الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - دعا رائدا أعمال إماراتيان شباب وأبناء الإمارات إلى العمل الجاد والمثابرة، لبناء مستقبل واعد للأجيال الجديدة، والتمسك، في الوقت نفسه، بالهوية الوطنية التي تمنح المجتمع خصوصيته وتماسكه. مشددين على أهمية وضع خطط طويلة المدى في مجال الأعمال، والسعي إلى تقديم قيمة حقيقية في ما يتم طرحه من أفكار ومشاريع.

ودعت رائدة الأعمال الدكتورة صفاء مبارك النقبي، خلال الجلسة التي نظمها مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مساء أول من أمس، في منصة «ذاكرة الوطن» بمهرجان الشيخ زايد في الوثبة ضمن فعالية «الشباب المؤثرين»، الشباب إلى عدم الاعتماد بشكل كلي على الإرث الذي تركه الأجداد والآباء لهم، والعمل على بناء مستقبل ناجح، يكون إرثاً جديداً للأجيال التالية. واستعرضت جوانب من مسيرتها المهنية، والانتقال من ممارسة طب الأسنان إلى مجال العمل الحر، وإطلاق مشروعها الخاص.

بينما أكد رائد الأعمال أحمد الحمادي، أهمية المثابرة في مجال الأعمال، وعدم استعجال قطف ثمار الجهد المبذول، وتحقيق أرباح مادية من المشروعات الجديدة، كما نصح الشباب باختيار مؤثرين يقدمون محتوى متميزاً ومفيداً، لمتابعتهم والاستفادة منهم، والابتعاد عن الذين يستهدفون تحقيق أرباح مادية سريعة من وسائل التواصل الاجتماعي من دون الاهتمام بما يقدمونه من محتوى. مسلطاً الضوء على مسيرته في مجال العمل الرسمي، والانتقال إلى تدشين مشروعه الخاص في مجال صناعة العطور.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية محمد البشر، لـ«الإمارات اليوم» أن الجلسة تمثل بداية أنشطة المجلس في عام 2024، على أن تشهد الفترة المقبلة، سلسلة من الفعاليات التي سيتم تنفيذها ضمن مشاركة منصة «ذاكرة الوطن» في مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، منها تنظيم جلسة كل يوم أربعاء بعنوان «أوائل الإمارات» لاستضافة شباب من أوائل أبناء الإمارات في مجالات مختلفة، للتعرف إلى تجاربهم، والتحديات التي واجهوها، وكيف تخطوها، كأول سائق، وأول سائقة قطار إماراتيين من الاتحاد للقطارات.

وأضاف: «كذلك هناك مبادرة (حوار ملهم ومؤثر)، والتي تقوم على استضافة المؤثرين من فريق عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، للتعرف إليهم أكثر في أجواء شبابية، والاستفادة من خبراتهم، وتقديم نصائحهم للشباب في مقدمتهم المدير العام عبدالله ماجد آل علي، ومدير إدارة الأرشيفات حمد المطيري، والدكتور هزاع النقبي أول إماراتي حاصل على الدكتوراه في الأرشفة، إلى جانب كتّاب من الفريق لهم إصدارات خاصة، منهم راشد الحمادي وإيمان البريكي وفاطمة المزروعي، كما ستقدم الدكتورة عائشة بالخير محاضرة عن العادات والتقاليد في الإمارات، إلى جانب استضافة مجالس شبابية عدة من جهات مختلفة، وتنظيم فعالية للاحتفال بقريقعان». مشيراً إلى أن مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية، تم تشكيله بناء على قرار الدولة بأن تتضمن كل جهة حكومية مجلساً للشباب، موضحاً أن المجلس تم تأسيسه في أغسطس 2022، وتستمر دورة المجلس لمدة عامين، ويهدف إلى التعبير عن فكر الشباب، وما يمكنهم تقديمه من إضافة في العمل وأفكار لتطوير العمل، والتحديات التي تواجههم.

وذكر البشر أن المجلس قدم أنشطة وفعاليات عدة في الفترة السابقة، منها المشاركة في مبادرات خيرية تطوعية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي مثل مبادرة «إفطار صائم» في شهر رمضان الماضي، لتوزيع وجبات إفطار على السائقين، كما استقبل عدداً من كبار السن في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، حيث قاموا بجولة في المكان، وتبادلوا الأحاديث مع فريق العمل وأعضاء المجلس. كما تضمنت الأنشطة عقد اجتماعات مع مجالس شباب في جهات أخرى، منها الاتحاد للقطارات والاتحاد النسائي العام ومركز النقل المتكامل ودار الوثائق في الشارقة ومركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك في إطار تبادل الخبرات في هذه المجالس، ونشر الوعي بأهمية الأرشفة ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ تاريخ وذاكرة الوطن، وضرورة مشاركة الجميع في حفظ هذه الكنوز الوطنية، كذلك يتولى المجلس التعبير عن فكر الشباب، وما يمكنهم تقديمه من إضافة في العمل وأفكار لتطوير العمل، والتحديات التي تواجههم.

• العمل الجاد والمثابرة لبناء مستقبل واعد للأجيال الجديدة، مع التمسك بالهوية الوطنية التي تمنح المجتمع خصوصيته وتماسكه.