ياسر رشاد - القاهرة - بدأ العد التنازلي لأيام المدرب الهولندي إيريك تين هاج في مانشستر يونايتد، حيث تلوح في الأفق إمكانية إقالته من منصبه إذا استمرت النتائج السلبية للفريق في مختلف البطولات.
تلقى مانشستر يونايتد ثالث هزائمه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم خلال ست جولات فقط، وذلك بعد خسارته القاسية على ملعبه "أولد ترافورد" أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة 0-3.
إدارة اليونايتد تؤجل قرار الإقالة حتى بعد مباراتين حاسمتين
وبحسب التقارير، فإن إدارة النادي قد أرجأت البت في مصير تين هاج حتى انتهاء الفريق من مباراتيه المقبلتين قبل فترة التوقف الدولي. حيث سيواجه الفريق بورتو البرتغالي في الدوري الأوروبي، ثم أستون فيلا في الدوري الإنجليزي يومي الخميس والأحد القادمين.
لم يكن تين هاج عند حسن ظن إدارة الملياردير البريطاني جيم راتكليف، التي جددت الثقة به قبل انطلاق الموسم بتمديد عقده لعام إضافي، رغم الشكوك التي أحاطت به بعد إنهاء الموسم الماضي في المركز الثامن، وهو الأسوأ في تاريخ الشياطين الحمر في الدوري الإنجليزي.
تحت قيادة تين هاج، حقق مانشستر يونايتد نتائج كارثية، حيث سجل الفريق 7 انتصارات فقط في آخر 20 مباراة بمختلف البطولات. جاءت هذه الانتصارات على حساب أندية مثل شيفيلد يونايتد، نيوكاسل، برايتون، مانشستر سيتي، فولهام، ساوثهامبتون وبارنسلي.
بينما تعرض الفريق للهزيمة في 6 مباريات، وخرج متعادلًا في 7 أخرى، من ضمنها تعادلين أرسلا الفريق إلى ركلات الترجيح في كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية.
تكاليف إقالة تين هاج وتأثيرها على الإدارة
تستمر النتائج الكارثية للمان يونايتد منذ وصول تين هاج إلى مسرح الأحلام في صيف 2022. على سبيل المثال، يعتبر تين هاج صاحب أسوأ سجل من حيث الأهداف المستقبلة منذ اعتزال أليكس فيرجسون في 2013. فقد اهتزت شباك الفريق بـ3 أهداف أو أكثر في 23 مواجهة من أصل 123 مباراة تحت قيادته. هذا السجل لم يتحقق في عهد باقي المدربين الذين تولوا تدريب الشياطين الحمر منذ رحيل فيرجسون عن النادي قبل 11 عامًا.
بالرغم من هذا التدهور، لا تزال إدارة مانشستر يونايتد مترددة في إقالة تين هاج، خاصة وأن تكلفة الإطاحة به تصل إلى نحو 17.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما تبقى له من راتب حتى نهاية عقده في صيف 2026.
المرشحون لتولي القيادة في حال إقالته
ومع استمرار التساؤلات حول من سيحل محل تين هاج في حال إقالته، تتردد بعض الأسماء في وسائل الإعلام. من بين هذه الأسماء، الألماني توماس توخيل، الذي كان خيارًا مطروحًا بنهاية الموسم الماضي، ولكن المفاوضات بين الطرفين لم تتوصل إلى اتفاق.
تبقى أيضًا أسماء مدربين آخرين على الساحة، مثل الإنجليزي جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب إنجلترا السابق، الذي ارتبط اسمه بالمان يونايتد بعد رحيله عن المنتخب الصيف الماضي. كما يظهر الإيطالي ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس السابق، والإنجليزي جراهام بوتر، مدرب برايتون وتشيلسي الأسبق، كخيارات محتملة.
تتجه الأنظار الآن إلى الأداء المقبل للمان يونايتد، حيث ستكون النتائج هي العامل الحاسم في مستقبل تين هاج.