اخبار العالم / اخبار العراق

البدلة المصممة لرحلة القمر المرتقبة.. بماذا تختلف عن بدلة "رحلة أبولو" قبل 50 عاما؟

انت الان تتابع خبر البدلة المصممة لرحلة القمر المرتقبة.. بماذا تختلف عن بدلة "رحلة أبولو" قبل 50 عاما؟ والان مع التفاصيل


بغداد - ياسين صفوان - البدلة من تصميم دار الأزياء الفاخرة "برادا" وشركة الفضاء التجارية "أكسيوم سبيس"، والتي سيرتديها رواد فضاء مهمة "ارتميس 3" التابعة لوكالة ناسا، وهي بدلات بيضاء اللون وتتميز ببقع رمادية اللون على المرفقين والركبتين، وخالية بشكل واضح من العلامات التجارية أو الشعارات، إلا أنّ التصاميم تتضمّن خطوطًا حمراء مميّزة على الساعدين، والخصر، و"حقائب الظهر المحمولة"، وهي إشارة إلى العلامة التجارية الفرعية لـ"برادا".

وتبدو البدلة الفضائية الجديدة التي ستذهب إلى القمر مشابهة لتلك التي ارتداها بعض رواد فضاء أبولو في السبعينيات، وصولاً إلى اللمسات الحمراء ونعل الحذاء الأزرق الفاتح، لكن الحقيقة هي أن هذه البدلات تختلف بشكل كبير عن الملابس القديمة التي ارتداها نيل أرمسترونج والرجال الثلاثة والعشرين الآخرين الذين طاروا لأول مرة إلى القمر الصناعي وعلى الرغم من أنها ليست أنيقة مثل بدلة سبيس إكس أو مخيفة مثل النموذج الأولي Z2 التابع لناسا والذي قد يذهب إلى المريخ يومًا ما، فإن رواد فضاء أرتميس الذين سيرتدونها سيستمتعون بالكثير من ميزات التصميم الجديدة التي تعد خلاصة عقود من تطوير ملابس الفضاء.

وتستند البدلة الجديدة، إلى بدلة الفضاء القمرية الأصلية التي طورتها وكالة ناسا في عام 2019، من الصعب أن نتخيل كيف يمكن لشركة معروفة بصناعة الحقائب والأحذية للنخبة أن تساهم بأي شيء في المعدات الأساسية التي يرتديها رواد الفضاء. يمكنك أن تتخيل برادا وهي تضيف بعض التصميمات الأنيقة، ولكن هذا كل شيء، ومن عجيب المفارقات أنه يبدو أن الأمر كان على العكس تمامًا، حيث ان برادا ساهمت بخبرتها في التصميم والمواد وتقنيات الخياطة لصنع بدلة عملية قادرة على تحمل الظروف القاسية للقطب الجنوبي للقمر.

وحرصت برادا على أن الطبقة الخارجية توفر الحماية الحرارية المناسبة والمرونة لرائد الفضاء والمقاومة ضد غبار القمر، كما ان البدلات الجديدة بيضاء اللون والتي تستخدم لعكس أكبر قدر ممكن من حرارة أشعة الشمس، ومزينة باللون الرمادي والأزرق والأحمر، تعد تركيبة لونية تشبه بدلات ناسا من سبعينيات القرن العشرين.

إن التغييرات التي طرأت على هذه البدلات بشكل كبير تتلخص في أنظمتها الحيوية والسلامة، فعلى عكس البدلات السابقة في برنامج أبولو، تم تجهيز البدلة نظام تشخيصي على متن الطائرة يراقب بنشاط حالة البدلة، مثل مستويات الأكسجين والضغط ودرجة الحرارة، وينبه رواد الفضاء إلى المشكلات المحتملة، بالإضافة إلى ذلك، تستخدم البدلة نظام تنقية ثاني أكسيد الكربون القابل للتجديد، وهو مختلف تمامًا عن البدلات الأصلية التي اعتمدت على فلاتر قابلة للتغيير والاستخدام مرة واحدة كانت موجودة داخل حقائب الظهر القابلة للتركيب ومتصلة بواجهة البدلات عبر أنبوب.

وعلى الرغم من مشاركة برادا، فإن تصميم البدلة لا يتعلق بالموضة بقدر ما يتعلق بالسلامة والراحة، تمامًا مثل وحدة الحركة خارج المركبة، وبالمقارنة، فإن بدلة الأنشطة خارج المركبة الأنيقة التي صممتها شركة سبيس إكس ــ والتي ارتداها جاريد إسحاقمان أثناء مهمة بولاريس داون ــ مصممة لنوع مختلف تماما من المهام. فهذه البيجامات البيضاء الضيقة مصممة خصيصا للتعرض القصير للفضاء، وهي متصلة دائما بمركبة فضائية باستخدام أنابيب طويلة، وبالتالي لا توجد حاجة إلى حقائب الظهر أو أجهزة التنظيف، وتتولى المركبة الأم كل وظيفة حيوية، وبطبيعة الحال، سيكون هذا مستحيلا بالنسبة للأنشطة خارج المركبة على القمر، حيث يتعين على رواد الفضاء التجول بحرية في أي اتجاه، حتى لو كانوا يركبون مركبات قمرية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا