كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 15 يناير 2025 10:23 صباحاً - كثيرة هي المشكلات التي تواجهك كأم؛ إذا كان لديك طفل يعاني من التأخر العقلي، أو ما يسمى بالإعاقة الذهنية، فقد يعاني هؤلاء الأطفال من تطور ذكاء أقل من المتوسط مقارنة بغيره من الأطفال، مما يجعله غير قادر على التكيف مع البيئة المحيطة به، وعادة ما تبدأ هذه الحالة بالظهور لدى الطفل بعدة أعراض، تكون فيها قدرات الطفل ليست كافية عن مراحل عمره.
ليس هذا فحسب، فعندما يعاني الطفل من التأخر العقلي سيكون ذكاؤه محدوداً أقل من المتوسط، مما يجعل من الصعب على الطفل أن يعيش بشكل مستقل؛ لأنه يفتقر إلى بعض مهارات الحياة اليومية.
على الجانب الآخر، يمكن للأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي أن يتعلموا مهارات جديدة، ومع ذلك فإنهم يميلون إلى تعلمها ببطء أكبر. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب وعلامات التأخر العقلي عند الأطفال، وكيفية تشخيصها.
أسباب التأخر العقلي عند الأطفال
عادة ما يكون التأخر العقلي ناتجاً عن عوامل وراثية، ولكن هناك أيضاً عوامل أخرى تؤثر عليه، وهي كما يلي:
- زواج الأقارب.
- مشاكل في تغذية الطفل.
- الولادة المبكرة.
- الأطفال المبتسرون أو الأطفال منخفضو الوزن عند الولادة (LBW).
- اضطرابات النمو والأمراض الجينية؛ مثل متلازمة داون.
- نقص الأكسجين الواصل للطفل أثناء الولادة.
- معاناة الطفل من ضعف السمع أو النظر.
- تناول الأم أدوية من دون استشارة الطبيب.
ربما تودين التعرف إلى كيف ومتى تنمين مهارات طفلك العقلية؟
علامات التأخر العقلي عند الأطفال
يمكن ملاحظة علامات التأخر العقلي عند الأطفال من خلال حياتهم اليومية، وهي كالآتي:
- يتدحرج الطفل ويجلس ويزحف ويمشي متأخراً.
- تأخر الكلام أو صعوبة التحدث.
- بطء في إتقان أشياء؛ مثل التدريب على استخدام المرحاض، وارتداء الملابس، وتناول الطعام بمفرده.
- صعوبة في تذكر الأشياء.
- عدم القدرة على ربط الأفعال بالعواقب.
- مشاكل سلوكية؛ مثل نوبات الغضب الشديدة.
- صعوبة في حل المشكلات أو التفكير المنطقي.
- النوبات.
- اضطرابات المزاج مثل القلق.
- مشاكل في الرؤية والسمع.
تشخيص التأخر العقلي عند الأطفال
يمكن تشخيص التأخر العقلي لطفلك من خلال إجراء اختبار الذكاء، وعادةً ما يكون معدل الذكاء لدى الأطفال ذوي المشاكل الذهنية أقل من 70.
يمكن إجراء اختبار الذكاء على الأطفال الذين تزيد أعمارهم على ست سنوات، وفي الوقت نفسه يمكن للأطفال أقل من سن السادسة إجراء اختبار آخر يسمى "اختبار جريفيث"؛ وهو اختبار متطور مفصل بدرجة كافية لتحديد معدل نمو الطفل.
يجب الانتباه إلى أن الأطفال العاديين لديهم معدل ذكاء يتراوح بين 90 إلى 110 تقريباً، وبينما معدل فوق 120 يصنف على أنه فائق الذكاء.
مضاعفات التأخر العقلي عند الأطفال
تسبب العديد من الاختلافات في نمو الدماغ لدى طفلك في الإعاقة الذهنية، والعديد من الحالات الطبية والعقلية الأخرى، بعضها على النحو التالي:
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
- عدم السيطرة على الانفعالات.
- اضطرابات المزاج، خاصة اضطرابات القلق والاكتئاب.
- اضطرابات الحركة.
كيفية التعامل مع الأطفال المتأخرين عقلياً
عندما يتم تشخيص إصابة الطفل بالتأخر العقلي، هناك عدة نصائح يمكن القيام بها لمساعدته على النمو والتطور:
دخول المدرسة المناسبة
من الأخطاء التي يرتكبها الآباء في كثير من الأحيان، عندما يتم تشخيص إصابة طفلهم بالتأخر العقلي، هو إرساله إلى المدرسة الخطأ. إذا كان الطفل يعاني من الحالة بشكل واضح، وتم تشخيص إصابته بالتأخر العقلي، فمن الأفضل أن يذهب الطفل إلى مدرسة خاصة تناسب قدراته.
تنمية القدرات الأخرى
على الرغم من أن الطفل يعاني من إعاقة ذهنية، فهذا لا يعني أنه ليس لديه قدرات ومواهب أخرى. لذلك، من الجيد أن تركز الأمهات على القدرات الأخرى التي يمتلكها الأطفال.
يمكن للأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي فهم الأنشطة المختلفة؛ مثل الرقص والغناء والطبخ والرياضة، ويساعد ذلك الطفل على تطوير مواهبه.
قد يهمكِ الاطلاع على أفكار لتنمية قدرات الطفل
تقديم العلاج المناسب
تحتاج الأمهات إلى فحص طفلهن من قبل الطبيب، وتقديم العلاجات المناسبة، وهي كما يلي:
- العلاج بالتكامل الحسي.
- العلاج المهني.
- علاج النطق.
- العلاج السلوكي.
كيف يمكن للوالدين منع التأخر العقلي عند الأطفال؟
يمكن الوقاية من أسباب التأخر العقلي عند الأطفال بالطرق التالية:
- عند الحمل، يحظر على الأمهات تناول أي أطعمة ممنوعة أثناء الحمل، وبصرف النظر عن ذلك، تأكدي من حصولك على الرعاية المناسبة قبل الولادة وتناول الفيتامينات.
- يجب التأكد أيضاً من حصولك على التطعيم ضد بعض الأمراض المعدية؛ لتقليل خطر ولادة طفلك بإعاقات ذهنية.
- عند الحمل، يمكن للأم إجراء بعض الفحوصات عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية وبزل السلى؛ لمعرفة ما إذا كان طفلك مصاباً ببعض المشاكل الصحية التي تتعلق بالتأخر العقلي.
- عندما يكون لدى الأم والأب تاريخ من الاضطرابات الوراثية أو أقارب، فمن الجيد إجراء اختبار جيني قبل اتخاذ قرار بالحمل.
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.