اخبار العالم

المؤبد لمرتكب مجزرة الطعن في ساوثبورت البريطانية

المؤبد لمرتكب مجزرة الطعن في ساوثبورت البريطانية

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: حكمت محكمة التاج في في بريطانيا على أكسل روداكوبانا، 18 عامًا، بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 52 ​​عامًا لقتله ثلاث طفلات في عملية طعن جماعية استهدفت الأطفال في استوديو للرقص في مدينة ساوثبورت في مقاطعة ميرسيايد.

وقضت المحكمة بسجن روداكوبانا (18 عاما) لقتله الطفلات أليس دا سيلفا أجيار (9 سنوات) وبيبي كينغ (6 سنوات)، وإلسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وذلك في إطار حُكم على بإجمالي 13 حكمًا بالسجن مدى الحياة ويقول القاضي جوس إنه من المرجح ألا يُطلق سراحه أبدًا.

كما حصل على أحكام متزامنة بالسجن 12 عامًا لإنتاج الريسين، و18 شهرًا لحيازة دليل تنظيم القاعدة، و18 شهرًا لحيازة سكين.

اعتراف القاتل

وكان روداكوبانا، اعترف بشكل غير متوقع، بأنه مذنب بقتل الفتيات، خلال أول يوم من محاكمته في محكمة ليفربول كراون. ومع هذا الاعتراف صار ضروري الكشف عن بعض التفاصيل المخفية ومنها أنه تم إحالة روداكوبانا ثلاث مرات إلى برنامج الحكومة لمكافحة التطرف (بريفينت) عندما كان في الثالثة عشر والرابعة عشر من عمره، وأنه كان على اتصال بعدة وكالات حكومية، فشلت جميعها في رصد الخطر الذي كان يشكله.

وأثارت جرائم القتل في ساوثبورت، بشمال غرب إنجلترا، موجة من العنف المناهض للمهاجرين استمرت أياما في أنحاء البلاد بعدما استغل نشطاء اليمين المتطرف تقارير غير صحيحة بأن منفذ الهجوم كان طالب لجوء وصل مؤخرا إلى المملكة المتحدة.

الجريمة الدامية

يذكر أنه في 29 يوليو 2024، وقعت عملية طعن جماعية استهدفت الأطفال في استوديو للرقص في ساوثبورت، ميرسيسايد، المملكة المتحدة. قُتل ثلاثة أطفال، وأصيب 10 أشخاص آخرين - ثمانية منهم أطفال -، بعضهم بجروح خطيرة.

وتم القبض على أكسل روداكوبانا، وهو مواطن بريطاني يبلغ من العمر 17 عامًا ولد في كارديف لأبوين من رواندا، في مكان الحادث، واتهم بثلاث تهم بالقتل وعشر تهم بمحاولة القتل وحيازة مادة حادة.

وكان الهجوم وقع في ورشة عمل لليوجا والرقص تحت عنوان تايلور سويفت والتي أقيمت في هارت سبيس، وهو استوديو مجتمعي في منطقة ميولز كوب في ساوثبورت.

وكان خمسة وعشرون طفلاً حضروا ورشة العمل، طعن المهاجم ما مجموعه أحد عشر طفلاً - ثلاثة منهم حتى الموت - واثنين من البالغين. كانت جميع الوفيات الثلاث فتيات، توفيت اثنتان منهن في مكان الحادث، بينما توفيت الثالثة في المستشفى في اليوم التالي. كان خمسة من الأطفال الثمانية المصابين والبالغين المصابين في حالة حرجة بعد الطعن.

تغيير جذري

وكان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن مقتل 3 فتيات في فصل دراسي لتعليم الرقص على أغاني تايلور سويفت يجب أن يؤدي إلى «تغيير جذري» في كيفية حماية الدولة البريطانية للمواطنين.

وأضاف ستارمر، أن الحكومة يجب أن تجيب أيضا على «أسئلة صعبة» حول كيفية فشل السلطات في منع مراهق مهووس بالعنف قبل أن يطعن ثلاث فتيات صغيرات حتى الموت في بلدة ساوثبورت الساحلية في شمال غرب إنجلترا في شهر يوليو/ تموز الماضي.

وقال ستارمر، في بيان بثه التليفزيون الخميس الماضي، إن تحقيقا عاما سيبحث الإخفاقات في قضية أكسل روداكوبانا، الذي أصاب ثمانية فتيات أخريات ومدربتهن وأحد المارة.

وأضاف رئيس الوزراء "مأساة جرائم القتل في ساوثبورت يجب أن تكون نقطة فاصلة لبريطانيا".

Advertisements

قد تقرأ أيضا