الدمام - شريف احمد - روى العديد من ركاب طائرة ألاسكا أحداث لحظات الرعب التي عاشوها فوق السحاب، بعد انفجار نافذة الطائرة "بوينغ 737-9" وهي تحلق في الجو بعد 35 دقيقة من رحلتها إلى كاليفورنيا.

وقال الراكب كايل رينكر لمحطة "سى إن إن" الأمريكية، إن "النافذة انتزعت بعد الإقلاع مباشرة، وإن الأمر كان مفاجئًا، وما كادت الطائرة ترتفع حتى انخلع لوح النافذة، ولم يلاحظ ذلك إلا عندما تدلت أقنعة الأكسجين".

اقتراب الموت

بينما أكدت إيما فو أنها شعرت بالرعب وأيقنت اقتراب الموت منها حينما شعرت أن الطائرة تسقط دون أن تدرك ما يحدث، مشيرة إلى أن كل ركاب الطائرة كانوا مرعوبين، لكن لحسن الحظ، فقد نجا الجميع.

وتابعت: بعد 10 دقائق فقط من إقلاعنا، سمعنا ضجيجًا قويًا وسقطت أقنعة الأكسجين، وكنت في مقدمة الطائرة، وكنا نجهل ما يحدث في البداية، فقط اعتقدنا أن الضغط انخفض في الطائرة بشكل مفاجئ.

وأضافت عبر حسابها على منصة إكس، أنها ما زالت تشعر بالرعب على الرغم من وصولها سالمة إلى بيتها، مشيرة إلى أنه لم يكن أحد جالسًا في المقعد المجاور للنافذة التي انفجرت

أشادت فو بالطيارين لنجاحهم في الهبوط بسلام، لكنها طالبت شركة طيران ألاسكا بتفسير ما حدث.

اختفاء النافذة

أما الراكبة فى نجوين، فقالت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنها استيقظت بفعل ضجيج قوى في أثناء الرحلة، وأنها أفاقت على قناع الأكسجين وهو يسقط أمامها، بينما اختفت النافذة الجانب الأيسر اختفت من مكانها.

وأضافت: أيقنت وقتها أنى سأموت.

وقالت راكبة أخرى إنها شعرت بالموت، حتى إنها كتبت رسالة وداع لوالديها وهي فوق السحاب تنتظر النهاية.

حادث نادر

وعادت طائرة بوينج 737 ماكس 9 التابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز، إلى بورتلاند بعد 35 دقيقة من إقلاعها متجهة إلى كاليفورنيا، بعد انهيار جزء من هيكلها، بما في ذلك نافذة.

وقالت الشركة، إن 177 راكبًا وطاقم الطائرة هبطوا بسلام دون أي خسائر بشرية.

وتابعت في بيان: "على الرغم من أن هذا النوع من الحوادث نادر الحصول، فإن طاقم الطيران جرى تدريبه واستعداده لإدارة الوضع بأمان، نحن نحقق فيما حدث، وسنعلن المزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة".

فيما أوضحت أليسون فيري المتحدثة باسم مطار بورتلاند في بيان، أن الرحلة رقم 1282 هبطت بسلام في مطار بورتلاند الدولي، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وأعلنت شركة ألاسكا إيقاف العمل بجميع طائراتها من طراز 737 ماكس 9 مؤقتًا حتى إجراء عمليات الفحص والتفتيش.

انخفاض الضغط

وأدى الثقب الكبير الذي خلفه انفجار النافذة إلى انخفاض الضغط في المقصورة، فيما كانت الطائرة على ارتفاع 16 ألف قدم من الأرض.

وأظهرت صور منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، الفجوة ومن خلفها الفضاء الخارجي من داخل الطائرة، بعد تلف النافذة وجزء من الجدار الجانبي للطائرة.