اخبار الرياضه

مرموش ابن الأكاديميات ومدارس اللغات وصلاح رحلة الكفاح !

  • مرموش ابن الأكاديميات ومدارس اللغات وصلاح رحلة الكفاح ! 1/3
  • مرموش ابن الأكاديميات ومدارس اللغات وصلاح رحلة الكفاح ! 2/3
  • مرموش ابن الأكاديميات ومدارس اللغات وصلاح رحلة الكفاح ! 3/3

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: يعيش الملايين من عشاق كرة القدم في مصر حلماً جميلاً بعد انتقال النجم المصري عمر مرموش من آينتراخت فرانكفورت الألماني إلى صفوف مان سيتي الانكليزي، الذي يعد واحداً من أفضل أندية العالم، في صفقة بلغت قيمتها 70 مليون يورو.

وانضم مرموش البالغ 25 عاماً إلى محمد صلاح 32 عاماً في الدوري الانكليزي، والذي يعد الأقوى والأكثر جماهيرية عالمياً، واللافت الأمر أن كلاهما "صلاح ومرموش" من بين الأفضل في القارة الأوروبية منذ بداية الموسم الحالي، وفقاً للأرقام والاحصائيات.

أرقام مبهرة لصلاح ومرموش في أوروبا
فقد شارك صلاح مع في 31 مباراة، محرزاً 22 هدفاً، وصنع 17 هدفاً منذ بداية الموسم في كافة البطولات محلياً وقارياً، فيما شارك مرموش مع الفريق الألماني في 26 مباراة، محرزاً 20 هدفاً وصنع 14 هدفاً، الأمر الذي جعل صلاح وموموش حديث العالم منذ بداية الموسم الحالي.

مرموش ابن الأكاديميات وصلاح يلاحق القطارات !
بدأت في مصر حمى المقارنات بين صلاح ومرموش بعد تجاوز مشاعر الفخر بتألقهما أوروبياً، واعتبارهما من بين الأفضل في العالم في الوقت الراهن، واللافت في الأمر أن المقارنة ليست كروية أو مالية فقط، بل اجتماعية أيضاً، حيث ينحدر مرموش من عائلة دفعت به إلى مدارس لغات، وكذلك التدريب في الأكاديميات، فقد كان في طفولته متدرباً بأكاديمية آرسنال الموجودة في نادي وادي دجلة القاهري.

أما صلاح فإنه يمثل الطبقة الأكبر من الشعب المصري، فهو ابن الطبقة المتوسطة التي ساندته في رحلة كفاح يعلم العالم تفاصيلها، فقد كان يسافر من مدينة طنطا (في دلتا مصر) إلى القاهرة بصفة شبه يومية، مستخدماً عدة مواصلات عامة، ويستغرق الأمر في حدود 3 ساعات ذهاباً ومثلها إياباً.

047059496b.jpg

رحلة صلاح "معقدة" ولجان الإسلام السياسي تطارده
الشاهد في الأمر أن رحلة صلاح من ريف مصر إلى قمة الكرة العالمية لم تكن سهلة أبداً، مما جعل صلاح يعاني في بعض فترات مشواره الكروي من اختبارات قاسية تتعلق بالشخصية والعقلية، وفي بدايات شهرته تعلق به غالبية الشعب المصري، باعتباره ممثلهم فيما يتعلق برحلة الكفاح، والالتزام الأخلاقي والديني.

مما جعله صيداً ثميناً حاول "الإسلام السياسي" السيطرة عليه، وتقديمه للملايين باعتباره محمد أبو تريكة جديد، وحينما فشلت هذه المحاولات نظراً لتركيز صلاح في رحلته الاحترافية دون ظلال لأي انتماءات سياسية، بدأت لجان السوشيال ميديا التابعة للجماعات الدينية السياسية في الهجوم عليه بطريقة فعالة ومنظمة، مما جعل شعبيته تنخفض في مصر لدى قطاع ليس بالقليل.

وعلى الرغم من ذلك يواصل صلاح رحلة التوهج كروياً، بعد أن تعافى من أزمة غزة التي حاصروه بها، واتهموه بالتخاذل، وعدم التعبير عن موقف قوي يساند أبناء غزة، كما ناله الكثير من الهجوم في احتفاله بالكريسماس، والذي يراه البعض تواصلاً ذكياً مع العالم، وتسامحاً يستحق الاشادة، وبصفة عامة واجه صلاح الكثير من المطبات طوال مشواره، نظراً لتعلق الجميع به في مصر، والمنطقة العربية، ومحاولة استدعاء مواقفه الدينية والسياسية والاجتماعية في كافة القضايا.

مرموش أكثر توازناً
عمر مرموش على الجانب الآخر، يتدرج في طريق النجومية الكروية في هدوء لافت، ولم يكن يوماً على سطح الأحداث أو في مواجهة أي تيارات سياسية أو اجتماعية، وهو يتسم بالهدوء والتوازن، كما أنه يكتسب شعبية كبيرة في هدوء لافت، وحينما بدأت حمى المقارنات المصرية مع صلاح، بدا للوهلة الأولى أن الغالبية تساند مرموش بصورة واضحة، إلا أن هناك قطاعاً ليس بقليل يرى فيهما معاً مكسباً للكرة المصرية، بل المكسب الأكبر لمصر في السنوات الأخيرة كقوة ناعمة لا يستهان بها.

منتخب مصر المستفيد الأكبر
على مستوى منتخب مصر، فقد ارتفع سقف الطموح كثيراً، حيث يتطلع الشارع الكروي المصري ليس للتأهل لمونديال 2026 فقط، بل تحقيق نتائج جيدة في المونديال على خطى منتخب المغرب، كما يطمح الملايين في مصر للفوز ببطولة أمم أفريقيا المقبلة في المغرب، خاصة أن منتخب مصر لديه صلاح ومرموش وهما في الوقت الراهن من بين الأفضل عالمياً.

صلاح يملك تاريخاً كبيراً مع منتخب مصر، فقد شارك في 101 مباراة دولية، وسجل لمنتخب مصر 58 هدفاً، فيما شارك مرموش في 35 مباراة دولية، وسجل 6 أهداف دولية، ويعود السبب في هذا الفارق الرقمي والاحصائي بينهما إلى فارق العمر، حيث يبلغ صلاح 32 عاماً، فيما لم يتجاوز مرموش 25 عاماً.

7a3263ca0d.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا