الارشيف / لايف ستايل

بعد انتحار ابن الفخراني بسببها.. كيف تحمي طفلك من لعبة الموت "الحوت الأزرق"؟

فجرت الدكتورة ياسمين الفخراني، ابنة البرلماني السابق حمدي الفخراني، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أعلنت أن سبب انتحار شقيقها "خالد"، هو لعبة تسمى "الحوت الأزرق".

ولعبة الحوت الأزرق، تدور حول "مشرف" يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق.

وقالت صحيفة "صن" البريطانية، إن "المشرف يرسل إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار، لا يسمح للمشتركين بالانسحاب، وإلا يتم تهديدهم بقتلهم مع أفراد أسرهم، ما ترتب عليها حوادث "غير متوقعة" وانتحار بعض الأطفال المراهقين.

من جانبه حلل الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، لـ"هن"، مجيبا على سؤال "لماذا يلجأ الطفل إلى ممارسة ألعاب الموت كالحوت الأزرق؟".

وأوضح أن هناك عدة عوامل وراء اندفاع الأطفال لهذه الألعاب تتمثل في التالي:

- الفضول.

- وجود وقت فراغ طويل بدون استثمار.

- الإهمال وعدم شعور الطفل بالأمان.

- التهديد المستمر في التربية.

- عدم وجود حوار يومي داخل الأسرة.

- الضرب وتوجيه الإهانات الجارحة للطفل باستمرار.

- التربية القائمة على الإجبار وليس من حقه أن يختار.

- تقليد أصحابه وأقرانه الذين يلعبون تلك اللعبة، وذلك محاولة منه لكسب ثقتهم بأنفسهم، ومن ثم تستطيع اللعبة أن تستقطب تلك المراهقين.

وأضاف استشاري تعديل السلوك، أن تأثير تلك اللعبة يتمثل في:

- اللعبة تطلب من المراهق ألا يخبر أحد؟.. فماذا لو كنا علمنا أولادنا الفرق بين السر "الحلو" و "الوحش"، فالأول يحمل خبر سار، والثاني يرتبط بشعوره إلى القلق والخوف.

- اللعبة تحمل موسيقى وألوان كئيبة بالإضافة إلى العنف والخوف وتلك الأشياء في قمة الخطورة، حيث تتسبب في زيادة الخوف، والشعور بالاكتئاب المزمن، وفقدان الأمل وبالتالي هم أكثر عرضة لحوادث الانتحار، فضلا عن الهوس الاكتئابي وتقلب شديد في المزاج.

وأوضح أن اللعبة يمكن أن تصل بالطفل في المرحلة الأخيرة، إلى إصابته بـ"اضطراب الشخصية الحدية": "تلك المرحلة تظهر على سلوك اللاعب في آخر مهمة في اللعبة، وهي المهة الخمسين، وتسمى بمهمة الانتحار"، مؤكدا أن ذلك يجعله يحمل أفكار انتحارية.

وشدد استشاري تعديل السلوك، على اتخاذ الحذر والحيطة من قبل الأسرة عند تربية الأطفال، وتوجيههم بالأسلوب الصحيح والأمثل المناسب لأعمارهم المختلفة: "أطفالنا نتاج لينا ولتربيتنا".

Advertisements