الرياص - اسماء السيد - قد يكون الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني (يناير)، الوقت المناسب لإزالة الزينة، وأخذ الزجاجات الفارغة إلى مركز إعادة التدوير، وإرجاع الهدايا غير المرغوب فيها، لكنه الوقت المناسب لبداية جديدة كذلك.
فبينما يبحث البعض في قوائم الوظائف المتاحة وهو يفكر إن كانت الوظيفة الجديدة تستحق عناء الازدحام المروري، فإن بعض الأسماء الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز تتطلع إلى أماكن أبعد.
ففي الأول من يناير/ كانون الثاني، يمكن للاعبين الذين تنتهي عقودهم هذا الصيف التواصل مع أندية أجنبية. وفي العام الجديد، هناك بعض النجوم الذين قد يقومون بانتقالات صيفية كبيرة.
مشكلة ليفربول
ما لم تكن تعيش في عزلة، فلا بد أنك على دراية بأن ليفربول لديه ثلاثة أسماء بارزة في الفريق الأول يواجهون هذا الموقف. نعم، قد يخسر النادي محمد صلاح، وفيرجيل فان دايك، وترينت ألكسندر-أرنولد مجاناً هذا الصيف.
صلاح صاحب الـ 32 عاما، لا تبدو عليه علامات التشتت أو عدم التركيز بسبب التكهنات حول مستقبله، مع تسجيله 16 هدفاً ومنحه 11 تمريرة حاسمة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي.
ويخشى ليفربول من دفع مبلغ كبير مقابل مهاجمٍ في عمره، وفق ما أفادت تقارير، لكن كم سيكلف تعويض مثل هذه الأرقام؟ وكيف سيتفاعل الجمهور مع خسارة محبوبهم؟
أما ترينت ألكسندر-أرنولد فيُعد استثناء من بين الثلاثة، إذ يبلغ 26 عاماً فقط، وربما يكون في ذروته أو قاب قوسين منها. وقد ارتبط الظهير الأيمن بالانتقال إلى ريال مدريد صاحب تاريخ في التوقيع مع لاعبين انتهت عقودهم ككليان مبابي وأنطونيو روديغر وديفيد آلابا.
لربما كان الجناح ستيف ماكمانامان من ليفربول أول لاعب إنجليزي كبير ينتقل بشكل حر في عام 1999. فهل سيكون أرنولد التالي؟
أما الهولندي فان ديك (33 عاماً) فهو الأقرب إلى البقاء من بين الثلاثة، وقد قدم قائد الفريق أداء جيداً مرة أخرى. هل ستمتد إقامته في ملعب آنفيلد إلى ما بعد 7 سنوات؟
كيف تضع الإحصائيات محمد صلاح بين عظماء الدوري الإنجليزي الممتاز؟
وداعاً دي بروين؟
يمكننا أن نقول إن هذا الموسم لم يسر كما خطط له مانشستر سيتي.
مع تأخر الفريق بـ 14 نقطة خلف ليفربول متصدر الدوري الذي لديه مباراة إضافية، فإن بيب غوارديولا يواجه صعوبة في سعي فريقه إلى الفوز باللقب الخامس على التوالي.
وعلى الرغم من أن غوارديولا وافق على البقاء كمدرب، إلا أنها قد تكون نهاية مشوار كيفين دي بروين مع سيتي.
وقد عانى لاعب الوسط (33 عاما) من الإصابات في السنوات الأخيرة، من بينها الإصابة التي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره الفريق أمام تشلسي في 2021 وفي الفوز على إنتر ميلان في 2023.
ولعب دي بروين 16 مباراة فقط مع سيتي هذا الموسم، إذ عانى الفريق في المنافسات المحلية والأوروبية.
فهل يمكن أن يغادر البلجيكي قريباً إلى الولايات المتحدة أو السعودية؟
نراك لاحقاً سون؟
قد نشهد تحركات أخرى من أندية المقدمة الأخرى، إذا يواجه توتنهام وإيفرتون احتمال خسارة هدّافيْهما.
ويلعب سون هيونغ-مين قائد توتنهام مع الفريق منذ عام 2015، ويحتل المركز الـ 18 في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي مع 125 هدفاً.
وخلال الموسم الحالي، سجل سون خمسة أهداف فقط، وربما يشعر بأن الوقت قد حان للبحث عن تحدٍ جديد، على الرغم من أن توتنهام يتوقع التمديد لعام واحد، إلا أن النادي سيحتاج إلى تمديد عقد المهاجم الكوري الجنوبي الحالي.
وفي ظل عدم وجود أي إشارة إلى وجود محادثات عقد جديد على الطاولة حتى الآن، فإن تمديده لعام واحد أمر لا مفر منه، لكنه سيثير الكثير من الأسئلة حول مستقبله.
أما مهاجم إيفرتون، دومينيك كالفيرت ليوين، البالغ 27 عاماً، فقد يشعر أن أمامه فرصة سانحة لانتقال كبير في مسيرته.
وتراجع معدل أهداف ليوين مؤخراً، إذ سجل 11 هدفاً فقط في الدوري منذ نهاية موسم 2021-2022، لكن الدولي الإنجليزي لا يزال بإمكانه جذب بعض الأندية الكبيرة، حال انتقاله مجاناً.
هل يبقى وود أم يرحل؟
يستمتع مهاجم نوتنغهام فورست، كريس وود، بموسمه الثالث عشر في الدوري الإنجليزي، لكن مغامراته الأخيرة في ملعب "سيتي غراوند" ربما لفتت انتباه الأندية في الخارج.
انضم وود إلى فورست على سبيل الإعارة في يناير/ كانون الثاني 2023، قادماً من نيوكاسل، قبل أن يوقع عقداً دائماً في صيف ذلك العام، وينتقل من قوة إلى قوة.
وأحرز المهاجم النيوزيلندي، البالغ 33 عاماً، 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، بينما يحلم فورست، صاحب المركز الثالث، بالمشاركة في المنافسات الأوروبية.
ويواجه لاعب آخر مستقبلاً غامضاً، ألا وهو أماد ديالو.
الجناح الإيفواري (22 عاماً) يعد اكتشاف تحت قيادة روبن أموريم في مانشستر يونايتد.
وأظهر ديالو أداءً ممتازاً على الجهة اليمنى في طريقة لعب أموريم 3-4-3. وفي حين يمتلك يونايتد خيار تمديد عقده لعام واحد، إلا أنه سيحصل بالتأكيد على عقد جديد للبقاء في أولد ترافورد.
من جهة أخرى، كان توماس بارتي ركيزة أساسية في خط وسط آرسنال عندما تولى ميكل أرتيتا المسؤولية لأول مرة، لكنه قضى معظم الموسم الماضي على دكة البدلاء بسبب الإصابة.
والآن، في موسمه الخامس في ملعب الإمارات، ومع وجود مخاوف بشأن لياقته البدنية، هل يُسمح للاعب الدولي الغاني، البالغ 31 عاماً، بالانتقال؟
ويعد مهاجم نيوكاسل، كالوم ويلسون، لاعباً آخر عرقلت الإصابات مسيرته الكروية، لكن عندما يكون في كامل لياقته، يبقى الإنجليزي البالغ 32 عاماً مهاجماً موثوقاً به.
ومن بين اللاعبين الآخرين الذين قد يتلقون مكالمات في الأسابيع المقبلة، تيريك ميتشل، الظهير الأيسر لكريستال بالاس البالغ 25 عاماً، وشون لونغستاف لاعب وسط نيوكاسل البالغ 27 عاماً، وكايل ووكر بيترز ظهير ساوثهامبتون البالغ 27 عاما، ومدافعا مانشستر يونايتد هاري ماغواير البالغ 31 عاماً، وفيكتور ليندلوف البالغ 30 عاماً.
في المقابل، تستعد أندية الدوري الإنجليزي للانقضاض على أهداف بارزة في الدوريات الأوروبية.
فلدى بايرن ميونيخ ثلاثة لاعبين يمثلون خيارات جذابة، وهم الكندي ألفونسو ديفيز (24 عاما)، ولاعب الوسط جوشوا كيميتش (29 عاما)، والجناح ليروي ساني (28 عاما)، تنتهي عقودهم جميعاً في الصيف المقبل.
وارتبطت أسماء هؤلاء الثلاثة بالانتقال إلى الأندية الإنجليزية على مدار الـ 12 شهراً الماضية، إلى جانب مدافع باير ليفركوزن، جوناثان تاه، وقد يكون التعاقد معهم مجاناً فرصة يصعب رفضها.
وفي فرنسا، لم يتفق المهاجم الكندي جوناثان ديفيد (24 عاماً) بعد على شروط عقده الجديد مع ليل. وهو هداف الدوري الفرنسي برصيد 11 هدفاً في 15 مباراة، وقد يعود زميله في الفريق لاعب الوسط أنجيل جوميز (24 عاماً) أيضاً إلى إنجلترا عندما ينتهي عقده.