أشار "​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​"، إلى أنّ "قضيّة عودة النّازحين اللّبنانيّين الّذين توجّهوا إلى ​العراق​، ما زالت تتفاعل على غير مستوى، ويربو عددهم على ثلاثين ألفًا، خاصّةً بعد التّطوّرات السّوريّة وإغلاق الحدود العراقيّة- السّوريّة، ما يحول دون عودتهم عن طريق البر؛ في حين أنّ حركة الطّيران بين ​لبنان​ والعراق ما تزال بطيئة".

ولفت في بيان، إلى أنّه "في حين تسيّر شركة طيران الشرق الأوسط رحلات محدودة إلى العراق، لا يزال الطّيران العراقي متوقّفًا بنتيجة الأحداث في سوريا، على الرّغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكثر من مرّة، مبادرة لإعادة اللّبنانيّين مجّانًا على متن الطّيران العراقي إلى لبنان".

وركّز المجلس على أنّه "عُلم بأنّ إغلاق الحدود البرّيّة بين العراق وسوريا يحول دون عودة 158 سيّارة لبنانيّة، كان قد توجّه أصحابها خلال الحرب بواسطتها إلى الأراضي العراقيّة"، موضحًا أنّ "نائب رئيس المجلس العلامة الشّيخ ​علي الخطيب​ يتابع هذه القضيّة منذ أيّام، إذ أجرى اتصالًا برئاسة الوزراء العراقيّة، واطّلع على الأسباب الّتي تحول دون تسيير الطّيران العراقي، متمنّيًا العمل على معالجة هذه القضيّة بالسّرعة الممكنة".

وذكر أنّ "الخطيب أجرى في هذا الإطار، اتصالات بوزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية ووزير الزّراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن. وقد تبلّغ الخطيب من حميّة أنّه تمّ التّوافق مع "طيران الشّرق الأوسط" على تكثيف رحلاتها إلى العراق، وهي ستسيّر 37 رحلةً خلال الأيّام الأربعة المقبلة إلى العراق، كي تتمكّن من نقل اللّبنانيّين؛ مؤكّدًا أنّ هذه المسألة وُضعت على طريق الحل".