الدمام - شريف احمد - كشف تقرير اقتصادي، أن الأسواق المالية حول العالم شهدت تذبذبًا في أداء بعض الشركات الكبرى، وتأثرت بتقارير الأرباح الربعية لبعض الشركات الرائدة في مجالاتها، بينما ارتفعت أسعار النفط والدولار، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الذهب.
وبحسب التقرير، تراوحت هذه التغيرات بين الانخفاض والارتفاع، مما أثر على قيمة الأسهم وجذب انتباه المستثمرين والمحللين الماليين.
وقال التقرير إن مؤشر ستاندرد آند بورز تجاوز 5000 نقطة للمرة الأولى، فيما ارتفعت أسعار النفط بنسبة 6% بينما انخفض الذهب إلى ما دون مستوى 2,040 دولار للأوقية.

المؤشرات الأمريكية

ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.25% ليصل إلى 15990.66 نقطة، فيما خسر مؤشر داو جونز 54.64 نقطة (ما يعادل 0.14%) إلى 38671.69 نقطة.

وخسر الذهب 0.5% إلى 2,022.86 دولار لكل أوقية، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 62 سنتاً إلى 76.84 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام برنت 56 سنتاً إلى 82.19 دولاراً للبرميل.

تذبذب النتائج

قال التقرير: إن النصف الثاني من موسم الإعلان عن أرباح الربع الرابع من عام 2023 شهد انخفاض أسهم شركة بيبسيكو بنسبة 3.6% نتيجة تذبذب نتائج الشركة.
وانخفضت أسهم شركة تو إنتراكتيف تيك بنسبة 8.7% بسبب النتائج المخيبة للآمال، في حين انخفضت قيمة أسهم بينتريست بنسبة 9.5% بعد الإعلان عن إيرادات لم ترق إلى مستوى التوقعات وكانت التوقعات المستقبلية غير مشجعة.
وارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 3.6%، بينما ارتفعت أسهم ألفابت بأكثر من 2%. وارتفعت أسهم كلاود فلير بنسبة 19.5% بفضل نتائج الأرباح القوية.

أسهم أمازون

وباع مؤسس أمازون جيف بيزوس، وفقاً لإيداعات سوق الأسهم الأخيرة، نحو 12 مليون سهم من وحدة البيع بالتجزئة والخدمات السحابية عبر الإنترنت مقابل حوالي 2 مليار دولار، أي ما يعادل 168-171 دولاراً للسهم، بعد أن طرح خطة لبيع الأسهم في الأشهر الـ 12 المقبلة وبدأ بتنفيذها في 7-8 فبراير.
وكانت أمازون قد أعلنت مؤخراً عن نتائجها المالية في 1 فبراير، والتي تجاوزت توقعات السوق. وأغلقت أسهم أمازون في 9 فبراير عند 174.45 $، محققة زيادة بأكثر من 78% خلال السنة الماضية.
وقال محافظ البنك المركزي الإيطالي فابيو بانيتا في 10 فبراير إن الوقت قد حان ليقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة "في القريب العاجل".
وأضاف أن الخطوات التدريجية في الوقت المناسب يمكن أن تساعد في التقليل من التقلبات في الأسواق المالية وفي الاقتصاد. كما رفض المخاوف من حدوث دورة تضخم جديدة، حيث انخفض معدل التضخم في منطقة اليورو بسرعة من مستوى قياسي مرتفع بلغ 10.6% في أكتوبر 2022، بعد ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
في حين بلغ معدل التضخم السنوي في يناير من العام الحالي 2.8%، مقترباً من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.

الدولار يواصل الارتفاع

ارتفع مؤشر بلومبيرغ لأداء الدولار بنسبة 0.2% خلال الأسبوع الماضي. حيث شهد المؤشر خلال خمسة أسابيع من الأسابيع الستة الماضية، لتصل مكاسبه لعام 2024 إلى 2.7% بعد أن شهد ترجعاً بنسبة 5% في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي.

ويرى محللو جي بي مورغان، أن العوامل الرئيسية التي أسهمت في زيادة سعر الدولار الأمريكي هي النمو المستمر للاقتصاد الأمريكي ومستوى العائد الحالي.
وأضاف التقرير الصادر ،"فيكاس لاخواني" أن السياسات المحافظة الحالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي لا تكفي لتؤدي إلى إضعاف الدولار على المدى الطويل، لأن البنوك المركزية الكبرى ستبدأ أيضاً دورة التيسير، مما يساعد الدولار على الحفاظ على وضعه الحالي.