ابوظبي - سيف اليزيد - تواصل مبادرة "شباب من أجل الاستدامة"، التي تقودها شركة "مصدر"، تعزيز جهودها في تمكين الشباب بمجال الاستدامة على هامش فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025"، الذي يُنظم تحت شعار "تكامل القطاعات لمستقبل مستدام"، إذ تهدف المبادرة إلى تدريب مليون شاب بحلول عام 2030، من خلال برامج تعليمية مبتكرة تركز على تطوير المهارات والمعرفة المرتبطة بالاستدامة، بما يتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل.
وتدور محاور المبادرة حول تأهيل الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تسهم في بناء مستقبل مستدام، ويتيح برنامج "سفراء الاستدامة" للمشاركين، تجربة تعليمية متكاملة تتضمن زيارات ميدانية لمشاريع "مصدر" الرائدة، بالإضافة إلى فرص فريدة للمشاركة في فعاليات عالمية مثل مؤتمر "COP29".
كما يعكف البرنامج على تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة في مجال الاستدامة، من خلال تدريب مستمر يدمجهم في الأنشطة والفعاليات على مدار العام، أبرزها "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي يعد منصة مثالية لطرح الأفكار والمساهمة في تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
في سياق موازٍ، يبرز برنامج "قادة مستقبل الاستدامة" الذي يتيح للطلاب الدوليين والشباب المهنيين فرصة التواصل المباشر مع قادة عالميين في مجال الاستدامة، من خلال المشاركة في مؤتمرات دولية مرموقة مثل "أسبوع نيويورك للمناخ"، حيث يكتسبون معرفة حول أحدث السياسات وأفضل الممارسات في هذا المجال، ويشمل البرنامج أيضًا فرص تدريب عملية تعزز مهارات التواصل الفعّال وتساهم في تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وتواصل منصة "شباب من أجل الاستدامة" دعم الابتكار في المجالات البيئية والتكنولوجية، وتعمل على تعزيز المهارات المتقدمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مناخية مستدامة.
كما استضافت المنصة مجموعة واسعة من الفعاليات التفاعلية وورش العمل، أبرزها "منتدى شباب من أجل الاستدامة"، الذي جمع خبراء ورواد أعمال مبتكرين في جلسات تفاعلية وحلقات نقاشية هامة، إلى جانب كلمات رئيسية من شخصيات بارزة في مجال الاستدامة.
وشهد معرض "خارج المختبر"، أحد أبرز محطات المنصة، عرض السوق المبتكر لأحدث الحلول والتقنيات المناخية التي طورتها شركات ناشئة ومشاريع طلابية، بما في ذلك المشاركات التي قدمها المشاركون في المنصة.
وتم تنظيم ورش عمل "التواصل مع الشباب"، التي وفرت فرصة لتزويد الشباب بالمعلومات اللازمة حول قضايا المناخ، بالإضافة إلى دمجهم في تجارب محاكاة لمفاوضات المناخ، إلى جانب "يوم تقديم عروض مسابقة الابتكار من أجل المناخ"، حيث قدم الشباب أفكاراً مبتكرة تهدف إلى إيجاد حلول فعالة لتحديات ندرة المياه.