحو عدن بعد فشل حوار جدة وإنهاء كافة الاستعدادات .. وكالة دولية تكشف (آخر التطورات)
ظهور مفاجئ للفنان ‘‘ عادل إمام ‘‘ بعد شائعة وفاته .. شاهد كيف أصبح شاحب الوجه منحني الظهر ؟ (صور)
في خطوة مفاجئة .. الملك سلمان يعلن رسميًا فك الارتباط مع الامارات ويبدا بأول تحرك عسكري ويكلف الأمير فهد بن تركي بهذه المهمة الاستخباراتية "تفاصيل"
انتصار جديد للشرعية .. قوات الجيش تنتزع أكبر ‘‘ميناء’’ من قبضة الحوثيين والإمارات وتحكم سيطرتها الكاملة عليه
وأخيرًا ‘‘مجتهد‘‘ يبرئ محمد بن سلمان من عملية الاغتيال .. ويفجر مفاجأة عن هوية ‘‘القاتل الفعلي‘‘ للصحفي ‘‘جمال خاشقجي‘‘
حزب الإصلاح يفاجئ الجميع ويعلن : هذه ‘‘شروط الحوار’’ مع الانتقالي الجنوبي .. ويصدر البيان رقم1
الإطاحة بـ‘‘علي محسن’’ وتسليم وزارتين للانتقالي.. مصدر حكومي تكشف أسباب انهيار ‘‘حوار جدة’’ وسر غضب المملكة وبيانها الناري
ويهدد القتال في الجنوب بين من يفترض أنهما حليفان، بتعقيد جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب متعددة الأطراف.
الخروج من الحرب
يرى الكاتب طالب الحسني في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية أن: "السعودية تستعد للخروج من حرب اليمن وإعلامها الرسمي يمهد لذلك".
ويقول الكاتب إن "ما نراه حاليا وسط هذه الأزمة المعقدة وصعبة الحلول على السعودية، أنها بدأت الإيعاز إلى إعلامها، أي الرياض، والصحفيين والكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين الذين يظهرون على شاشة التلفزة بالتوقف عن العنتريات والحديث بلغة واقعية، والاعتراف بوجود أزمة حقيقية، وصعوبة بالغة في تجاوزها، وأكثر من ذلك حاجة السعودية للخروج من هذه الحرب".
ويضيف الكاتب أن "الخطاب السعودي، بدأ يتجه نحو تحميل الأطراف اليمنية التي تعمل مع الرياض مسؤولية فشل الحرب العدوانية التي تقودها على اليمن منذ ما يقارب الـ 5 سنوات، إنها إرهاصات الخروج من الحرب، ولكن بالتقسيط".
تقول مها سلطان في صحيفة "تشرين" السورية، إن الحوار الذي دعت إليه السعودية "بين المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن وما يُسمى حكومة الشرعية التي يرأسها عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته وصلاحيته هو حوار بالإرغام" بحسب تعبيرها.
من جانبها، أبرزت صحيفة "الجزيرة" السعودية تحذيرات المملكة قائلة "إن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تعدّ بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، ولن تتوانى عن التعامل معها بكل حزم".
وشددت على أن المملكة على استعداد "لمد يد العون والمساعدة لمن تضرر من هذه الفتنة والإسهام في معالجة المصابين للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم، وانطلاقاً من دورها التاريخي تجاه الشعب اليمني الشقيق".
على المنوال ذاته، تقول "الخليج" الإماراتية إن "الحوثي الخارج من كهوف الظلامية الطائفية، ربما مازال يتجاهل حقيقة أن التحالف العربي أجهض مشروع خطف اليمن، ومازال لا يعترف بأن التحالف بما يتوفر عليه من إمكانيات واستراتيجيات واضحة أصبح عنصراً حاسماً في المنطقة، متصدياً بقوة وشجاعة لكل الأجندات الدخيلة".
وتضيف الصحيفة أن "تجربة السعودية والإمارات في اليمن أسست نموذجاً رائداً ينبع من إيمان عميق بالمصير الواحد، والقناعة الراسخة بأن وحدة الموقف والعمل المشترك هما السبيل لضمان المكتسبات الحضارية والإنجازات الباهرة التي حققها البلدان في مختلف المجالات، بعدما أصبح لهما ثقل سياسي واقتصادي وعسكري كبير، وقدرة على التأثير الفاعل والإيجابي في أمن المنطقة واستقرارها".