توفي الممثّل فال كيلمر، الّذي اشتهر بدوره في فيلمَي “ذا دورز” و”باتمان فوريفر”، يوم الثّلاثاء في لوس أنجلوس عن عمر يناهز الخمسة وستّين عامًا.

طوال مسيرته المهنيّة الّتي امتدّت لعقود من الزّمن، أظهر كيلمر براعته في مجموعة متنوعة من الأفلام، من الأكشن والكوميديا إلى الدّراما التاريخيّة. بفضل حضوره المهيب وموهبته المميّزة، حقّق نجاحًا كبيرًا منذ ظهوره السّينمائيّ الأوّل في فيلم المحاكاة السّاخرة “سرّيّ للغاية!”. (١٩٨٤). ومع ذلك، كان تحوّله إلى جيم موريسون في فيلم “الأبواب” (١٩٩١) هو الّذي عزّز مكانته كممثّل من الطّراز الأوّل.

كما برز كيلمر كممثّل مساعد جذّاب. وقد وضعه دور الطّيّار عبر الإنترنت Iceman في فيلم “Top Gun” ١٩٨٦) على رادار هوليوود، كما أثبت أداءه في فيلم “Heat ١٩٩٥)، إلى جانب روبرت دي نيرو وآل باتشينو، قدرته على التألّق في طاقم عمل مليء بالنّجوم. في دور دكتور هوليداي في فيلم “تومبستون” (١٩٩٣)، سرق كيلمر الأضواء على الشّاشة بأدائه الّذي لا يُنسى.

وعلى الرّغم من موهبته الّتي لا يمكن إنكارها، كانت علاقته بالصّياغة معقدة. في تسعينات القرن العشرين، اكتسب شهرة كممثّل متطلّب وصعب في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإنّ زملاءه وصاغة الأفلام مثل أوليفر ستون وديفيد ماميت اعترفوا بشدّة التزامه بكل شخصية يمثّلها.

كما خاض كيلمر أيضًا مجال المسرح والكتابة. وفي المرحلة الأخيرة من حياته المهنيّة، قدم مشروعه الشّخصيّ “المواطن توين”، وهو عرض فرديّ عن مارك توين أظهر شغفه بالأدب والتّاريخ. في عام ٢٠٢١، تمّ تسليط الضّوء على حياته ومسيرته المهنيّة في الفيلم الوثائقيّ “فال” الذي لعب فيه ولداه، مرسيدس وجاك، دورًا نشطًا.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

ترك الممثّل الذي عانى من سرطان الحلق منذ عام ٢٠١٤، بصمة لا تمحى في صياغة السّينما. وأكّدت ابنته مرسيدس كيلمر أن سبب وفاته كان الالتهاب الرّئويّ  ممّا وضع نهاية لقصّة فنّان كان صوته، بأكثر من طريقة، يتردّد صداه عبر الأجيال.