المنامة - ياسر ابراهيم -
كشفت مصادر خاصة لقناة "يمن شباب"، عن صراع اداري داخل مجلس الوزراء، تطور خلال اليومين الماضيين إلى اعتداءات لفظية ثم اشتباكات بالأيدي بين موظفي المجلس.
وذكرت المصادر لبرنامج "من الآخر" الذي يقدّمه الزميل عبدالله دوبلة على قناة "يمن شباب"، أن الصراع بدأ بين مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، والأمين العام للمجلس مطيع دماج، على خلفية اختفاء شيكات مالية من الأمانة العامة.
وحسب المصادر، فإنه تم صرف الشيكات من قبل أنيس باحارثة، دون التوقيع عليها من قبل الأمين العام للمجلس مطيع دماج، وهو ما دفع الأخير لتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الأمر.
وقالت المصادر، أثناء قيام اللجنة بعملها داهم أنيس باحارثة الاجتماع، وقام بالتلفظ على الأمين العام دماج، وإخراج الشخصين اللذين كانا يجري معهما التحقيق، وأخذهما بسيارته، وفقا لمذكرة تم نشرها على مواقع التواصل.
وأضافت المصادر، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، استدعي أنيس باحارثة، ومطيع دماج، لأجل الصلح وحل الخلاف بينهما بشكل ودي، حيث استدعاهما للصلح على مؤدبة غداء، ولكن الخلاف تطور بينهما لفظيًا ثم اشتبكا بالأيدي وهما يتناولان وجبة الغداء.
وأكدت المصادر، أن باحارثة قام بأخذ مطيبة المرق، ورميها في وجه أمين عام مجلس الوزراء مطيع دماج، قبل أن يتم فض الاشتباك بينهما، من قبل عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي.
وعزت المصادر سبب الخلاف بين الطرفين إلى كونه صراع إداري، ناجم عن سوء تواصل وقطيعة بين رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وأمين عام المجلس مطيع دماج، باعتبار الأخير محسوب على رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك وفقا لما يراه بن مبارك.
وتشير المصادر، إلى أن باحارثة استقوى بتوجيهات رئيس الوزراء، لما يعرفه عن القطيعة الحاصلة بينهما، معبرين عن أسفهم عن تطور الخلافات داخل أروقة مجلس الوزراء في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد، والانهيار الاقتصادي غير المسبوق في العملة الوطنية.
يشار إلى أن هذا يأتي بعد أيام من اختطاف قيادي انتقالي عدد من مسؤولي الحكومة بينهم مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء علي النعيمي لأسباب غير معروفة.