ونشر العنزي صورة لمحادثة ”واتس أب“ جرت بينه وبين من يزعم أنهم خاطفوا شقيقته، بدت من لهجة كاتبها أنه سوري الجنسية بالفعل، وقد استخدم كلمةً باللغة الكردية، في مؤشر لكونه كردياً.
وقال العنزي في تعليق على المحادثة ”#اختطاف تم ارسال رسالة من عصابة سورية الجنسية رساله واتس أب .تهدد أنه في حال تدخلت الشرطة سوف تؤذينا وأنه سيتواصل معنا في وقت لاحق. تم الابلاغ وما زال البحث مستمر“.
ويطلب الخاطف المزعوم في المحادثة من العنزي، أن ينتظر لحين الاتصال به كي يضمن سلامة عبير وفق ما هو مكتوب في المحادثة.
ومالبث العنزي أن حذف التغريدة، وقال مبرراً ”تم حذف التغريدة لنصايح كثيره جاءت من أخواني واهلي السعوديين والخليجيين وما وضعتها الا لأثبات انه تم خطفها واليوم نبدأ باليوم ال١٢ لاختفائها وما زال البحث مستمر. صبرا جميلا والله المستعان“.
وكان العنزي كشف قبل يومين عن اختفاء شقيقته عبير عبر حسابه في موقع ”تويتر“، قبل أن تنقل وسائل إعلام محلية عن مصادر لم تسمها، خبر الاختفاء، فيما تضاربت الروايات حول الحادثة التي لم يرد بشأنها أي بيان رسمي سعودي أو تركي.
وقالت صحيفة ”الشرق الأوسط“ السعودية، إن عبير تعرضت للاختطاف من قبل مجهول رش على وجهها مادة مجهولة لتفقد وعيها ويسهل حملها حسب تسجيلات لكاميرات مراقبة في المكان.
وفي تسجيل صوتي منسوب للزوج، يقول فيه، إن زوجته ذهبت لشراء حذاء من متجر قريب من الفندق الذي تنزل فيه، قبل أن تنقطع أخبارها وتبدأ القنصلية السعودية والشرطة التركية بمتابعة الحادثة.
وامتنعت القنصلية السعودية في إسطنبول، وسفارة الرياض في أنقرة، عن التعليق على أسئلة ”إرم نيوز“ حول حقيقة الحادثة والتفاصيل المتداولة حولها في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووجدت الحادثة، صدى واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وسط دعوات متكررة لعدم اختيار تركيا كوجهة سياحية للسياح السعوديين، كونها غير آمنة، على حد قول البعض.
وكانت السفارة السعودية في تركيا، كشفت الأسبوع الماضي عن تعرض مواطنين سعوديين في مدينة إسطنبول لإطلاق نار نجم عنه إصابة أحدهما وسرقة أمتعتهما الشخصية، ونصحت مواطنيها في إسطنبول بعدم التوجه إلى منطقيتين سياحيتين في المدينة خلال الليل.
وكان العنزي قد روى لـ ”إرم نيوز“ بعض تفاصيل الحادثة، موضحاً أن شقيقته سيدة تجاوزت سن الشباب، ولا يبدو أنها كانت تحمل معها مبلغًا كبيرًا من المال، أو حليًّا ذهبية عند اختفائها.
وأوضح أن العائلة كانت في رحلة سياحية في تركيا، قبل أن تختفي الأم في الحادثة الغامضة، ويعود أطفالها إلى السعودية، فيما يواصل الزوج والشقيق متابعة إجراءات السلطات التركية التي لم تصدر بيان رسمي يؤكد صحة التفاصيل المتداولة بشأن الحادثة.