القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة خليل

النوم الجيد ضروري للذاكرة والتركيز وتنظيم المزاج، وهي وظائف تزداد أهميتها مع تقدمنا في السن، في حين أن معظم الناس يدركون أن النوم ضروري للصحة، إلا أن قلة منهم تدرك كيف يتغير مع مرور الوقت، بإعطاء النوم الأولوية، يمكن لكبار السن حماية صحة أدمغتهم والحفاظ على صفاء ذهنهم.

وغالبًا ما تزداد اضطرابات النوم شيوعًا مع التقدم في السن، ويعود ذلك جزئيًا إلى تزايد الضغوطات، مثل التقاعد، أو المشاكل الصحية، أو مسئوليات الرعاية، والنتيجة حلقة مفرغة، إذ يمكن للتوتر أن يُعيق النوم، مما يُفاقم القلق والتحديات النفسية الأخرى.

ومع تقدمنا في السن، تُعد تغيرات أنماط النوم أمرًا شائعًا، حيث يعاني العديد من كبار السن من الأرق أو نوم خفيف ومتقطع. وهذا قد يؤثر على صفاء الذهن والتوازن العاطفي والصحة العامة.

ويعد النوم ركيزة أساسية للصحة، ويلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية والعاطفية للأفراد طوال حياتهم.

ولتحسين جودة النوم مع تقدم الأشخاص في السن، يمكن للطرق المذكورة أدناه، أن تساعد الأفراد على اتخاذ خيارات مستنيرة حول كيفية دعم صحتهم، وتعزيز جودة نومهم بشكل عام.

إنشاء روتين نوم: يُعتبر النوم جزءًا أساسيًا من الحفاظ على التوازن والصحة. يعتمد جدول النوم المثالي على طبيعة كل فرد، فالوقت المثالي للنوم ينصح بفترة نوم منتظمة بين الساعة العاشرة مساءً والسادسة صباحًا، والاستيقاظ بين الساعة الخامسة والنصف والسادسة صباحًا، قبيل شروق الشمس، خاصة أن هذا يتوافق مع دورات الجسم الطبيعية والبيئة.

وتختلف مدة النوم الموصى بها باختلاف العمر ونمط الحياة والاحتياجات الفردية، ولكنها تتراوح عمومًا بين 6 و8 ساعات للبالغين، ويُنصح أيضًا بتجنب النوم في فترة ما بعد الظهر.

اجعل غرفة نومك هادئة ومظلمة وباردة. كما أن الفراش المريح والمرتبة المناسبة يُسهمان في نوم هانئ.

النشاط البدني المنتظم خلال النهار يُساعد على تحسين النوم. حاول أيضًا تجنب التمارين الرياضية الشاقة قبل النوم، فقد يكون لها تأثير عكسي.

استخدم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، أو التنفس العميق، أو اليوجا لتخفيف التوتر والقلق قبل النوم.

تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة في الساعات التي تسبق وقت النوم، لأنها يمكن أن تعطل النوم