الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: هي "المهمة المستحيلة"، وبمعنى أدق "الوظيفة المستحيلة" في العرف الجماهيري والإعلامي ببلاد الانكليز، بل هي الوظيفة التي لا تقل في أهميتها "الإعلامية والشعبية" عن وظيفة رئيس الوزراء، هكذا يرى الانكليز المدير الفني لمنتخبهم.
توماس توخيل الرجل الذي أتى من ألمانيا لقيادة منتخب "الأسود الثلاثة" يعلم جيداً كيف يفكرون في بريطانيا، ومن ثم قال لهم مازحاً، لكنه يقصدها جيداً :""آسف" لأنني أحمل جواز سفر ألماني، وهو جواز سفري الوحيد، أتمنى أن أكون مقنعاً للمنتقدين، أنا فخور بهذه المهمة".
توخيل الاستثناء الثالث
ويعلم توخيل جيداً أن الكرة الانكليزية وهي الأعرق عالمياً على المستوى التاريخي والتنظيمي ووضع قوانين اللعبة تحرص كثيراً على أن يكون المدير الفني للمنتخب من أبناء انكلترا، مع وجود استثناءات، فقد تولى السويدي الراحل غوران اريكسون تدريب منتخب انكلترا، وكذلك الإيطالي فابيو كابيللو، وسوف يكون توخيل هو المدرب الأجنبي الثالث في تاريخ منتخب الأسود الثلاثة.
توخل قال إن العرض الذي تلقاه لتولي تدريب المنتخب الإنكليزي جاء في الوقت المناسب حيث يطمح لإنهاء الفترة الطويلة من الانتظار لمنتخب "الأسود الثلاثة" من أجل إحراز لقب كبير للمرة الأولى منذ 1966.
وأُعلن عن تعيين مدرب تشلسي وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي السابق على رأس المنتخب الإنكليزي كخلف دائم لغاريث ساوثغيت الذي قاد إنكلترا الى نهائي كأس أوروبا في النسختين الأخيرتين.
وسيبدأ توخل مهامه رسميا في كانون الثاني (يناير) في عقد يمتد لـ 18 شهرا أي حتى نهاية كأس العالم 2026.
العرض في الوقت المناسب
وقال توخل خلال تقديمه في مؤتمر صحافي في ملعب ويمبلي "جاء العرض في الوقت المناسب تماما. والآن يتعين عليّ أن أرقى إلى مستوى التوقعات بالطبع. أعلم أن هناك بعض الألقاب المفقودة في الاتحاد، وبالطبع أريد المساعدة في تحقيق ذلك".
وكان توخل قاد تشلسي الى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا عام 2021، كما أحرز ألقابا أخرى مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين وصولا الى سان جرمان.
وبات توخل ثالث مدرب أجنبي على الإطلاق في تاريخ منتخب "الأسود الثلاثة" بعد الراحل السويدي سفن غوران إريكسن والإيطالي فابيو كابيلو.
أتمنى أن أكون مقنعاً
وأدى تعيين مدرب اجنبي الى بعض الانتقادات، ومازح توخل بقوله أنّه "آسف" لامتلاكه جواز سفر ألماني، لكنه أمل أن يُثبت العكس للمنتقدين من خلال النتائج.
وأضاف توخل "آمل أن أتمكن من إقناعهم وإظهار لهم أنني فخور بكوني مدربا للمنتخب الإنكليزي".
وتابع "سأفعل كل شيء لإظهار الاحترام لهذا الدور ولهذه البلاد والهدف خلال الأشهر الـ18 المقبلة هو (كأس العالم)، ولا شيء آخر والبطولة الأكبر في كرة القدم".