الدمام - شريف احمد - في أبريل، رفعت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو التجارة العالمية ثم قامت بعد ذلك بمراجعة التوقعات بالزيادة من 2.6% إلى 2.7% في أكتوبر بسبب مرونة الطلب على الرغم من التحديات الجيوسياسية المستمرة وهو ما يقول بإمكانية الدخول إلى عام 2025 ، وفق ما ذكرت منصة وورلد إيكونوميك فورم الدولية.
من المتوقع تعافي التجارة وخاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة.

مستوى قياسي للتجارة العالمية

أظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في ديسمبر أن التجارة العالمية في عام 2024 من المقرر أن تصل إلى مستوى قياسي يبلغ 33 تريليون دولار بزيادة تريليون دولار عن عام 2023 مدفوعة بنمو بنسبة 3.3%.
اقرأ أيضاً: الصين تقدم شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد الاتحاد الأوروبي
غذت تجارة الخدمات التي ارتفعت بنسبة 7% نصف عمليات التوسع في حين نمت تجارة السلع بنسبة 2٪ وهو ما يزال أقل من مستويات 2022.

التوترات الجيوسياسية

في ضوء ذلك، تظل التوترات الجيوسياسية تشكل الخطر الأكبر على التجارة في عام 2025 إلى جانب الحروب التجارية والتحولات المحتملة في السياسات التجارية الأمريكية.
يسلط توقع وصول التجارة العالمية إلى مستوى 33 تريليون دولار في عام 2024، وفقًا لأحدث بيان نشرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في ديسمبر، الضوء وفق رأي المحللين على أن الزيادة البالغة تريليون دولار تشير إلى مرونة بالتجارة العالمية على الرغم من التحديات المستمرة وبرغم مخاوف الركود والتهاوي الكبير.

الاقتصادات الناشئة والمتقدمة

كما إنه برغم هذا النشاط للعام الذي شارف على الانتهاء فستواجه الاقتصادات النامية التي كانت تقليديا محركات قوية للتجارة العالمية رياحا معاكسة في عام 2024 مع انكماش الواردات بنسبة 1% وانخفاض التجارة بين بلدان الجنوب بنفس الهامش في الربع الثالث.
وفي المقابل، قادت الاقتصادات المتقدمة النمو في الربع الثالث حيث أدى الطلب المستقر إلى ارتفاع الواردات بنسبة 3% والصادرات بنسبة 2%..
اقرأ أيضاً: إضافة خدمة شحن جديدة إلى ميناء الجبيل التجاري
ورغم هذه التحديات لا تزال هناك فرص أمام الاقتصادات النامية للاستفادة من القطاعات ذات النمو المرتفع في 2025.

تجارة تكنولوجيا المعلومات

سجلت تجارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملابس ارتفاعًا حادًا بنسبة 13% و14% على التوالي في الربع الثالث من عام 2024 ويؤكد هذا النمو على إمكانات التنويع والدخول في صناعات ذات قيمة مضافة.
وتمثل توقعات النمو العالمي المستقر وتراجع التضخم أيضاً فرصة لبناء قدر أكبر من المرونة في عام 2025.
الضغوط التجارية وآفاق النمو
وفي حين أظهرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملابس زخماً قوياً واجهت القطاعات التقليدية الحيوية للاقتصادات النامية انخفاضات.
وانخفضت تجارة الطاقة بنسبة 2% خلال الربع و7% خلال العام في حين انكمشت تجارة المعادن بنسبة 3% على أساس ربع سنوي وسنوي.
انخفضت تجارة السيارات بنسبة 3% في الربع الثالث ولكن من المتوقع أن تنهي العام بنمو متواضع قدره 4%.

دعوة إلى العمل الاستراتيجي

وتحث الأونكتاد الاقتصادات النامية على اعتماد سياسات مستهدفة تعمل على تعزيز تنويع التجارة والاستثمار في القطاعات ذات القيمة العالية للتخفيف من المخاطر.
وتؤكد المنظمة أن التجارة تشكل حجر الزاوية في التنمية المستدامة وللاستفادة من الفرص المتاحة في عام 2025 تحتاج الاقتصادات النامية إلى دعم منسق للتغلب على حالة عدم اليقين وتعزيز الروابط في السوق العالمية.

العلاقات التجارية بين أمريكا والصين

في شهر مايو، زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية لمعالجة ممارسات التجارة غير العادلة والإفراط في الإنتاج.
تعكس هذه التغييرات الجهود المستمرة لحماية الصناعات الأمريكية ومع عودة الرئيس المنتخب ترامب إلى منصبه قد تزيد هذه التعريفات الجمركية بشكل أكبر مما سيستمر في التأثير على العلاقات الأمريكية الصينية والتجارة العالمية.