اخبار الخليج

الخليج اليوم .. باحث سياسي: خطوات السعودية مدروسة لمساندة سوريا في مرحلتها الانتقالية

الرياض - كتب موسى القحطاني -  

أكد الباحث السياسي السعودي، جاسر الجاسر، أن بيان وزارة الخارجية بشأن الأوضاع في سوريا، والذي شدّد على دعم الشعب السوري في تجاوز مآسي السنوات الماضية واستعادة الأمن والاستقرار، جاء في توقيت مفصلي يعكس توجهًا سعوديًا واضحًا نحو مساندة الشعب السوري للخروج من تداعيات الحروب والدمار، مشيرًا إلى أن المملكة حافظت على موقف ثابت منذ عام 2011 في دعم استقرار وسلامة الأراضي السورية، مع التأكيد على ضرورة إبعاد الميليشيات الأجنبية التي عبثت بأمن سوريا وسعت لفرض أجندات خارجية.

 

وأشار الجاسر في مداخلة على قناة "العربية" أن البيان السعودي يُظهر توجهًا نحو تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وصياغة دستور جديد يضمن الحقوق للجميع، والتأكيد على استقلالية سوريا وسيادتها الكاملة، كما شدد على أن السعودية تعمل بخطوات دقيقة ومدروسة لمساندة سوريا في هذه المرحلة الانتقالية، مع التركيز على ضرورة تجنب سيناريوهات الانزلاق نحو الفوضى، كما حدث في دول أخرى.

 

معالجة الملفات الشائكة

وأوضح الجاسر أن البيان عكس رؤية المملكة في معالجة الملفات الشائكة مثل تجارة المخدرات ودور الميليشيات، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا هو جزء أساسي من الجهود المبذولة، ومن خلال شراكاتها مع الدول الإقليمية والدولية مثل تركيا والأردن، تسعى لتوحيد الجهود لضمان استقرار سوريا على كافة الأصعدة.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، أشار الجاسر إلى أن التنسيق مع أنقرة يُعد جزءًا مهمًا من المشهد، خاصة أن تركيا تملك نفوذًا كبيرًا في الملف السوري، فالتعاون بين الرياض وأنقرة يعكس حرص الجانبين على منع أي تدخلات خارجية تهدد استقرار سوريا.

 

وفي ختام المداخلة، شدد الجاسر أن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي بانتظار تحركات الجامعة العربية أو المجتمع الدولي، بل ستواصل العمل بفعالية لتعزيز الجهود العربية والدولية من أجل ضمان مستقبل مشرق لسوريا، والحفاظ على استقلالها ووحدتها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا