القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى

لا تقتصر وظيفة أقدامنا على المشي فحسب، بل يمكن أن تكون أيضًا بمثابة إشارات تحذيرية لصحتنا بشكل عام، وتظهر أعراض العديد من الحالات الصحية الخطيرة أولاً في القدمين، ما يجعل من المهم للغاية الانتباه إلى أي تغييرات غير عادية، حسبما أفاد تقرير موقع "WEBMD".

قد تبدو القدمان المتورمتان مشكلة بسيطة، ولكن عندما لا يتوقف التورم، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة، وقد يكون تراكم السوائل في الأطراف السفلية علامة على قصور القلب، ويحدث هذا عندما تتراكم السوائل في الأنسجة نتيجة لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال، ويعد الكبد أمرًا بالغ الأهمية لمعالجة وتصفية الدم، وأي ضعف في وظيفته يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل في الجسم، وعندما تتقلب مستويات هرمون الاستروجين، خاصة أثناء التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث، يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتباس السوائل في الجسم، وغالبًا ما يتجلى هذا الاحتباس في شكل تورم في الأطراف السفلية، وخاصة حول الكاحلين.

قد يشير الألم المستمر في الكاحل إلى الإصابة بالنقرس أو التهاب المفاصل، ويؤدي التهاب المفاصل، وخاصة في الكاحلين، الناجم عن التهاب المفاصل إلى تيبس وألم، وتتراكم بلورات حمض البوليك في المفاصل، وعادة ما تبدأ في القدمين والكاحلين، وتسبب النقرس، وهو شكل من أشكال التهاب المفاصل.

لا ينبغي الاستخفاف بوخز أو خدر القدمين، فقد يكون ذلك علامة على تلف الأعصاب، وهو ما يرتبط غالبًا بمرض السكري، ويمكن أن يتطور اعتلال الأعصاب السكري بمرور الوقت نتيجة لارتفاع مستويات السكر في الدم مما يضر بالأعصاب، ويحد هذا الاضطراب من إحساس القدمين، مما يزيد من احتمالية حدوث جروح أو التهابات غير مكتشفة قد تتفاقم.

الأوردة العنكبوتية عبارة عن شرايين دموية صغيرة مشوهة تظهر أسفل الطبقة الخارجية للجلد مباشرة، وهذه الأوردة غير ضارة ولكنها قد تكون علامة على ضعف الدورة الدموية، ويمكن أن تتطور الأوردة العنكبوتية في الساقين والقدمين نتيجة لأمراض مثل القصور الوريدى المزمن، مما يجعل من الصعب عودة الدم إلى القلب، وقد تلعب عوامل أخرى أيضًا دورًا، مثل خلل وظائف الكبد أو هيمنة هرمون الاستروجين.

غالبًا ما يتم تجاهل تشققات الكعب باعتبارها مشكلة تجميلية، ولكنها قد تشير إلى شيء أكثر خطورة، حيث يمكن أن تتسبب حالات مثل قصور الغدة الدرقية في تشقق الكعبين، حيث أن الغدة الدرقية غير النشطة، تسبب جفاف الجلد وزيادة سماكته في الكعبين، ويؤثر ضعف الغدة الدرقية على توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى إبطاء تجديد خلايا الجلد.

قد يشير الشعور بالبرودة في القدمين حتى في الطقس الدافئ إلى مشاكل متعلقة بالدورة الدموية أو الأعصاب، وقد يؤدي انخفاض مستويات الحديد أو فقر الدم إلى برودة القدمين، حيث يكافح الجسم لتوصيل كمية كافية من الأكسجين إلى الأنسجة، كما يمكن أن تساهم حالات أخرى، مثل مرض السكري أو قصور الغدة الدرقية، في حدوث هذه المشكلة.

إن آلام القدم ليست سوى جانب واحد من عدم الراحة في الكعب، وقد يتم تأكيد حالات مثل التهاب اللفافة الأخمصية، الذي يتم تعريفه بالتهاب الأنسجة التي تربط الكعب بأصابع القدم، من خلال ذلك، وقد يؤدي نقص المعادن، مثل البوتاسيوم والصوديوم، إلى زيادة آلام الكعب أو التسبب في تقلصات في العضلات.