الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - دعت شرطة الشارقة إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم الإفصاح عن أي معلومات أو بيانات شخصية تطلب من خلال ما يعرف بلعبة «مريم» الإلكترونية، التي بدأت تنتشر بصورة واسعة بين أفراد المجتمع، أخيراً.

وأوضحت أن «ما ضاعف من الاهتمام بها، إثارة رواد مواقع التواصل الاجتماعي الهواجس والمخاوف المرعبة حولها، والإيحاء بأنها أحد برامج السحر والشعوذة، أو أنها أحد برامج التجسس، معتمدين في ذلك على أن اللعبة تقوم أساساً على إثارة العاطفة، حيث تدور حول ضياع طفلة أثناء وجودها في منطقة معزولة، ويتم من خلال اللعبة توجيه أسئلة ذات خصوصية للمستخدم بهدف إرشاد الطفلة للعودة إلى منزلها، علماً بأن جميع هذه الأسئلة معدة سلفاً من قبل مطوري البرنامج، وليست كما يتهيأ للبعض أنها من قبيل السحر أو الشعوذة».

وأكد اختصاصي تقنية المعلومات، العقيد صالح حسن، أن «البيانات والمعلومات المطلوبة من خلال اللعبة، قد تكون مصدر إزعاج للمستخدم مستقبلاً من قبل أطراف أخرى، ممن ينتحلون الشخصيات، وجرائم السرقة والابتزاز الإلكتروني، وربما يتم استدراجهم إلى أفعال يرفضها العقل وتتنافى مع الدين والقيم الاجتماعية، وقيام الشخص بإيذاء نفسه أو الآخرين».

وناشد الآباء والأمهات، التقرب من أبنائهم وشغل أوقات فراغهم بالأعمال والنشاطات الإيجابية المفيدة، مطالباً بألا يكون الإعلام أداة يتم استغلالها للتسويق للمنتجات والألعاب أو البرامج الإلكترونية التي تترك أثراً سلبياً على أفراد المجتمع، خصوصاً صغار السن من خلال الإثارة والتشويق وحفزهم على التجربة واكتشاف الغريب والمثير.