شكرا لقرائتكم خبر عن محلل سياسي يمني يكشف عن الهدف من اصدار التحالف بيانات متتالية حول احداث الجنوب .. ويتحدث عن مخطط خطير ستصحو عليه الشرعية بعد فوات الأوان والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - بعث مصدر سعودي، مساء الأحد 8 سبتمبر/أيلول، بـ”رسالة تطمين“ لليمنيين اللذين أبدوا قلقهم وانزعاجهم من البيان السعودي الإماراتي المشترك الذي صدر صباح اليوم.
وقال الكاتب والسياسي السعودي سليمان العقيلي في تغريدة على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، ”لا مبرر لبواعث القلق لدى البعض من البيانات المشتركة“.
وأكد ان ”الموقف السعودي المعبر عنه في بيان الخميس لم يتغير اطلاقآ“، مشيرا الى ان ”أهداف السعودية تركز على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وإنهاء الانقلاب الحوثي“.
وأضاف ”العقيلي“ ”الامن السعودي مرتبط بالامن اليمني، ومحددات حل الأزمة في اليمن تتمثل في المرجعيات الثلاث“.
وجاء البيان الذي صدر الأحد، بعد يومين من بيان سعودي منفرد رفض ما يحدث من فرض واقع جديد في الجنوب، في إشارة لدعم الإمارات المجلس الانتقالي الذي يهدف لتقسيم اليمن، والسعى للسيطرة على مدن عدة أبرزها العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما أشعل مواجهات غير مسبوقة مع القوات الشرعية.
وتشهد الأوساط السياسية والشعبية اليمنية استياء واسع، من الموقف السعودي الأخير الذي عبرت المملكة عنه في بيان مشترك مع دولة الإمارات، اليوم الأحد.
ودشن الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة الكترونية، لتعبير عن استيائهم من المملكة، والتي يعولون عليها كثيرا لانقاذ اليمن من أطماع الإمارات، ومخططاتها لتقسيم البلاد.
المحلل العسكري علي الذهب قال في سلسلة تغريدات على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“ تعليقا على البيان المشترك، ان ”بيان السعودية والإمارات يؤكد أنهما متفقتان على الوضع الراهن، وأن على حكومة هادي القبول به، مع منحها ضمانات تلمع بها موقفها أمام مؤيديها“.
واضاف ”هذا الواقع يمنح الطرفين تقاسما متساويا لمكاسب الحرب، وينقل الأحداث إلى ما قبل الخطوة الأخيرة التي ستطوي مرحلة الرئيس هادي“.
واشار المحلل العسكري الى ان ”ما وصفه بتجميد الأزمة وتخديرها بالبيانات، يوفر متسعا من الوقت، لتمكين الانتقالي من بناء دفاع صلب حول مدينة عدن، ونقل المعركة إلى شبوة وأبين وحضرموت“.
وتابع ”عندها لن يكون أمام الشرعية سوى الدفاع، وربما لن تصمد، وهكذا نكون أمام حالة مشابهة للحرب في مناطق الشمال، بما في ذلك الحديدة“.
وبحسب الذهب فإن ”خلاف السعودية والإمارات في اليمن على التفاصيل، أما الأساس فمتفق عليه ، وان الضحية اليمن؛ بفعل أنصار التحالف؛ الأغبياء، واللصوص، والخونة“ حد وصفه.
بدوره، قال الاعلامي والقيادي المؤتمري كامل الخوذاني، ”من خلال البيان المشترك يتضح بما لا يدع مجالا للشك تأثير الامارات على القرار السياسي السعودي“، مؤكدا ان ”عبارة الامارتي سعودي والسعودي اماراتي غير صحيحة، بل السعودي اماراتي والاماراتي اماراتي“.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، اجتمعت السعودية والإمارات مجددا في بيان مشترك حول المواجهات التي أشعلتها القوات الموالية لأبوظبي ضد الحكومة الشرعية اليمنية جنوب البلاد، أكدتا فيه ضرورة التوقف بشكل كامل عن التحركات العسكرية.
وأكد البيان المشترك الذي نقلته وكالة الانباء السعودية "واس"، أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية جنوب اليمن.
وأضاف البيان المشترك: "عملت الدولتان وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف، على متابعة الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة".
وفي الوقت الذي أشار فيه البيان إلى أهمية "العمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شكلت من التحالف والأطراف التي نشبت بينها الفتنة"، أكد "استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن".
وجاء البيان بعد أن كشفت مصادر لوكالة "أسوشيتد برس"، الخميس الماضي، رفض أبوظبي شروط اتفق تسوية بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية، والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.