شكرا لقرائتكم خبر عن حسين شريف.. يعيد صياغة الواقع والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد الفنان حسين شريف أنه راضٍ عن تجربته الفنية والأعمال التي قدمها خلال مسيرته التي تمتد لما يقرب من 50 عاماً، مشيراً لـ«الإمارات اليوم» إلى أن الأعمال الورقية التي نفذها هي الأقرب إليه وينوي التركيز عليها في الفترة المقبلة.
وعن نظرته لأعماله الأولى، وكيف يراها في الوقت الحالي، أشار إلى أنه من الطبيعي أن يقوم الفنان من فترة لأخرى بإعادة النظر في أفكاره مع القراءة والاطلاع وتطوّر الحياة من حوله، وهو أمر إيجابي.
كما ذكر أن الجمهور في الوقت الحالي أصبح أكثر تقبلاً للمدارس الفنية المختلفة خصوصاً المفاهيمية والتجريدية، ومفاهيم ما بعد الحداثة بفضل وجود مؤسسات أكاديمية لتعليم الفنون. وأضاف «اليوم أصبحت في الإمارات خمس كليات للفنون تغذي الساحة بالفنانين والكوادر الشابة المطلعة على الفنون ومدارسها وأشكالها، وهو ما يساعد في نمو وتطوّر المشهد الثقافي في الدولة وتطوير الذوق العام في المجتمع، كذلك أسهمت شبكة الإنترنت في الانفتاح على الآخر وما يقدمه من منتج فني متنوّع، وهو ما خلق تقارب بين الثقافات والأفكار، وأسهم في التشجيع على الاطلاع على الأعمال الفنية المختلفة».
جهات مختلفة
وعبّر شريف عن سعادته بمعرض «حسين شريف: إعادة صياغة الواقع»، الذي ينظمه المجمع الثقافي بأبوظبي، ويستعرض مسيرته الفنية من خلال مجمل أعماله. لافتاً إلى أن هذه الأعمال تم تجميعها من جهات وأماكن مختلفة، وهي تتنوّع بين الرسم والأعمال التركيبية والكولاج والمنحوتات، ويقارب عددها 400 عمل.
إسهامات بارزة
ويسعى معرض «حسين شريف: إعادة صياغة الواقع»، الذي تم افتتاحه أمس، في المجمع الثقافي ضمن ثلاثة معارض، ويستمر حتى بداية سبتمبر 2024، إلى إلقاء الضوء على مسيرة تمتد لأكثر من 50 عاماً، للفنان الإماراتي حسين شريف، وإسهاماته البارزة على المشهد الفني والتشكيلي في الإمارات والمنطقة، ومساهمته بفاعلية في حركة ما بعد الحداثة على الصعيد الإقليمي، كأحد أعضاء «مجموعة الخمسة» التي تأسست في ثمانينات القرن الـ20 وأسهمت في إرساء مفهوم الفن المعاصر في دولة الإمارات. وتضم هذه المجموعة بجانبه كلاً من حسن شريف وعبدالله السعدي ومحمد كاظم ومحمد أحمد إبراهيم.
ويضم المعرض أربعة أقسام رئيسة تعكس أعمال شريف منذ سبعينات القرن الماضي، ويحمل القسم الأول منها عنوان «اللقاءات والتكرار»، وهو يقدّم أعمال الوسائط المختلطة كبيرة الحجم، وهي أعمال قام حسين شريف بتصنيعها من مواد غير تقليدية مثل حبال أو علب معدنية لمواد غذائية كان يستخدمها صديقه النباتي، والخرسانة الأسمنتية والورق المقوى وغيرها، ومع الوقت تكتسب هذه الأعمال إلى جانب قيمتها الفنية قيمة توثيقية للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للبيئة المحيطة. كما يوجد قسم فرعي بعنوان «المساحات المتماسكة» يضم الأعمال ثنائية الأبعاد وهي أعمال تبدو من الناحية البصرية من بعيد عكس طبيعتها من قريب، مثل عمل يبدو من بعيد مثل سجادة ومع الاقتراب منها يجدها المتلقي مصنوعة من مواد صلبة وخشنة كالأخشاب والمعدن. ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان «التقاطعات»، ويضم أعمالاً انتقالية من لوحات حسين شريف ويظهر من خلالها تأثره بالهندسة المعمارية والصناعة. بينما يضم القسم الثالث «البنيوية والهزلية» رسومات تعتمد على فكرة التكرار والبنيوية، إلى جانب أعمال من الكولاج تعكس ما يتمتع به الفنان من روح الفكاهة. في حين يمثل القسم الرابع قاعة أرشيفية تجسد استديو الفنان وتضم مجموعة الرسومات والمنشورات.
إريك كارل والفصول الـ 4
المعرض الثالث الذي تم افتتاحه يحمل عنوان «عبر الفصول مع إريك كارل»، ويستعرض عجائب فصول الطبيعة على مدار العام، وهو المعرض الأول في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، الذي يحتفي بأعمال الرسام الشهير ومؤلف كتب الأطفال إريك كارل، الذي يمتلك ذخيرة فنية غنية تتضمن أكثر من 70 كتاباً، بما فيها كتاب «اليرقة الجائعة جداً».
النباتات الأصلية في الإمارات
افتتح معرض «محلي: النباتات الأصلية في دولة الإمارات»، والذي تفرد بتصميمه الفريد الذي حول القاعة إلى حديقة تكتسي باللون الأخضر وتزينها لوحات وصور فوتوغرافية تعرف الحضور بالنباتات البحرية والصحراوي التي تنمو في دولة الإمارات، وسمات كل منها والأجواء المحيطة بالنباتات والتي تؤثر في نموها وتمنحها تنوّعها الفريد من حيث اللون والملمس والحجم والسلوك.
وأوضحت القيمة الفنية للمعرض سمية السويدي، أن المعرض يضم 19 فناناً، ويستمر حتى بداية سبتمبر المقبل. لافتة إلى أن اختيار الفنانين تم بناء على أعمالهم ومدى توافقها مع الفكرة العامة والقصة التي يقوم عليها المعرض، بينما استغرق التحضير للمعرض ثلاثة أشهر.
حسين شريف:
من الطبيعي أن يقوم الفنان بإعادة النظر في أفكاره مع القراءة والاطلاع وتطوّر الحياة من حوله.
400
عمل فني مستعاد من أعمال حسين شريف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news