كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 11 ديسمبر 2024 08:53 صباحاً - مرحلة الطفولة هي الأساس؛ حيث تتشكل فيها شخصية الطفل، ويُبنى عليها مستقبل الأطفال عموماً؛ حيث تتطور عقولهم ومهاراتهم الاجتماعية، لكن يحدث أن تتخلل هذه المرحلة صدمات مؤلمة، ويمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من سنوات الطفولة، ليؤثر في الصحة النفسية والجسدية وفي طريقة تعاملاتهم مستقبلاً مع العالم من حولهم.
في هذا التقرير يشرح الدكتور عبد الرحمن المنسي أستاذ الصحة النفسية وتعديل السلوك تأثير الصدمات في مرحلة الطفولة في الأطفال، مع تسليط الضوء على أنواع هذه الصدمات، وكيفية تأثيرها في جوانب مختلفة من حياتهم، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لمساعدتهم على التعافي والنمو بشكل صحي. التجارب المؤلمة التي يتعرض لها الطفل في سنوات الطفولة، لم تكن مسؤوليته، لكنَّ شفاءه منها هي مسؤوليته وحده، والتشافي من المشاعر المؤلمة مفتاح الحياة السعيدة.
معظم المشاعر المؤلمة تعود إلى الطفولة، وعلى الأفراد إلى أن يكونوا رحماء بأنفسهم، بمحاولة القيام بما يلزم لتحسين حياتهم ورفع جودة مشاعرهم.
الإدراك العميق لجروح الطفولة والتشافي منها؛ هو المفتاح الوحيد لحياة سعيدة وقرارات صائبة وعلاقات مزدهرة، وخلق واقع جديد للطفل يستند إلى نقاط قوته ومواهبه الحقيقية.
علامات تعافي الطفل من صدمات الطفولة تظهر في الشعور بالراحة النفسية والثقة بأن القادم أجمل، إلى جانب التحسن في جودة علاقته بنفسه.
التعامل مع الصدمات يبدأ بفهمها، والاعتراف بوجودها، ثم العمل على معالجتها بطريقة تضمن نمواً صحياً ومستقبلاً مشرقاً للطفل،
الصدمات قد تترك أثراً، لكن الحب والرعاية يمكن أن يزيلا الكثير من الجروح. هي الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها الطفل، والتي تترك جروحاً، وأثراً نفسياً أو عاطفياً عميقاً، وتترك الأطفال في حالة من الارتباك وعدم الأمان؛ ما يؤثر في تطورهم النفسي والجسدي، وتشمل: الصدمات تؤدي إلى زيادة مستويات هرمونات التوتر في السنوات الأولى من العمر؛ حيث يكون الدماغ في مرحلة نمو مستمر، وهذا يؤثر في مناطق رئيسية في الدماغ مثل:
فقدان الثقة بالنفس: الأطفال الذين يعانون من الصدمات قد يشعرون بالدونية أو العار؛ ما يؤثر في صورتهم الذاتية.
الخوف المفرط: قد يصبح الأطفال أكثر خوفاً من الأحداث اليومية نتيجة لشعورهم الدائم بعدم الأمان. لا تتوقف آثار الصدمات الطفولية عند مرحلة الطفولة، بل يمكن أن تمتد إلى مرحلة البلوغ وتؤثر في جميع جوانب حياة الشخص مثل: تقديم الدعم العاطفي: يحتاج الطفل إلى شخص بالغ يمكنه التحدث معه بثقة، شخص يشعره بالأمان والقبول، والكلمات البسيطة مثل: "أنا هنا لأجلك" أو "أنت لست وحدك"؛ تحدث فارقاً كبيراً.
العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي «CBT»: يساعد الأطفال على فهم مشاعرهم والتعامل مع ذكرياتهم المؤلمة.
العلاج باللعب: يُستخدم اللعب بوصفه وسيلة للتعبير عن المشاعر وإعادة بناء الأمان.
العلاج الجماعي: يسمح للأطفال بمشاركة تجاربهم مع أطفال آخرين يمرون بظروف مشابهة.
بناء بيئة آمنة: يجب أن يعيش الطفل في بيئة خالية من العنف والإهمال، حيث يشعر بالأمان والدعم، كما أن توفير الاستقرار في المنزل والمدرسة يساعد الطفل على التغلب على تأثير الصدمة.
تعزيز المهارات الاجتماعية: تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية، وتشجيعه على تكوين صداقات والانخراط في الأنشطة الاجتماعية.
الرعاية الجسدية: تأكد من حصول الطفل على تغذية صحية وممارسة الرياضة بانتظام، كما أن النوم الجيد يلعب دوراً كبيراً في تحسين الصحة النفسية والجسدية.
* ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
في هذا التقرير يشرح الدكتور عبد الرحمن المنسي أستاذ الصحة النفسية وتعديل السلوك تأثير الصدمات في مرحلة الطفولة في الأطفال، مع تسليط الضوء على أنواع هذه الصدمات، وكيفية تأثيرها في جوانب مختلفة من حياتهم، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لمساعدتهم على التعافي والنمو بشكل صحي.
أفكار تهمك
معظم المشاعر المؤلمة تعود إلى الطفولة، وعلى الأفراد إلى أن يكونوا رحماء بأنفسهم، بمحاولة القيام بما يلزم لتحسين حياتهم ورفع جودة مشاعرهم.
الإدراك العميق لجروح الطفولة والتشافي منها؛ هو المفتاح الوحيد لحياة سعيدة وقرارات صائبة وعلاقات مزدهرة، وخلق واقع جديد للطفل يستند إلى نقاط قوته ومواهبه الحقيقية.
علامات تعافي الطفل من صدمات الطفولة تظهر في الشعور بالراحة النفسية والثقة بأن القادم أجمل، إلى جانب التحسن في جودة علاقته بنفسه.
التعامل مع الصدمات يبدأ بفهمها، والاعتراف بوجودها، ثم العمل على معالجتها بطريقة تضمن نمواً صحياً ومستقبلاً مشرقاً للطفل،
الصدمات قد تترك أثراً، لكن الحب والرعاية يمكن أن يزيلا الكثير من الجروح.
صدمات الطفولة
- العقاب الجسدي أو العاطفي والإهمال.
- فقدان أحد الوالدين أو الانفصال بالطلاق.
- مشاهدة العنف داخل المنزل أو خارجه.
- التعرض لحوادث طبيعية مثل الزلازل أو الحروب.
تأثير صدمات الطفولة في النمو العقلي:
- الحُصين «Hippocampus»: المسؤول عن الذاكرة والتعلم.
- اللوزة الدماغية «Amygdale»: المسؤولة عن معالجة المشاعر والخوف.
- القشرة الجبهة «Prefrontal Cortex»: المسؤولة عن اتخاذ القرارات والتحكم في السلوك.
أسباب افتقاد الطفل للتركيز.. وطرق لتدريبه
تأثير صدمات الطفولة في الصحة النفسية والعاطفية:
القلق والاكتئاب: الصدمات تزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب لاحقاً.فقدان الثقة بالنفس: الأطفال الذين يعانون من الصدمات قد يشعرون بالدونية أو العار؛ ما يؤثر في صورتهم الذاتية.
الخوف المفرط: قد يصبح الأطفال أكثر خوفاً من الأحداث اليومية نتيجة لشعورهم الدائم بعدم الأمان.
التأثير في السلوك:
قد يظهر الطفل سلوكيات عدوانية أو انسحابية نتيجة لصعوبة التعامل مع مشاعره، وبعض الأطفال يتطور لديهم ما يُعرف بـ"السلوكيات التخريبية"، مثل التمرد أو تعمد كسر القواعد بوصفه وسيلة للتعبير عن ألمهم الداخلي، وفي حالات أخرى، قد يصبحون مفرطي الطاعة رغبة في تجنب المزيد من الألم أو العقاب.التأثير في العلاقات الاجتماعية:
الأطفال الذين تعرضوا للصدمات قد يجدون صعوبة في بناء علاقات صحية مع الآخرين، وقد يواجهون مشاكل في التواصل أو التعبير عن مشاعرهم بطرق مناسبة، وهناك احتمالية لتجنب العلاقات بشكل كامل بسبب الخوف من التعرُّض للأذى مجدداً.التأثير في الصحة الجسدية:
الصدمات تؤدي إلى إجهاد مستمر للجسم نتيجة لارتفاع مستويات هرمونات التوتر، وهذا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل: أمراض القلب، السكري، والسمنة، إضافة لضعف المناعة؛ ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المتكررة.تأثير صدمات الطفولة طويلة الأمد
الحياة المهنية:
صعوبة في الحفاظ على الوظائف أو تحقيق النجاح المهني بسبب ضعف الثقة بالنفس أو القلق المزمن.تجنبي هذه الأخطاء التي تدمر ثقة الطفل بنفسه
الصحة العقلية:
البالغون الذين تعرضوا لصدمات طفولية يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة «PTSD»، والاكتئاب، والإدمان.العلاقات العاطفية:
يمكن أن تؤدي الصدمات إلى مشكلات في الثقة؛ ما يعوق بناء علاقات رومانسية صحية.الصحة الجسدية:
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات طفولية لديهم معدلات أعلى من الأمراض المزمنة.طرق لشفاء الأطفال المتضررين من الصدمات
العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي «CBT»: يساعد الأطفال على فهم مشاعرهم والتعامل مع ذكرياتهم المؤلمة.
العلاج باللعب: يُستخدم اللعب بوصفه وسيلة للتعبير عن المشاعر وإعادة بناء الأمان.
العلاج الجماعي: يسمح للأطفال بمشاركة تجاربهم مع أطفال آخرين يمرون بظروف مشابهة.
بناء بيئة آمنة: يجب أن يعيش الطفل في بيئة خالية من العنف والإهمال، حيث يشعر بالأمان والدعم، كما أن توفير الاستقرار في المنزل والمدرسة يساعد الطفل على التغلب على تأثير الصدمة.
تعزيز المهارات الاجتماعية: تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية، وتشجيعه على تكوين صداقات والانخراط في الأنشطة الاجتماعية.
الرعاية الجسدية: تأكد من حصول الطفل على تغذية صحية وممارسة الرياضة بانتظام، كما أن النوم الجيد يلعب دوراً كبيراً في تحسين الصحة النفسية والجسدية.
* ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.