شكرا لقرائتكم خبر عن حجاج تركيا: "طريق مكة" سهلت رحلتنا وزادت فرحتنا والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - تسخر المملكة العربية السعودية منذ توحيدها، جميع السبل لخدمة حجاج بيت الله الحرام، إذ تواكب سنويًا التطور التقني والفني والتنظيمي، وتدعم وتطور الكوادر البشرية؛ حرصًا منها على مساعدة حجاج بيت الله الحرام على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
هذا النمو والتطور في خدمة بيت الله الحرام، وفر كثيرًا من الوقت والجهد والعناء، وذلك بفضل من الله، ثم بفضل قيادة حكيمة تحرص على خدمة وراحة المسلمين في جميع بقاع الأرض.
وانعكس ذلك التطور والتنامي فرحة وسعادة على الحجاج الأتراك في مطار إسنبوغا الدولي بأنقرة، من المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"، إحدى مبادرات وزارة الداخلية، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، بالتعاون مع وزارات "الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام"، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
إجراءات ميسرة
وأوضحت الحاجة إلف يلدز البالغة من العمر 70 عامًا والمريضة بالسرطان، أنها كانت تنتظر هذه الفرصة لأداء فريضة الحج منذ 10 سنوات، معبرة عن سعادتها عند قبولها للحج، وباشرت بتجهيز مستلزماتها مستعينة بأسرتها.
وأكدت أن ما عزز لها تلك الفرحة الإجراءات الميسرة والتعاون الكبير من المسؤولين عن مبادرة "طريق مكة"، إذ وفرت لها كرسيًا متحركًا سيلازمها حتى عودتها من الحج - بإذن الله.
فرصة غالية
فيما ذكر الحاج عارف كارجر البالغ من العمر 65 عامًا أنه كان ينتظر هو وزوجته فرصة قبولهما لأداء فريضة الحج منذ 14 عاما، مشيدا بالإجراءات التي توفرها المملكة للحجاج من خلال "مبادرة طريق مكة"، التي يسرت الحصول على تأشيرة الحج، وإجراءات الدخول، وأمنت لهم آلية استلام الأمتعة، وإيصالهم بشكل مباشرة من دولتهم إلى مقر سكنهم في مكة دون عناء الانتظار في المطارات.
وعدّ ذلك أمرًا عظيمًا ومهمًا لحجاج غالبيتهم من كبار السن، معبرًا عن إعجابه بما عليه الحرمان الشريفان من اهتمام وعناية، إذ أدى العمرة رمضان الماضي، ما جعله يتضرع إلى الله بأن يكتب له حج هذا العام لثقته بما سيكون عليه موسم الحج من تسهيل وتنظيم وتيسير.
سعادة غامرة
فيما قالت زوجته الحاجة مريم كارجر 62 عامًا، إنها منذ أن عرفت بإمكانية أداء فريضة الحج هذا العام وهي تشعر بسعادة غامرة.
وأوضحت أنها كانت تسمع عن مبادرة طريق مكة، ولكنها لم تعِ معناها وأهميتها إلا بعد أن خاضت التجربة بنفسها، وفهمت معنى أن تذهب إلى الحج ولا على الحاج أو الحاجة إلا التفرغ للعبادة دون عناء، مشيرة إلى أن كل شيء منظم ومتوافر وميسر منذ لحظة وضع التأشيرة ودخول المطار حتى وصول المشاعر المقدسة.
انتظار الفرصة
وأعربت الحاجة باكيا توبوس البالغة من العمر 73 عامًا، عن سعادتها بأن تكون من ضمن المقبولين لأداء فريضة حج هذا العام.
ولفتت إلى أنها كانت تنتظر هذه الفرصة مع زوجها منذ 16 عامًا، ولكن يشاء الله أن يتوفي زوجها قبل 8 أشهر، ما جعل فرحتها ممزوجة بالألم، لأنها ستذهب لأداء الفريضة وحيدة.
ونوهت بسهولة الإجراءات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لتيسير أدائها نسك الحج.