شكرا لقرائتكم استجابة الملك سلمان لوساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني تثبت أبعاد المقاطعة ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لامدادكم بكل ماهو جديد وحصري والان ندخل في التفاصيل
جدة - خالد شويل - متابعات الخليج 365 ـ رقية الأحمد ـ الرياض
استجاب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، التي رفعها نائب الملك الأمير محمد بن سلمان.
دون تصاريح إلكترونية.. منفذ سلوى يستقبل حجاج قطر:
وأمر الملك سلمان- أيّده الله- بالسماح للحجاج القطريين بالدخول إلى السعودية، عبر منفذ سلوى الحدودي، المغلق منذ إعلان المقاطعة في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي، لأداء مناسك الحج.
وتضمّن الأمر الملكي أيضًا، السماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية، الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج، من دون التصاريح الإلكترونية، التي أوقفتها وزارة الأوقاف القطرية، بغية الترويج لمنع حجاج قطر من أداء المناسك، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة قطر دبلوماسيًّا وتجاريًّا إثر ثبوت تورّط الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب والتحريض عليه، في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي.
طائرات إلى الدوحة وإقامة على نفقة الملك سلمان الخاصة:
ووجه- رعاه الله- بنقل الحجاج القطريين كافة، من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي، على ضيافة مقامه الكريم، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة.
كما أمر- أيده الله- بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية، إلى مطار الدوحة، بغية إركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، والتأكيد على أن جميع الحجاج قطريو الجنسية.
الوساطة برعاية نائب الملك:
وكان نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد استقبل في قصر السلام في جدة سمو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي أكّد أنَّ “العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ”.
وقدم سمو الشيخ وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية، ليلاقي في المقابل كرمًا ويدًا بيضاء، تمتد إلى شعب قطر، الذي غيّبته حكومته بغية الترويج لمزاعمها.
ومن جانبه، أعرب نائب خادم الحرمين الشريفين، عن شكره لسمو الشيخ عبدالله بن علي، على مشاعره الأخوية، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه الشعب القطري، وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر.
محللون يستبشرون بالأمر الملكي:
واتّفق المحلّلون السياسيون، على أنَّ استجابة الملك سلمان- أيّده الله- لوساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، تؤكّد احترام المملكة لدورها في خدمة الحرمين الشريفين، وتفنّد كل الادّعاءات التي حاولت الدوحة الترويج لها، خلال الفترة الماضية من المقاطعة.
وأوضح المحللون، أنَّ هذه الخطة، ترسي أبعاد المقاطعة، وتوضّح الفرق بين حكومة المملكة العربية السعودية، التي تفكر بمنطق الكبار، وحكومة دويلة التآمر، التي سعت جاهدة إلى الإساءة للمملكة، حتى إنّها لم تفكر قبل أن تطلب تدويل الحج، على خطى نظام الملالي في طهران.
مواطنون وقطريّون يستقبلون الأنباء السارة:
وبالكثير من الفرح، والاستبشار، استقبل المواطنون في كلا البلدين النبأ، حيث رحّب السعوديون بأشقائهم القطريين، فيما أعرب القطريّون عن امتنانهم للملك سلمان، على هذا العطاء الذي لم يسبقه إليه أحد.
وأكّد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رصدت “متابعات الخليج 365” ردود فعلهم، عبر وسم “الملك سلمان يستضيف حجاج قطر”، أنَّ هذه الخطوة، تفنّد كل المزاعم التي تروّج لها الدوحة، بشأن منع الحجاج القطريين، والتضييق عليهم في أداء نسكهم، بل وتؤكّد أنَّ حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تفرق بين مسلم قطر وآخر من أيّة دولة أخرى.
ومن جانبهم، أعرب القطريّون عن فرحتهم بهذا القرار، سائلين المولى دوام أمن وأمان المملكة، وعناية خادم الحرمين الشريفين، معتبرين كرم الملك سلمان معهم، واستجابته لوساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، خصلة الحاكم الإسلامي العالمي الأول، ورجل الدين الإنسان، الذي يحكم بالحزم مرسيًا العدل.