محمد اسماعيل - القاهرة - كتب ـ أحمد عادل:
أسدلت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، الستار عن قضية مقتل "طالب الرحاب"، حيث قضت برفض الطعن المقدم من المتهم "أشرف حامد" وابنته "حبيبة حامد"، وتأييد حكم محكمة جنايات القاهرة بالإعدام شنقًا للمتهم الأول، والمؤبد للمتهمة الثانية، ليصبح الحكم باتًا ونهائيًا.
"حب الطفولة" الطريق إلى "قبر في المطبخ"
نشأت علاقة عاطفية بين "بسام أسامة" وصديقته "حبيبة أشرف" منذ أيام المدرسة، واستمرت قرابة 8 سنوات خلال دراستهما في الجامعة البريطانية، حتى تمت خطبتهما. ولكن هذه العلاقة انتهت بجريمة مأساوية راح ضحيتها الطالب على يد خطيبته ووالدها بمساعدة آخرين، بسبب اكتشافه تزوير الأب لبطاقته الشخصية وهروبه من أحكام قضائية بالسجن.
نشبت خلافات بين الأب والخطيب، حيث هدد الأخير الأب بفضحه وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن هويته الحقيقية. لم يتحمل المتهم الأول، مالك مكتب المقاولات، تهديدات خطيب ابنته، فقرر التخلص منه بمساعدة ابنته وآخرين.
بعد عزم المتهم على التخلص من خطيب نجلته، أعد مخططًا شيطانيًا للهروب من المساءلة القانونية، وقام بتأجير شقة سكنية تحت الإنشاء في مدينة الرحاب. هنا جاء دور الابنة في استدراج المجني عليه إليها بحجة أن والدها يريد مقابلته.
قبل وصول "بسام" إلى الشقة، استعان الأب بخمسة من أصدقائه، وقاموا بحفر قبر داخل مطبخ الشقة السكنية ووضع صندوق خشبي بداخله.
ما إن دلف المجني عليه إلى الشقة لمقابلة خطيبته، فوجئ بتعدي الأب وشركائه عليه بالضرب وتكبيله باستخدام الحبال التي أعدوها مسبقًا، وأطبق المتهم الأول يده حول عنق "بسام" حتى فارق الحياة، ثم دفن جثته في الحفرة بمساعدة الآخرين.
استكمالًا لمخططهم، قاموا بسرقة هاتف المجني عليه ومتعلقاته، لكن حنكة الأجهزة الأمنية تمكنت من اكتشاف الجريمة وضبط المتهمين.
بتاريخ 14 إبريل 2022، قضت الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة أشرف حامد رجب، صاحب مكتب المقاولات "محبوس"، بالإعدام، وابنته حبيبة أشرف حامد، طالبة بالجامعة البريطانية، بالسجن المؤبد.