اخبار الخليج

الخليج اليوم .. في قطر .. 73% من طالبي الإسعاف يرفضون الانتقال للمستشفى

الرياض - كتب موسى القحطاني -  

كشفت دراسة حديثة أن الغالبية العظمى من المرضى في قطر يختارون عدم الذهاب إلى المستشفى بعد إجراءات الطوارئ في موقع البلاغ؛ بسبب تحسن حالتهم بشكلٍ كبيرٍ بعد تلقّي العلاج.

 

وأفادَ المُشاركون في الدراسة التي تناولت رفاهيةَ المرضى بعد قرار عدم نقلهم إلى المُستشفى عقب مكالمة الطوارئ، بأنهم شهدوا تحسنات، مثل: تخفيف الألم، وتوقف النزيف، واستقرار العلامات الحيوية، وتخفيف الأعراض بشكل عام.

 

جاء ذلك في دراسةٍ نشرها موقع كيوساينس (QScience)، وهو مِنصة إلكترونية تابعة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر تختصُّ بنشر الأبحاث العلمية عالية الجودة التي تتوافق مع معايير النشر الأكاديميّ العالمية.

 

وأوضحت الدراسةُ أنَّه بعد رفض النقل إلى المستشفى، اختار معظم المُشاركين في الدراسة، بنسبة تزيد عن 73%، عدم طلب رعاية طبية إضافية والبقاء في المنزل بعد العلاج الأوّلي، بينما قرر عدد قليل من المرضى (3%) الاتصال برقْم 999 مرة أخرى بعد رفضهم الأوّلي، ما يشير إلى أن أعراضهم إما لم تتحسن أو تفاقمت، ما استدعى مزيدًا من الاهتمام. كما سجلت الدراسةُ أنَّ حوالي 20.5% من المشاركين اختاروا خِيارات رعاية صحية أخرى، مثل: المراكز الصحية الأولية، أو العيادات الخاصة، باستخدام وسائل نقل مختلفة، مثل: السيارات الخاصة، أو خِدمات مشاركة الركوب.

 

ووَفقًا للدراسة وفيما يتعلق بمستوى الرضا عن الخِدمة، فقد أعربت الغالبية العظمى (93.75%) عن رضاهم العالي، مع نسبة ضئيلة جدًا من عدم الرضا (1.03%)، بينما نادرًا ما ت م تسجيل مشاكل بسبب الحواجز اللغوية، إذ أبلغ 90.63% من المُشاركين بعدم وجود عوائق لُغوية، ما يعكس وجودَ عملية تواصل سلسة بشكل عام خلال تفاعلهم مع خِدمات الطوارئ.

 

 

ووَفقًا للدراسة، كانت المشكلات المرتبطة بالألم بَدءًا من مشكلات الأسنان إلى الصداع، وآلام البطن، والانزعاج العضلي الهيكلي من الأسباب الشائعة لمكالمات الطوارئ، كما كانت الإصابات الطفيفة، خصوصًا الناتجة عن حوادث المرور، والسقوط والجروح من الحالات الشائعة.

 

 

وتابعت الدراسة: إنَّ هذه النتائج تتماشى مع الأبحاث والإحصائيات السابقة التي تشير إلى أنَّ معظم هذه المكالمات تتعلق بحالات ذات خطورة منخفضة. ووَفقًا للدراسة أيضًا فقد كانت المخاوف الصحية العامة، مثل: الحمى، والدوار، والقَيء أقلّ شيوعًا، لكنها لا تزال ملحوظةً، كما كشفت البيانات عن تسجيل مكالمات طوارئ متعلقة بمضاعفات الحمل وحالات، مثل المغص الكُلوي، التي، رغم ندرتها، تحمل تداعيات صحية كبيرة.

 

كما جرى الإبلاغ أيضًا عن مشكلات الصحة النفسية، بما في ذلك القلق، والتشنجات، والدوار ما يعكس الدور المتزايد لفرق الإسعاف القطرية في حالات الصحة النفسية، كما تم تسجيل مشاكل قلبية وعائية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والخفقان في بعض الحالات. وأشارت الدراسةُ إلى أنَّ مشاكل التنفس، مثل: الربو وردود الفعل التحسسية، كانت حاضرة أيضًا، ما يدعم الدراسات السابقة التي تشير إلى أن مشك لات الجهاز التنفسي من الأسباب الشائعة لمكالمات الطوارئ.

 

وأوضحت الدراسة أنَّ خدمة الإسعاف تقدم الرعاية المنقذة للحياة للمرضى الذين يعانون من حالاتٍ حرجةٍ، مثل: النوبات القلبية، وال سكتة الدماغية، والتشنجات، والاختناق، وألم الصدر، وفقدان الوعي، وصعوبة التنفس، وردود الفعل التحسسيّة الشديدة.

 

وتتلقَّى الخدمةُ حوالي 1200 مكالمة يوميًا، فيما ترسل سيارات الإسعاف بـ 57 نقطة ارتكاز، وتشير الإحصاءاتُ إلى أنَّ حوالي 20% من المكالمات التي يتم تلقيها عبر مركز القيادة الوطنية لطلب خدمات الإسعاف تتعلق بحالاتٍ طفيفةٍ.

Advertisements

قد تقرأ أيضا