محمد اسماعيل - القاهرة - توصل باحثون إلى اكتشاف مهم حول أصل أخطر أنواع سرطان المبيض، والسرطان المصلي هو الأكثر عدوانية لسرطان المبيض، وهو السبب الرئيسي السادس للوفاة بسبب السرطان لدى النساء، حيث يموت معظم المرضى في غضون خمس سنوات من اكتشافه.
ووفق "ميديكال إكسبريس"، فقد حددوا أن الخلايا الظهارية البوقية ما قبل الهدبية في قناة فالوب هي نقطة الانطلاق لتطور هذا النوع من السرطان.
وقال الدكتور ألكسندر نيكيتين، أستاذ علم الأمراض في قسم العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب البيطري والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "لم نحدد الخلايا التي ينشأ منها السرطان فحسب، بل حددنا أيضا الآليات التي يمكن استخدامها في العلاجات الجديدة وأدوات التشخيص الجديدة".
وواصل نيكيتين: "لقد وجدنا أن هناك مجموعة من الخلايا التي تناسب هذه المعايير حقا. وتبين أن الخلايا هي خلايا مبكرة لتكوين الأهداب، أو خلايا انتقالية ما قبل الهدبية".
ما أهمية هذا الاكتشاف؟
فهم أعمق للمرض: يساعد هذا الاكتشاف على فهم أفضل لكيفية نشوء وتطور سرطان المبيض، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث.
تشخيص مبكر: يمكن أن يؤدي تحديد الخلايا المسببة للسرطان إلى تطوير طرق جديدة للكشف المبكر عن المرض.
علاجات مستهدفة: يمكن تصميم علاجات أكثر فعالية تستهدف بشكل خاص هذه الخلايا السرطانية.
كيف تم الوصول إلى هذا الاكتشاف؟
دراسة شاملة للخلايا: قام الباحثون بدراسة أنواع الخلايا المختلفة الموجودة في قناة فالوب وتحديد الخلايا التي تلعب دورًا رئيسيًا في تطور السرطان.
التحليل الجيني: باستخدام تقنيات التحليل الجيني، تم تحديد الجينات التي تلعب دورًا حاسمًا في تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.
نماذج حيوانية: تم إجراء تجارب على الفئران المعدلة وراثيًا لتأكيد دور الخلايا المحددة في تطور السرطان.
جدير بالذكر يعتبر هذا الاكتشاف خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال أبحاث سرطان المبيض. من خلال فهم أصل هذا المرض القاتل، يمكن للباحقين تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والتشخيص والعلاج، مما يحسن بشكل كبير فرص البقاء على قيد الحياة للمريضات.