وأدت الزلازل، التي بلغت قوة أكبرها 7.6 درجات إلى اشتعال النيران وانهيار المباني على الساحل الغربي لجزيرة هونشو الرئيسية في اليابان. ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا.

وأبلغت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية عن وقوع أكثر من 10 زلازل في بحر اليابان قبالة ساحل إيشيكاوا والمحافظات القريبة.

دمار وحصار

وذكرت المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي أن ستة منازل على الأقل تضررت بسبب الزلازل، وإن الناس محاصرون بداخلها. وأضاف أن حريقا اندلع في مدينة واجيما بمحافظة إيشيكاوا، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 30 ألف أسرة.

وأصدرت الوكالة في البداية تحذيرًا من حدوث تسونامي كبير لإيشيكاوا وتحذيرات من حدوث تسونامي منخفض المستوى لبقية الساحل الغربي لجزيرة هونشو، إضافة إلى أقصى شمال جزرها الرئيسية، هوكايدو.

وتم تخفيض التحذير إلى تسونامي عادي بعد عدة ساعات، مما يعني أن المياه قد تصل إلى 3 أمتار (10 أقدام). وأضافت أن الهزات الارتدادية قد تضرب نفس المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وحذرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة NHK في البداية من أن السيول قد يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار.

وقالت إن أمواج تسونامي قد تستمر في العودة، ويستمر بث التحذيرات بعد ساعات من الإنذار الأولي. كما هزت عدة هزات ارتدادية المنطقة.

وشدد هاياشي على أنه من الأهمية بمكان أن يبتعد الناس في المناطق الساحلية عن التسونامي القادم. قائلا: «كل دقيقة لها أهميتها. يرجى الإخلاء إلى منطقة آمنة على الفور».

إجلاء وغرق

وواجه الأشخاص العائدون للحصول على محافظهم وممتلكاتهم الأخرى، خطر الانجراف والغرق حتى بعد ساعات من التحذير الأول للإخلاء. وتم إجلاء الناس إلى الملاعب، حيث من المرجح أن يبقوا لبضعة أيام.

وقال هاياشي، إنه لم يتم تأكيد أي تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى بسبب الزلازل، قائلا إن الوضع لا يزال غير واضح. وأضاف أن الجيش الياباني يشارك في جهود الإنقاذ.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام يابانية أشخاصا يركضون في الشوارع، ودخانا أحمر يتصاعد من حريق في حي سكني. وأظهرت الصور حشدا من الناس، بما في ذلك امرأة تحمل طفلا على ظهرها، يقفون بالقرب من الشقوق الضخمة التي مزقت الرصيف.

وأصيب بعض الأشخاص بجروح طفيفة عندما تعثروا وسقطوا أثناء فرارهم أو عندما سقطت أشياء من على الرفوف واصطدمت بهم، وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.

مركز طوارئ

وقالت وكالة الأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي تم بثه على المستوى الوطني، إن مزيدا من الزلازل الكبرى قد تضرب المنطقة خلال الأسبوع المقبل، بخاصة في اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.

وتم رصد أكثر من 10 زلازل قوية في المنطقة، مع وجود مخاطر حدوث انهيارات أرضية وانهيار منازل.

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحفيين، إن الحكومة اليابانية أنشأت مركزا خاصا للطوارئ لجمع المعلومات عن الزلازل وأمواج المد العاتية (تسونامي) ونقلها بسرعة إلى السكان لضمان سلامتهم.

زلازل اليابان الحالية أدت إلى:

توقف حركة القطارات السريعة في المنطقة

إغلاق أجزاء من الطريق السريع

انفجار أنابيب المياه

بعض خدمات الهاتف الخليوي في المنطقة لم تعد تعمل.