اخبار الخليج

الخليج اليوم .. كهوف ومخابئ تحت الأرض.. تحقيق يكشف مواقع قواعد الحوثي السرية

  • 1/8
  • 2/8
  • 3/8
  • 4/8
  • 5/8
  • 6/8
  • 7/8
  • 8/8

الرياض - كتب موسى القحطاني - استنفرت جماعة الحوثي، منذ عام في إعادة تعبئة قدراتها وقواتها ومخابئ قادتها، وأجرت تحديثات شاملة لأنظمة الأمن والاحترازات وتكتيكات الانتشار والتوزيع، وآليات تمركز القيادة والعمليات، هروبا من الهجمات الأمريكية البريطانية، وكذلك الهجمات الإسرائيلية، التي تستهدف الجماعة منذ يناير الماضي، على خلفية استهدافها للسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وفي البحر العربي تحت شعار نصرة غزة والأقصى.

وقبل ذلك، تمكنت الجماعة من بناء مرافق حصينة تحت الأرض وأسفل الجبال في المناطق الوعرة لتجنب الغارات الجوية لمقاتلات "عاصفة الحزم - إعادة الأمل" التي أطلقتها دول التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية في 26 مارس 2015 بقيادة ، إذ نجحت الجماعة بتخبئة بعض الأسلحة والذخائر الاستراتيجية التي استولت عليها من مخازن الجيش اليمني وتلك التقنيات والقطع المتطورة التي تدفقت إليها من إيران.عناصر من ميليشيا الحوثي - أرشيفية

عناصر من ميليشيا الحوثي - أرشيفية

وبحسب تحقيق أجرته منصة "ديفانس لاين" - منصة يمنية مستقلة مهتمة بالشأن الأمني والعسكري-، فإن جماعة الحوثي تستفيد من عقيدتها المتراكمة كحركة تمرد مسلحة ترتكز على حروب العصابات وقتال الجبال، إلى جانب تقليد أساليب إيران والجماعات التابعة لها، وقد ساهم خبراء الحرس الثوري وحزب الله في تأمين تحصينات حوثية.

وقامت بتوزيع القواعد العسكرية على مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع التركيز على محافظة صعدة بدرجة رئيسية، والمحافظات الجبلية المجاورة، عمران وحجة، لتحديث وبناء قواعد سرية كبيرة وشبكات كثيرة من الطرق، ثم العاصمة صنعاء والمرتفعات المحيطة بها، وكذلك محافظة الحديدة والمرتفعات الغربية المطلة على البحر الأحمر.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية و"غوغل إيرث" قيام الجماعة بإنشاء عشرات من القواعد الرئيسية والفرعية في جبال صعدة والسلسة الجبلية المجاورة في عمران وحجة والجوف، وحفر مغارات تحت الأرض لتخزين الأسلحة والمعدات والوقود والأموال وقواعد لتخبئة واطلاق الصواريخ ومنصات للذخائر الجوية والطائرات المسيرة ومراكز لمنظومات المراقبة والاستطلاع، والقيادة والسيطرة وملاجئ للخبراء والمستشارين الأجانب.

وبينت نتائج تحليل الصور وجود أعمال انشائية واسعة في مدينة صعدة ومديريات الصفراء وسحار وحيدان وساقين والبقع وكتاف.

وكانت تلك الجغرافيا الاستراتيجية مسرحا لعدد غير قليل من الضربات الجوية الأميركية البريطانية، وبعض غارات قاذفة "الشبح" الأميركية التي استهدفت منشئات تحت الأرض، يوم 17 أكتوبر، وقعت في قاعدتين للحوثيين بصعدة.

وفي محافظة الجوف، تبين صور "غوغل إيرث" ومصادر الاستخبارات المفتوحة التي قام فريق "ديفانس لاين" بتحليلها، وجود منشئات عسكرية حوثية واستحداثات مستمرة في المرتفعات الجبلية بالمحافظة، وتتركز في السلاسل الجبلية في مديريات الزاهر والحميدات المحاذية لحرف سفيان عمران، ومديرية خراب المراشي التي تربط بين الجوف وعمران وصعدة، وكذلك مديرية رجوزة الجبلية التي تشهد نشاطات عسكرية حوثية مكثفة، وصولا إلى مديرية برط العنان الحدودية مع صعدة، وفيها تقع أعلى جبال الجوف، وهي ذات أهمية للحوثيين لقربها من صعدة وتضاريسها الوعرة.

كما تتركز المنشئات والمخابئ الحوثية بمحافظة حجة في المديريات الغربية عبس وميدي وحيران المطلة على البحر الأحمر، امتدادا إلى حرض الحدودية مع السعودية.

وتكشف المعلومات وصور الأقمار الصناعية عن تركيز جهود الحوثية لبناء قواعد عسكرية تحت الأرض وفي الجبال، وحفر شبكة واسعة من الأنفاق والملاجئ في الجغرافيا الساحلية في عبس وميدي ومخابئ للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والزوارق البحرية ومراكز أنظمة الرادار ونقاط المراقبة، وإنشاء ورش لتجميع وتصنيع المعدات الحربية في مزارع الجر بعبس. ومراكز مراقبة واستطلاع في حرض، ومثلها منصات إطلاق صواريخ وطائرات غير مأهولة ومنظومات دفاع جوي.

وفي محافظة عمران، تشير المعلومات ونتائج تحليل صور الأقمار الصناعية إلى وجود استحداثات وانشاءات حوثية في أعتى جبال المحافظة، خصوصا في مديرية حرف سفيان، أكبر المديريات جغرافيا وأهمها استراتيجيا كونها البوابة الجنوبية لصعدة وتقع على الحدود مع مديريات الجوف وحجة.

وتقع في سفيان قواعد عسكرية قديمة ومقار عسكرية، ومنها تمر الطرق الرئيسية الرابطة بين صنعاء وعمران وصعدة والجوف.

صنعاء مخزن أسلحة ومغارات

وفي العاصمة صنعاء والمرتفعات الجبلية المحيطة بها التابعة لمحافظة صنعاء تقع ثاني أكبر مجمعات للقواعد العسكرية الحوثية، إذ لا تتوقف أنشطة الحوثيين في إنشاء قواعد عسكرية جديدة ومخابئ تحت الأرض وأنفاق وتحصينات أسفل الجبال التي تطوق العاصمة، وتحديث منشئات عسكرية قديمة مدفونة ومحصنة بالخرسانة الأسمنتية بنيت في عهد على عبدالله صالح.

وتستفيد الجماعة من التضاريس والمقومات المواتية، وتستغل البنى التحتية العسكرية ومقار ومخازن الجيش اليمني التي وضعت يدها عليها في حروبها وفي التجنيد والتعبئة الطائفية وإدارة عملياتها داخل وخارج حدود اليمن.

وتوضح صور الأقمار الصناعية وصور "غوغل إيرث" والمصادر المفتوحة قيام الجماعة بإعادة تأهيل مخازن أسلحة تحت الأرض قديمة في معسكر الحفا والمعسكرات في جبال نقم شرقي العاصمة، واستحداث مخابئ وتحصينات جديدة واسعة في سلسلة جبال نقم.

وتفيد المعلومات عن محاولة الحوثيين إعادة تشغيل مخازن الصواريخ القديمة المخبئة في أنفاق محصنة في جبال عطان، حيث كانت تتمركز ألوية الصواريخ سابقا وتم فيها تخبئة الصواريخ الباليستية والمجنحة.

وكانت مصادر أمنية أفادت لـ"ديفانس لاين" في وقت سابق عن قيام الحوثيين بأعمال حفر واسعة في الجبال الشرقية للعاصمة صنعاء للبحث عن مخازن سلاح وذخائر قديمة وبناء تحصينات وأنفاق جديدة.

كما توضح صور الأقمار الصناعية قيام الحوثيين بانشاءات واستحداثات كثيفة وشق طرقات جديدة في مواقع بقاعدة عسكرية بمنطقة جربان شمال العاصمة، وفي منطقة ضلاع همدان إلى الشمال الغربي، حيث يقع فيها عدة معسكرات سابقة وحديثة ومنطقة الكسارات ومغارات واسعة تستخدمها الجماعة لعمليات عسكرية.

إلى الشرق، استحدث الحوثيون منشئات عسكرية في محافظة البيضاء ونشروا قواعد ومنصات إطلاق صواريخ وطائرات تجاه البحر العربي.

فيما توضح المعلومات الاستخبارية وصور الأقمار الصناعية تكثيف الجماعة بناء الأنفاق والتحصينات وشق طرقات في مرتفعات مأرب خصوصا في سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية، وحفر شبكة أنفاق وتحصينات في خطوط المواجهات.

عسكرة الحديدة والمرتفعات الغربية

وفي محافظة الحديدة، الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر، وجهت جماعة الحوثي جزء غير قليل من جهدها لبناء مرافق وقواعد عسكرية جديدة في سهول تهامة وفي الجزر البحرية والموانئ بمدينة الحديدة والصليف.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا