الدمام - شريف احمد - نظمت الجمعية السعودية للعلوم البيئية الملتقى البيئي التثقيفي بعنوان "الاقتصاد الدائري لتنمية مستدامة" وذلك بالتعاون مع كلية العلوم البيئية، وكلية العلوم وجمعية المشاريع البيئية التعاونية ومركز التميز البحثي للدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
ورأس الملتقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية د.أحمد صالح صمان، وقدم برنامج الملتقى الدكتورة فتون عبدالله الصائغ عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية.
وشارك في تقديم محاضرات الملتقى 5 من الأساتذة المتخصصين في المجال والمجال البيئي وهم كل من: أ.د. أسعد أبو رزيزة - أستاذ العلوم البيئية بقسم البيئة، أ.د محمد الفليت - أستاذ في الهندسة البيئية بمركز التميز البحثي للدراسات البيئية، أ.د سيد الخولي - أستاذ الاقتصاد البيئي بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجلس إدارة جمعية المشاريع البيئية التعاونية، أ.د ناصرالعمري - أستاذ علوم وإدارة موارد المياه بقسم المياه وعضو إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية، ود محمد الرشيدي - طالبة دكتوراة وباحثة في مجال تقنيات الطحالب والاستدامة - علوم أحياء.

تطبيقات الاقتصاد الدائري

وأوضح رئيس قسم البيئة الدكتور طلال الجهني، أهمية طرح هذا الموضوع "الاقتصاد الدائري" في هذا الوقت تحديدا والذي يواكب توجهات ورؤية المملكة نحو تحسين جودة البيئة والحياة والبرامج التي تفعل أهداف وتطبيقات الاقتصاد الدائري للحد من مشاكل النفايات ومخلفات التصنيع والمنتجات بكافة أنواعها بما في ذلك الانبعاثات الكربونية.
كما قدم نبذة تعريفية عن الجمعية وأهدافها ومجالات عملها وانشطتها، وأكد على أهمية وفائدة تطبيق الشراكة المستدامة بين الجمعية والقطاعات ذات العلاقة بالبيئة في المملكة.
وكانت أولى فقرات الملتقى التثقيفية الجلسة الأولى، والتي تضمنت عرض وتقديم محاضرات تعرف مفهوم الاقتصاد الدائري ومقارنته بأنواع الاقتصاد البيئي الأخرى، بالإضافة إلى طرح عدد من القضايا ذات العلاقة بتطبيقات الاقتصاد الدائري في إدارة النفايات الصلبة ومخلفات المنتجات والمواد المستهلكة وأهم الحلول.

إدارة النفايات الصلبة

وطرح أ.د أسعد أبو رزيزة في مشاركته "الاقتصاد الدائري في إدارة النفايات الصلبة"، طرق واستراتيجات حوكمة تطبيق الاقتصاد الدائري في العالم وكيفية تنفيذ ذلك في المملكة وما هي أهم التحديات وسبل حل المشكلات والتي تعرض لها، أ.د محمد الفليت في محاضرة بعنوان "حوكمة الاقتصاد الدائري".
كما جرى عرض وشرح أهم الممارسات الحديثة في مجال تنقيات استخدام الطحالب من أجل تحقيق الاقتصاد الدائري والاستدامة البيئية وطرح العديد من الأفكار والابتكارات المستدامة والتي ناقشتها ود الرشيدي في مشاركتها "استخدام الطحالب الخضراء في الاقتصاد الدائري".

التنمية المستدامة

وفي الجلسة الثانية تم عرض ومناقشة موضوعين هامين في ذات السياق للملتقى من زاوية علاقة الاقتصاد الدائري بإدارة موارد المياه و قدمها أ.د ناصر العمري وتحدث عن اهمية النظر إلى الامكانات الطبيعية للمياه في المملكة ومواقع تواجدها وكيفية الاستفادة منها جنباً إلى جنب مع تطبيق أليات الاقتصاد الدائري للاستدامة هذه الموارد نظرا لشح المياه الصالحة للشرب عالميا وتحديدا في المملكة.
والجانب الآخر يجيب على التساؤل الهام وهو كيف ممكن ان تتحقق التنمية المستدامة عملياً من خلال الاقتصاد الدائري وقدمها أ.د سيد الخولي أستاذ الاقتصاديات البيئية. حيث عرض المفاهيم الصحيحة للاقتصاد الدائري وأساليب ومعايير محددة من خلالها يمكن تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري على كل المستويات.
وتلى ذلك جلسات الحوار المفتوح بين كل جلسة محاضرات شارك فيها الحضور بأسألتهم واستفساراتهم وتعليقاتهم على المواضيع التي تم عرضها من خلال المحاضرين وأدار هذا النقاش د.طلال الجهني، وبدوره وجه بعض الأسئلة المفتوحة والعميقة للمحاضرين وكان التجاوب والتفاعل مميزا جدا من الجميع.