انت الان تتابع خبر "اليوم بشير وغدًا انت".. وفاة "المعتقل المعذّب" يهز الأوساط الشعبية والسياسية ومقترح برلماني لاستقالة الوزير والان مع التفاصيل
الامر المستغرب أكثر، ان وزارة الداخلية ومن خلال بياناتها المتكررة ومقاطع الفيديو التي تنشرها وضعت نفسها "كطرف" في القصة، حيث لاحظ الكثير من المهتمين بأن بيانات الداخلية تبدو وكأنها "متحاملة" على الضحية، وحتى في سرد قصة ما تعرض له تحاول دائما اظاهره بمظهر المذنب الاكبر في القصة، بالرغم من كونه الضحية الأكبر فيها حتى الان.
وكتب النائب في البرلمان العراقي، ماجد شنكالي تغريدة قال فيها: "بعد وفاة المهندس بشير رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته يجب على الحكومة ومجلس النواب اجراء تحقيق سريع وكشف ملابسات وفاته، واذا ثبت ان هناك تقصير في عمل وزارة الداخلية ومؤسساتها فأقل امر يمكن قبوله هو استقالة الوزير والكادر المتقدم في الوزارة بعد كل ما رأيناه وسمعناه خلال الايام الماضية".
وكتب العديد من المدونين عن حالات مشابهة وتساؤلات عن "كم نسخة أخرى مثل بشير" قضت في السجون بالتعذيب او بسبب ممارسات غير مهنية من قبل عناصر امنية.
وغالبًا ما تنفي وزارة العدل وجود حالات تعذيب في السجون، لكن هناك لبس في الغالب تجاه هذه القصة، فالسجناء في سجون وزارة العدل هم المحكومون، أي الذين يقضون فترة محكوميتهم وقضيتهم منتهية ولا يخضعون للتحقيقات، اما التعذيب فيحصل غالبا في سجون مرحلة التحقيقات، التابعة غالبا للداخلية.
وطالب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في المطالبة بالقصاص للمهندس بشير، وصنع رأي عام ضاغط لكشف الحقائق، حتى وجه الكثيرون خطابهم للمواطنين بالقول "ان لم تشارك برفع صوت الحق و القصاص من القتلة بقضية المهندس بشير، فأنك المغدور التالي ".
وجاءت هذه المطالبات متزامنة مع دعوة ذوي المهندس بشير بـ"انتفاضة حتى القصاص" كما وصفها ابن عمته، الذي قال تعليقا على وفاة الضحية: "عار على الشعب العراقي ان سكت، عار على الدولة ان سكتت، عار على الانسانية ان لم تنتفض اليوم في العراق، انتفاضة حتى القصاص .. انتفاضة حتى القصاص".