اظهر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع نشاطاً مكثّفاً على صعيد الانتخابات الرئاسية، وانتظر طلب مواعيد عدة للمرشحين من معراب، ليتقصّد اجراء لقاءات تسلسلية يومية معهم: فريد هيكل الخازن، فريد البستاني، و المصرفي سمير عساف، وآخرين، بشكل وجّه فيه رسائل بالجملة:

- اراد تأكيد ان معراب محطة اساسية في الطريق إلى بعبدا.

- لم يرفض استقبال أي مرشح، بغض النظر عن موقعه السياسي او التحالفي.

- تعاطى بإنفتاح وايجابية مع كل المرشحين، من دون إلزام نفسه بموقف إلى جانب أيّ مرشح.

- تقصّد علانية اللقاءات، لتأكيد مرجعيته السياسية مسيحياً.

- أكّد للقوى السياسية انه لم يلتزم بأي مرشح بعد، وخصوصاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، وهو منفتح على النقاش مع الجميع.

- اظهر للعواصم المعنيّة بأن اعتباراته لانتخابات الرئاسة خاضعة لنقاش، وأخذ و رد، ومصلحة خاصة، من دون قبول بالفرض.

واذا كان جعجع يستمع، ولم يُقفل الباب الرئاسي، الاّ ان مطّلعين يرون هدفاً واحداً في حسابات معراب: سعي "الحكيم" للوصول شخصياً إلى القصر الجمهوري. علماً ان موقف الحزب "التقدمي الاشتراكي" ساهم في وضع مطب على طريقه نحو بعبدا، لصالح قائد الجيش.

ويقول المطّلعون انفسهم "إنّ جعجع يرغب في عدم حسم المسار الانتخابي حالياً، بإنتظار مزيد من المتغيّرات الاقليمية التي تصبّ في صالحه، والاّ انتخاب رئيس لا يشاكس القوات سياسياً او يحدّ من تمدّدها مسيحياً".

ويعتبر هؤلاء أنّ عدم إعلان السعودية اي موقف بشأن الانتخابات الرئاسية في لبنان، ولن تُعلن، يساهم في وضع حلفائها، حساباتهم الداخلية، في مقدمة الدوافع لاختيار رئيس للجمهورية.